تحدى كل الصعاب.. شاب لبناني يكسب 20 ألف دولار شهريا من تعدين العملات المشفرة
رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان، أصر شاب لبناني يبلغ من العمر 22 عاما على البحث عن حل لكسب المال وتوفير فرص عمل للعديد من الشباب عبر تعدين العملات المشفرة.
وقال أحمد أبو ضاهر، إنه وفريقه المكون من 40 موظفا لبنانيا وسوريا، يعملون على مدار الساعة لإدارة آلاف آلات التعدين في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: “لا نستطيع النوم أو الحصول على أي استراحة.. أنا وفريقي نعمل في مناوبات تصل إلى 16 ساعة في اليوم، وأحيانا تصل إلى 18 أو 19 ساعة”، وفقا لما ذكره لشبكة “CNBC” الأمريكية.
وانتقل أبو ضاهر إلى مجال تعدين العملات المشفرة منذ أكثر من عامين، إذ بدأ هو وصديقه بثلاث آلات تعمل بالطاقة الكهرومائية في الزعرورية، وهي بلدة تقع على بعد 30 ميلا جنوب بيروت في جبال الشوف.
وصرح الشاب اللبناني: “عندما بدأنا، كانت فكرتنا هي كسب المال أثناء النوم أو الأكل”.
وعلى الرغم من كونه وقتها كان طالبا في الهندسة المعمارية، كان يرى صعوبة في حصول العديد من طلاب الجامعة على عمل بعد التخرج، أدرك أنه يجب أن ويعلم نفسه المهام الفنية المختلفة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على “يوتيوب”.
وبعد مرور 26 شهرا منذ أن أنشأ أبو ضاهر أول منجم لتعدين العملات المشفرة، باتت تسير الأمور بشكل جيد، إذ لديه الآن حوالي 400 مزرعة تشفير مع ما بين 5 و100 آلة لكل منها، في 42 قرية في جميع أنحاء لبنان تعمل بمزيج من الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية والوقود.
Ahmad Abu Daher, a 22-year-old survives Lebanon with a #bitcoin mining business that’s been earning $20,000 a month.
He’s one of many Lebanese turning to #Crypto mining to stay afloat.#BitcoinCash#CryptoNews#Lebanonnews#Lebanonfiles pic.twitter.com/NtHiRSc0F5
— GABY ELIAS KANJ @CREATORE174 November 9, 2022
وأوضح الشاب العشريني أنه يجني حوالي 20 ألف دولار شهريا، وعادة ما يأتي نصف هذه العائدات من التعدين والنصف الآخر من بيع الآلات وتداول العملات المشفرة.
هذا ويحصل الموظفون الذين يعملون مع أبو ضاهر لمراقبة مواقع تعدين العملات المشفرة، على راتب رسمي يتراوح من 800 دولار إلى 4000 دولار شهريا بالدولار الأمريكي أو بالعملات المشفرة.
وأفاد الشاب بأنه يقوم بتعدين مزيج من العملات المشفرة، بما في ذلك الليتكوين، والدوجكوين، والبيتكوين، والإيثريوم الكلاسيكي وفي بعض الحالات، يقوم ببرمجة الآلات للتبديل بين العملات المشفرة أيهما أكثر ربحا في ذلك اليوم.
ويحاول أبو ضاهر حاليا تثقيف السكان المحليين حول التعدين، ويرجع ذلك أساسا إلى حاجته إلى القوى العاملة الإضافية لمواصلة العمل.
وقال: “نحاول السماح لشخص ما في كل قرية بالتعرف على التعدين بغرض مساعدتنا.. لا يمكننا تغطية جميع الآلات التي لدينا من قبل فريقي، لأن لدينا كمية هائلة من الآلات، ونحن نبيع كمية هائلة من الآلات”.
المصدر: شبكة “CNBC” الأمريكية