مسؤول مصري سابق يكشف لـRT سبب خلاف الاتحاد الأوروبي مع مصر في قمة المناخ
علق مستشار وزير البيئة المصري الأسبق، صالح العزب، على تصريحات الاتحاد الأوروبي أن عدم التوصل لنتيجة بمؤتمر الأطراف حول المناخ بشرم الشيخ أفضل من”اتفاق سيء”.
ورفض الاتحاد الأوروبي مقترحا مصريا اعتبر أنه يفتقر للطموح بشأن خفض انبعاثات غازات الدفيئة.
وقال الخبير المصري في تصريحات لـRT إن الدول المتقدمة لا تريد أن تتحمل أو تشارك بأي مساهمات نقدية في عملية التغير المناخي ولا تريد تقديم أي مساعدة للدول النامية وعلى.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الدول المتقدمة هي المصدر الأول في عملية صدور الانبعثات الدفينة المتسببة في عملية الاحتباس الحراري فهي المسؤولة تقريبا عن 80% من الانبعاثات الحرارية وهذا يعني كبح النشاط الاقتصادي.
وأوضح الخبير المصري أن التغير المناخي المتسبب فيه هو النشاط الاقتصادي لأنه يتضمن حرق الوقود حيث أن حرق الوقود هو الذي يؤدى إلى غازات، حيث تتراكم هذه الغازات في الجو وتمنع انعكاس أشعة الشمس من الأرض إلى الفضاء وتقوم بالاحتباس ومع الوقت تترفع درجة حرارة الكرة الارضية وكل هذه الأشياء المتسبب فيها هو حرق الوقود الأحفوري.
ونوه العزب أن معنى الوقود الأحفوري “فحم – بترول – غاز” وفي عام 1997 تم عقد اتفاقية “كيوتو” في اليابان وألزمت الدول المتقدمة أن تبقي على مستوى الانبعثات عند مستوى 1990، حيث كما ذكرنا فيما قبل أن تلك الانبعاثات هي المتسبب في الاحتباس الحراري ورفع درجة الحرارة والانبعاثات تنطلق من حرق الوقود الأحفوري.
وأشار إلى أن الحزب الجمهوري الأمريكي يتم تمويله من قبل شركات الطاقة وهذه الشركات ليس من صالحها أن يقل استخدامها للغازات وتقليل الطلب عليها فتنخفض أرباحها، وتريد أن يبقى الطلب على الوقود عالي بشكل دائم.
وتابع: “لذلك من الملاحظ دوما عندما يتم ترشيح رئيس للولايات المتحدة من الحزب الجمهوري يبادر بالانسحاب من قمم المناخ حيث بمجرد تولي الرئيس الأمريكي السابق بوش قام بالانسحاب من اتفاقية “كيتو”، وعندما تولى ترامب انسحب من اتفاقية باريس، ولذلك لا يمكن عقد اتفاقية، ومن الصعب أن يكون هناك اتفاق وذلك لأن هناك صراعا حادا بين الولايات المتحدة والصين، وذلك لأن الصين تسبقهم والنمو الاقتصادي أعلى فكل الدول تسعى إلى نمو اقتصادها حتى لا تتخطاهم الصين”.
وأكد أن “تعلية النمو الاقتصادي تتعارض تماما مع أي اتفاقية لتغير المناخ لأن أي اتفاقية تتعامل مع الحد من استخدام الوقود الأحفوري، ومعظم الدول المتقدمة لا تدرك ذلك الأمر”.
وفي النهاية أشار الخبير المصري إلى أن “الولايات المتحدة أكبر ملوث في العالم حيث أنها مسؤولة لوحدها فقط عن 22% من الانبعاثات المنطلقة، تليها الصين 20%، ويليها الاتحاد الأوروبي 14%، يليها الهند واليابان وروسيا، ومن الصعب تقريبا أن يتم التوصل إلى اتفاقية بالحد من الانبعاثات وليس لدينا سوي أن نقاوم الخسارات التي تحدث لنا”.
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم