الامانة العامة لمجلس الوزراء تعلق على قضية المدارس الصينية
السابعة-بغداد
أكدت الامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم السبت، ان المدارس الصينية التي احيلت سابقا والبالغ عددها الف مدرسة يدار بنائها من شركتي باور جاينا وسينوتك والاتفاق يقضي بتسليمها خلال عام، وذلك بعد معلومات على قيام الشركات الصينية باحالة المدارس بمقاولات ثانوية إلى شركات ورجال اعمال عراقيين.
وقال المتحدث الرسمي بأسم الأمانة حيدر مجيد للسابعة، ‘ن “جميع الأراضي سلمت للشركات الموقعة العقود معها ولا يوجد أي مدرسة نسب إنجازها صفر وعلى العكس فأن دوائر المهندس المقيم تتابع بشكل يومي نسب الإنجاز وهناك كاميرات مراقبة موجودة في كل موقع تتم متابعة العمل من مقر الأمانة العامة، إضافة إلى الفرق الهندسية والفنية التابعة للأمانة تزور الأماكن”، مبينا أن “نسب الإنجاز تختلف حاليا بين محافظة واخرى ومنطقة واخرى تنفذ فيها تلك المدارس ونسب الإنجاز متقاربة”.
وأضاف مجيد ان “هناك مدارس اكتملت هياكلها وبدأ العمل في داخل المدرسة فيما يتعلق بالأمور الداخلية للصفوف وغيرها حيث سيتم انشاء خمس قاعات مختبرية وللاجتماعات فضلا عن ملاعب خماسية وغيرها فمساحة البناء هي أضعاف مساحات البناء للمدارس المعتمدة سابقا ماسيعطي مساحة وجمالية اكثر لهذه المدارس”.
ويوم امس الجمعة، أكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث للسابعة، أنه لاوجود للصينيين في مواقع بناء المدارس الصينية بالمحافظة، مشيرا الى ان احد المقاولين الذين تسلموا مشروع بناء المدارس هو “فيتر سيارات” معروف في المحافظة.
وكالة السابعة راجعت تقارير وسائل الاعلام الأجنبية التي صدرت العام الماضي اثناء توقيع العقود مع الشركتين الصينيتين المذكورتين، حيث تبين بحسب ما أوردت شبكة فرانس 24 في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، ان العقد الذي وقعته حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي مع الشركتين، يتضمن بناء 679 مدرسة من قبل باورتشاينا، و321 أخرى من قبل سينوتك، خلال مدة أقصاها عامين فقط.
التقرير أوضح نقلا المسؤول في وزارة التخطيط والإسكان حينها حسن مجحم، ان الوجبة الأولى من تلك المدارس سيتم تسليمها الى الحكومة العراقية بشكل كامل “خلال عام واحد” و “بوقت قريب جدا”، على حد وصفه، حيث لم تسلم حتى الان أي مدرسة على الرغم من نهاية مدة العام.
يشار الى ان الصفقة التي عقدت مع الشركات الصينية خلال العام الماضي، شهدت تعطلا في تنفيذها على الرغم من توقيع الكاظمي لخمسة عشر اتفاقية مشتركة مع الشركتين الصينتين، الا ان العمل الفعلي لم يبدا بالمدارس حتى منتصف يونيو من العام الحالي وبحسب بيان صدر عن رئاسة الوزراء للدورة السابقة.