هل تنقذ مصر والجزائر أوروبا من الهلاك؟
كشف تقرير عن أن مصر والجزائر ونيجيريا تتربع على قائمة أكبر منتجي الغاز في إفريقيا على المدى القصير، بتأمينها أكثر من ثلاثة أرباع إمدادات القارة السمراء من الوقود الأزرق.
وكشف تقرير حديث -صادر عن غرفة الطاقة الأفريقية- عن أن الجزائر تُعَد مسؤولة عن ثلث إنتاج الغاز في أفريقيا في المدّة من عام 2020 إلى 2025، في حين تورّد مصر نحو 27% من الإمدادات، ونيجيريا 20%.
وأوضح التقرير -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن نيجيريا تقدّم في المتوسط نحو 40-50% من صادرات الغاز المسال، في حين أسهمت الجزائر في ربع تلك الصادرات، خلال المدّة نفسها.
وفي هذا السياق، تحتل أفريقيا موقعًا متميزًا لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، والاستفادة من نقص العرض في سوق الغاز المسال، والطلب من أوروبا.
ومع ذلك، على المدى القريب، لا يُتوقع ظهور العديد من الكميات الكبيرة، وربما يشهد إجمالي إنتاج الغاز في أفريقيا انخفاضًا هامشيًا من عام 2022 إلى 2025.
وسلّط التقرير الضوء على أكبر منتجي الغاز في أفريقيا، والتركيز المتزايد على صادرات الغاز المسال، مع زيادة متوقعة في تدفقاته على المدى القريب من القارة.
ومن المتوقع أن تقود نيجيريا والجزائر غالبية أحجام الصادرات هذه، مع تدفقات إضافية قادمة من مصر وغينيا الاستوائية وموزمبيق وقبالة سواحل السنغال وموريتانيا، وفق ما جاء في التقرير بعنوان “توقعات وضع الطاقة الأفريقية في عام 2023”.
إذ تقف أفريقيا عند نقطة يمكنها فيها الاستفادة من العلاقات التجارية التاريخية للغاز مع أوروبا، والبنية التحتية الحالية للتصدير، والجوار الجغرافي لمراكز الطلب، والأهم من ذلك، إمكانات الغاز الطبيعي الوفيرة في القارة السمراء.
وأصبحت هناك ضرورة ملحّة أن ينتهز كل من مشغلي المنبع وصناع السياسات هذه الفرصة، وأن يرسخوا دور أفريقيا بوصفها مُصدّرًا عالميًا للغاز الطبيعي، قبل أن تتضاءل الفرصة أو تنتهي صلاحيتها، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
المصدر: attaqa