خبير: التوتر الأمني على حدود ايران سيعالج مشكلة مستدامة في العراق منذ 2003
السابعة- ديالى
اعتبر خبير أمني محلي، اليوم الجمعة، الاستنفار الايراني العسكري على الحدود مع العراق يحمل “ايجابية غير منظورة”، بحسب وصفه، متوقعًا أن يحل مشكلة مستدامة في العراق منذ 2003.
وقال الخبير الامني سلام العبيدي في حديث لـ السابعة، إن “دوائر الحكم في طهران قلقة جدا من تداعيات التظاهرات في المدن الايرانية والتي اخذت بعدا مسلحا في بعض الاماكن عبر صدامات عنيفة ادت الى سقوط قتلى وجرحى بينهم عناصر امنية”.
واضاف، أن “ايران عبرت عن قلقها من وجود اجندة اجنبية تحاول ضرب الاستقرار في مدنها بعضها يمر عبر الحدود مع العراق وهذا ما دفعها الى قصف متكرر لمقرات احزاب معارضة في كردستان ومناطق اخرى”، لافتا إلى أن “زيارة قاآني الاخيرة حملت رسائل مباشرة للقيادة العراقية حيال خطورة مايحدث في بعض مفاصل الحدود”.
وأشار إلى أن “هناك ايجابية غير منظورة في التوتر والاستنفار الايراني على الحدود مع العراق، وهي ان الاستنفار سيقطع كل ممرات التهريب ويوجه ضغطا اكبر في اغلاق المسارات السرية التي استخدمت لسنوات طويلة في تهريب بضائع ومواد وخاصة المخدرات بالاضافة إلى تحديد الممرات الرسمية وبيان الممرات الاخرى التي انشأت في ظروف غير طبيعية خاصة ضمن حدود الاقليم”.
واشار الى ان “توتر الاوضاع الداخلية في ايران وتسليط الاضواء على ملف امن الحدود سيعالج حالة استثثنائية مرت بها حدود العراق بعد 2003 من خلال ضعفها في بعض القواطع وكثرة الفراغات التي استغلت في ملف التهريب”.