10 نصائح لا غنى عنها لتربية طفل يعتمد على نفسه
يسعى الآباء والأمهات إلى تربية أطفال ناجحين ويصاب البعض بالحيرة حول أفضل الأساليب وأنسبها لتحقيق تلك الغاية.
يقدم تقرير أعده خبير التربية، بيل مورفي جونيور، ونشره موقع Inc.com، مجموعة من أفضل النصائح الأبوية المستمدة من الدراسات والأبحاث والخبرة المكتسبة بشق الأنفس للآباء الذين يبدو أنهم قاموا بعمل جيد مع أطفالهم، والتي تتميز ببساطتها ويمكن أن تؤتي ثمارها على المدى الطويل:
1. المساندة في وقت الشدائد
يتساءل الكثير من الآباء ما هو الأفضل فعله عندما يواجه أطفالهم الشدائد. بشكل عام، إن هناك خيارين:
• الخيار رقم 1: المسارعة للوقوف إلى جانب الطفل لمؤازرته ومساعدته، بما يساعد على اكتساب ثقته على المدى الطويل بغض النظر عن احتمال أن ينشأ الطفل دائم الاعتماد على الأبوين.
• الخيار رقم 2: الحفاظ على مسافة قصيرة، والبقاء قريبًا بما يكفي للتأكد من عدم حدوث أي شيء مزعج حقًا، ولكن أيضًا الإصرار على أن يعمل الطفل بنفسه على حل الأمور، بما يسهم في بناء المرونة والثقة بالنفس.
مع التحذير من وجود استثناءات لكل قاعدة، يرجح الخبراء الخيار الأول لأنه، باختصار، يشعر الطفل بالأمان وأنه يمكنه الاعتماد على الأشخاص الأكثر أهمية في حياته.
2. إتاحة مساحة للتجربة والفشل
العميدة السابقة للطلاب الجدد في جامعة ستانفورد، جولي ليثكوت-هايمز، أوضحت في كتابها “كيف تربي شخصًا بالغًا”، أنه ينبغي على الأبوين أن يكونا على استعداد للسماح للأطفال بتجربة أشياء جديدة والفشل، دون حمايتهم من كل العواقب البسيطة، مع مراعاة أن يتم الدمج والعمل بالنصيحة الأولى في حالة توقع حدوث عواقب مزعجة.
3. تنمية الذكاء العاطفي
يحتاج الناس إلى علاقات عظيمة ليكونوا سعداء وناجحين في الحياة، وتطوير تلك العلاقات يتطلب ذكاءً عاطفيًا، الذي يجب تنميته وتشجيعه. تقول راشيل كاتز وهيلين شوي حداني، مؤلفتا كتاب “الطفل الذكي عاطفيًا: استراتيجيات فعالة لتربية الأبناء المدركين للذات والتعاون والمتوازنين”، إن أفضل طريقة لمساعدة الأطفال على تطوير ذكائهم العاطفي هي أن يكون الوالدان قدوة لأفعال جيدة في العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
4. التوقعات والقيم
لخص باحثون، من جامعة إسيكس في المملكة المتحدة، النتائج التي توصلوا إليها، قائلين: “وراء كل امرأة ناجحة أم مزعجة”، موضحين أن الفتيات المراهقات يكن أكثر احتمالا للنجاح إذا كان لديهن أمهات تذكرهن باستمرار بتوقعاتهن ومدى إعلائهن لقيم النجاح الدراسة والحصول على وظائف جيدة.
5. الاندماج في القصص
يهتم الآباء والأمهات، الذين لديهم أطفال أصغر سنًا، بقراءة القصص ولكن يبقى أن يتم تطبيق نصيحة الخبراء بفكرة “القراءة من الداخل” مع الأطفال، مما يعني أنه بدلاً من مجرد قراءة الكتب لهم، أن يتم التوقف عند نقاط مختلفة، ويُطلب من الطفل التفكير في كيفية تطور القصة، وما هي الخيارات التي يمكن أن تتخذها الشخصيات، ولماذا. تساعد تلك الطريقة على مزيد من فهم الأفكار ودوافع الآخرين بسهولة أكبر.
6. المديح عند الإنجاز
تقول كارول دويك، أستاذة علم النفس بجامعة ستانفورد، إنه لا يجب مدح الأطفال بسبب أشياء مثل الذكاء أو الرياضة أو المواهب الفنية، وهي قدرات فطرية، لأنهم يكبرون مفتقدين الرغبة في الاستمتاع بالتعلم والتفوق.
ولكن يجب مدح الأطفال لكيفية حلهم للمشكلات – الاستراتيجيات والأساليب التي توصلوا إليها، حتى عندما لا ينجحون – يجعل من المرجح أنهم سيحاولون بجد أكبر ويحققون النجاح في النهاية.
7. كثرة الثناء عليهم
ينصح باحثون من جامعة بريغهام يونغ الوالدين بألا يبخلا في الثناء. فقد درس الباحثون فصول المدارس الابتدائية لتصنيف الثناء والمديح وتأثيره على الأطفال، لمدة ثلاث سنوات، وسجلوا كيفية تفاعل المعلمين مع الطلاب. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الرئيسي بول كالداريلا، إنه كلما زاد مدح المعلمين للطلاب، كان أداؤهم أفضل، بغض النظر عن العوامل الأخرى.
8. المشاركة في الأعمال المنزلية
اكتشفت دراسة بحثية تلو الأخرى أن الأطفال الذين يقومون بالأعمال المنزلية ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا بالغين أكثر نجاحًا. وتشير إحدى الدراسات إلى أن مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية مثل “إخراج القمامة وغسل ملابسهم بأنفسهم، يجعلهم يدركون أنه يجب عليهم القيام بعمل في الحياة لكي يكونوا جزءًا منها”، لكن يجب إدراك أن مطالبة الأطفال بالقيام بالأعمال المنزلية لا يتضمن العناية بحيواناتهم الأليفة.
9. تقليل وتدوير الألعاب
توصل باحثون في جامعة توليدو إلى أن الأطفال الذين لديهم عدد أقل من الألعاب وجدوا طرقًا لتوسيع خيالهم بشكل أكثر فاعلية، واللعب بشكل أكثر إبداعًا من الأطفال الذين لديهم المزيد من الألعاب.
لا تعني تلك النصيحة أنه يجب حرمان الطفل أو عدم حصوله على هدية عيد ميلاد واحدة كان يطلبها ويتمناها. لكن اقترح الباحثون كلاً من تدوير الألعاب وتصميم مساحات للعب حتى يتمكن الطفل من التركيز على ما يفعله وعدم تشتيت انتباهه بالخيارات الأخرى.
10. النوم الجيد والخروج للعب
توصل باحثون إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال في الجلوس في منازلهم، قل احتمال تحقيقهم لإنجازات أكاديمية بين أقرانهم. يجب أن يقوم الطفل، إلى جانب تنمية قدراته الأكاديمية، بممارسة نشاط بدني كافٍ في الهواء الطلق.
كما ينبغي تعليم الطفل إعطاء الأولوية للنوم الجيد. درس باحثو جامعة ماريلاند 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، مع التركيز على مقدار النوم الذي يحصلون عليه كل ليلة. وقال زي وانغ، أستاذ الأشعة التشخيصية والنووية، إن الأطفال الذين يحصلون على نوم جيد يتمتعون بأدمغة تحتوي على مادة رمادية أكثر أو حجم أكبر في مناطق معينة من المخ مسؤولة عن الانتباه والذاكرة”.