كودرين يغادر ديوان المحاسبة الروسي لينضم إلى “محرك بحث” شهير.. من هو كودرين الذي شغل مواقع التواصل؟
وافق مجلس الاتحاد الروسي، في اجتماع اليوم الأربعاء، على إقالة ألكسي كودرين من منصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي تمهيدا لانضمامه إلى شركة “ياندكس” الروسية العملاقة للتقنيات الحديثة.
وصوت مجلس الاتحاد بالإجماع على قرار مغادرة كودرين لمنصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي قبل الموعد المحدد، ولم يعارض أحدا القرار من أعضاء المجلس فيما امتنع شخص واحد عن التصويت.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أوصت لجنة الميزانية والأسواق المالية في مجلس الاتحاد الروسي بإقالة كودرين من منصبه، وذلك بعد أن تسلم مجلس الاتحاد مقترحا بهذا الشأن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح النائب الأول لرئيس اللجنة سيرغي إيفانوف، وهو ممثل مجلس الاتحاد في ديوان المحاسبة، أن اللجنة يمكنها إعداد قائمة المرشحين لمنصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي في النصف الأول من ديسمبر القادم وتقديمها إلى الرئيس الروسي.
ووفقا للدستور الروسي فإن مسألة تعيين وعزل رئيس غرفة الحسابات هي من مسؤولية مجلس الاتحاد. وشغل كودرين المنصب منذ العام 2018.
وكان ألكسي كودرين قد أعلن الثلاثاء مغادرة منصبه كرئيس لديوان المحاسبة الروسي، وذكرت وكالة “تاس” أن الخطوة تأتي تمهيدا لانضمامه إلى شركة “ياندكس” الروسية العملاقة للتقنيات الحديثة.
من هو ألكسي كودرين؟
ويأتي إعلان كودرين مغادرة منصبه بعد 25 عاما من العمل في القطاع المالي العام في روسيا إذ شغل كودرين في السابق منصب وزير المالية الروسي.
وبعد تخرجه بشهادات جامعية في المالية والاقتصاد عمل كودرين في إدارة عمدة سانت بطرسبرغ أناتولي سوبتشاك، وفي العام 1996 بدأ في العمل في الإدارة الرئاسية للرئيس السابق بوريس يلتسين.
وعرف كودرين، البالغ من العمر 62 عاما، بأنه ليبرالي وخدم كوزير للمالية في الفترة من 18 مايو 2000 إلى 26 سبتمبر 2011، حيث عمل في هذا المنصب لمدة 11 عاما ما يجعله وزير المالية صاحب سنوات الخدمة الأطول في روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، كان نائب رئيس الوزراء الروسي في الفترة 2000 – 2004. وكوزير للمالية، يرجع لكودرين الفضل في الإدارة المالية الحكيمة والإلتزام الضريبي واصلاح الميزانية والدفاع عن السوق الحرة.
وأثناء توليه المنصب، سددت الحكومة الروسية معظم الديون الخارجية الأساسية التي تراكمت في التسعينيات، كما عمل على تأسيس صندوق الرفاه الوطني، حيث تم تجميع جزء من عائدات صادرات الطاقة في الصندوق لتكون سندا للبلاد في فترات الأزمات. وساعد الصندوق روسيا في على الخروج من الأزمة المالية العالمية 2008-2009.
وأثناء عمله، فاز كودرين بمختلف الجوائز، منها “وزير مالية العام 2010″، جائزة تمنحها مجلة “يوروموني”.
وفي العام 2020، كشف كودرين في مقابلة عن أن هناك حالات يتواصل فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بعيدا عن الرسميات”.
وفي حديث لوكالة “تاس” الروسية، أوضح كودرين أنه وبوتين يتبعان هذا الأسلوب من التواصل عندما يتناولان مواضيع لا علاقة لها بالعمل أو يناقشان “أمورا حياتية ما”.
وصرح كودرين بأن الفترة التي عاش خلالها في بطرسبورغ وفرت له لقاءات مهمة عدة، لكن تعرفه ببوتين أثر على مصيره أكثر من أي لقاء آخر.
وكشف كودرين أنه وبوتين عملا معا خلال فترة طويلة، بدءا من عملهما كنائبين أولين لرئيس بلدية بطرسبورغ. وذكر أن بيت بوتين كان يقع قريبا من بيته، وكان الرئيس الروسي المستقبلي يزوره أحيانا مع ابنتيه.
المصدر: RT + تاس