“حين أقرأ بوشكين، لا أختبئ”.. الثقافة الروسية تنتصر في ميلانو الإيطالية
شددت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على ضرورة فصل الحرب في أوكرانيا عن الثقافة الروسية.
وقالت ميلوني بمناسبة العرض الأول للأوبرا الروسية “بوريس غودونوف” في مسرح لا سكالا الشهير في ميلانو: “لدي موقف واضح من القضية الأوكرانية، لكن لا علاقة له بالثقافة الروسية والشعب الروسي”، مضيفة تشديدها في هذا السياق على أنه “يوجد خيار سياسي، ويجب الفصل بين هاتين المسألتين”.
وكان مسرح ميلانو “لا سكالا” قد افتتح الموسم بأوبرا الموسيقي الروسي، موديست موسورغسكي “بوريس غودونوف” رغم احتجاجات السفارة الأوكرانية في إيطاليا.
وعارض المسرح الإيطالي “لا سكالا” إلغاء عرض الأوبرا الروسية “بوريس غودونوف”، حيث كتبت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أن المسرح بهذه الطريقة رد على نداء كييف بشأن حظر هذا المنتج الروسي.
وصرّح المخرج الموسيقي لمسرح “لا سكالا”، ريكاردو تشيلي، بأنه من غير المقبول إلغاء العرض الأول للأوبرا لأسباب سياسية.
وكان مسرح “لا سكالا” قد عارض دعاوي إلغاء الاحتفاء بالثقافة الروسية في الصيف الماضي، واعلن في يونيو أن المسرح سيفتتح الموسم الجديد بأوبرا “بوريس غودونوف” للملحن الروسي موديست موسورغسكي.
وقدم برنامج الموسم مدير المسرح، دومينيك ماير، في مؤتمر صحفي، مشددا بقوله: “حين أقرأ بوشكين، لا أختبئ”، مشددا على أنه يعارض إلغاء الثقافة الروسية.
بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، طالبت عدة شخصيات سياسية وعامة في مختلف البلدان بمقاطعة الفعاليات الثقافية المرتبطة بروسيا. وبوجه خاص، دعا القنصل العام لأوكرانيا في ميلانو، أندريه كارتيش، إلى إلغاء العرض الأول لأوبرا “بوريس غودونوف” في المسرح الإيطالي، بذريعة إمكانية استخدامه في “دعاية محتملة”.
يشار إلى أن هذه الأوبرا الروسية تدور حول شخصية “بوريس غودونوف”، وهو أول قيصر روسي من أسرة روريك، وحكم في الفترة بين عامي 1598 – 1605.
المصدر: RT