مصر ترفع معدل حرق الزيت الروسي إلى أعلى مستوى في 5 سنوات
تعمل مصر على توفير الغاز الطبيعي من أجل تصديره للخارج، لذلك زادت من وتيرة استهلاكها لزيت الوقود الروسي في محطات الكهرباء إلى أعلى مستوى خلال 5 سنوات.
ويطلق زيت الوقود الروسي كميات ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكربون عند حرقه، إلا أن مصر تعتمد عليه لتوليد كميات أكبر من الكهرباء وبتكلفة أقل من تكلفة الغاز الذي تجهزه للتصدير، مما يسهم في توفير العملة الصعبة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وصل معدل استهلاك زيت الوقود الروسي المازوت ضمن مزيج الكهرباء نحو 20.95% في أكتوبر 2022، حسبما أوضحت بيانات جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وهي أرقام تعد الأعلى من نوعها منذ سبتمبر 2017، حينما بلغت حصة المازوت 22.82% في مزيج الطاقة.
وبلغ الطلب على زيت الوقود الروسي في مصر أعلى مستوياته في 4 أعوام، عند 135 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر 2022، حسبما أظهرت ببانات صادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة جودي.
وسجلت شحنات زيت الوقود الروسي إلى مصر صعودًا أيضًا خلال العام الجاري 2022، لتستقر عند 1.17 مليون برميل في يونيو 2022، وهو أعلى مستوى رصدته بيانات الشحن التي أفرجت عنها مؤسسة “ريفينيتيف” العالمية، والتي نُشرت للمرة الأولى في أبريل 2015.
في يونيو 2022، وقعت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لتعزيز مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، في إطار حاجة أوروبا المتنامية للغاز الطبيعي ليكون عوضًا لواردات الطاقة الروسية.
وأعلنت الحكومة المصرية أنها بصدد ترشيد معدلات استهلاك الغاز، واستبداله بأنواع وقود أخرى بديلة، ومنها زيت الوقود الروسي، الذي استوردت شحنات كبيرة منه خلال الأشهر الأخيرة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي كان قد أعلن في مؤتمر صحفي خلال أغسطس 2022، أنه من المتوقع أن تصدر مصر ما نسبته 15% من إنتاجها من الغاز، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويبرز المازوت -وهو مزيج من المواد الهيدروكربونية الثقيلة التي تحتوي على مواد سامة مثل الكبريتيد والمعادن الثقيلة- بوصفه الوقود البديل، حيث من الممكن تكسيره لإنتاج الديزل.
المصدر: وكالات