ميسي يستعد للانفراد برقم قياسي جديد في نهائي كأس العالم
يستعد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي للانفراد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما يقود منتخب بلاده ضد فرنسا، في المباراة النهائية لنسخة المونديال المقامة حاليا في قطر، يوم الأحد.
وفي حال مشاركته في هذا اللقاء، الذي يجرى على ملعب لوسيل، سوف يفض ميسي شراكته مع النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس، حيث سيخوض قائد منتخب الأرجنتين حينئذ مباراته الـ26 في مسيرته بالمونديال، التي بدأت قبل 16 عاما.
وفي تقرير لها، سلطت وكالة الأنباء البريطانية بي أيه ميديا الضوء، على مشوار ميسي مع منتخب الأرجنتين في البطولة الأهم والأقوى بعالم الساحرة المستديرة.
لم يتواجد ميسي في القائمة الأساسية لمنتخب الأرجنتين في معظم المباريات بنسخة 2006، التي شهدت ظهوره الأول بكأس العالم عندما كان مراهقا، حيث جلس على مقاعد البدلاء في بداية أغلب اللقاءات، واكتفى بتسجيل هدف وحيد خلال انتصار منتخب بلاده الكاسح 6 – صفر على منتخب صربيا – الذي كان يشارك آنذاك في البطولة باسم صربيا والجبل الأسود، حيث سجل آخر أهداف راقصو التانغو في المباراة.
ولعب ميسي للمرة الأولى في القائمة الأساسية لمنتخب الأرجنتين في هذا المونديال، خلال لقاء الفريق أمام هولندا بختام مرحلة المجموعات، لكنه سرعان ما عاد لمقاعد البدلاء خلال مواجهة المكسيك بدور الـ16، حيث شارك كبديل في المباراة التي انتهت بفوز الفريق 2 – 1 بعد اللجوء للوقت الإضافي، في عيد ميلاده الـ19، لكنه لم يشارك في لقاء دور الثمانية أمام ألمانيا، الذي شهد خروج فريقه من البطولة.
شارك ميسي أساسيا في جميع مباريات الأرجنتين بنسخة جنوب إفريقيا، وارتدى قميصه رقم 10، حيث لعب كل دقيقة في لقاءات الفريق بتلك النسخة، لكنه لم يتمكن من هز الشباك في جميع المباريات الخمس التي خاضها بالبطولة.
واكتفى ميسي بتقديم تمريرة حاسمة واحدة خلال مشواره في هذه النسخة لزميله كارلوس تيفيز، خلال فوز الأرجنتين مجددا على المكسيك بدور الـ16، غير أن الفريق سرعان ما ودع البطولة من دور الثمانية عقب خسارته القاسية صفر – 4 أمام ألمانيا مرة أخرى.
واصل منتخب ألمانيا إحباط نظيره الأرجنتين وكذلك ميسي، الذي قاد الفريق للصعود إلى المباراة النهائية على ملعب ماراكانا، معقل الخصم اللدود منتخب البرازيل عام 2014.
لعب ميسي جميع مباريات فريقه السبع باستثناء 23 دقيقة، وسجل 4 أهداف وأحرز أيضا ركلة ترجيح خلال فوز الأرجنتين على هولندا بالدور قبل النهائي، وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة، تقديرا لجهوده.
وفي روسيا، قدم منتخب الأرجنتين بطولة مخيبة للآمال تحت قيادة المدرب الوطني خورخي سامباولي، لكن ميسي ظل إلى حد كبير مثيرًا للإعجاب كما كان دائمًا.
وأحرز ميسي هدفه الوحيد في البطولة أمام نيجيريا في الجولة الأخيرة بدور المجموعات، ليقود الأرجنتين لتعويض خسارتها الموجعة صفر – 3 أمام كرواتيا بفوز هام، علما بأن الفريق استهل مشواره بالبطولة بالتعادل مع منتخب أيسلندا، حيث شهدت تلك المباراة إضاعة لاعب برشلونة الإسباني السابق ركلة جزاء.
ورغم ذلك، اقتنص منتخب الأرجنتين بطاقة التأهل لدور الـ16، لكنه ضرب موعدا من العيار الثقيل ضد منتخب فرنسا، متصدر المجموعة الثالثة، حيث حقق منتخب الديوك انتصارا مثيرا 4 – 3، حيث شهد اللقاء قيام ميسي بتمريرتين حاسمتين.
كانت النسخة الحالية بمثابة “الرقصة الأخيرة” لميسي، الذي قدم حضورا ساحرا مرة أخرى وقاد منتخب الأرجنتين لبلوغ المباراة النهائية، رغم الخسارة المفاجئة أمام منتخب السعودية في مستهل مشوار الفريق بالبطولة.
سجل ميسي 35 عاما في 5 مباريات من إجمالي 6 لقاءات خاضها في البطولة حتى الآن، حيث يتقاسم صدارة جدول ترتيب النسخة الحالية للبطولة مع كيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا، زميله في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وساهم ميسي في 8 أهداف للأرجنتين من أصل 12 هدفا أحرزها الفريق في البطولة، بعدما قدم 3 تمريرات حاسمة حتى الآن في المونديال الحالي، وكان من بينها صناعته الهدف الثالث للفريق في مرمى كرواتيا بالدور قبل النهائي، الذي أحرزه زميله جوليان ألفاريز.
وخلال المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين 3 – صفر، انطلق ميسي من منتصف الملعب بشكل مذهل، حتى وصل بالكرة لمنطقة الجزاء، قبل أن يرسل كرة عرضية زاحفة لألفاريز، المتواجد أمام المرمى، الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة مباشرة داخل الشباك.