خبير اقتصادي يربط ارتفاع الدولار مقابل الدينار بنمو العلاقات العراقية – الصينية
السابعة – بغداد
ربط الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت، ارتفاع سعر صرف الدولار بنمو العلاقات العراقية الصينية والتحذير الأمريكي الأخير بشأنها.
وكتب المرسومي في صفحته بفيسبوك تابعتها السابعة ان “ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار بنسبة 4% في السوق الموازية يرتبط بأنشاء المنصة الالكترونية بين البنك المركزي العراقي والبنك الفدرالي الأمريكي، لتسيير طلبات التحويل الخارجي الحقيقية، لكنها أدت الى انخفاض اجمالي بيع الدولار في البنك المركزي العراقي، لأغراض تعزيز الارصدة في الخارج حوالات، اعتمادات ، الى اقل من النصف ما افضى الى تقييد عرض الدولار ورفض نسبة 30% من الأموال المحولة من العراق الى العالم الخارجي”.
وأشار الى ان “هذا الامر أدى الى زيادة الطلب على الحوالات الدولارية ومن ثم ارتفاع سعر صرف الدولار واللافت ان تفعيل هذه المنصة الالكترونية وما أدت اليه من ارتفاع الدولار جاء بعد أيام قليلة من تحذير البنتاغون الأمريكي لدول في الشرق الأوسط ومنها العراق بسبب علاقاتها الواسعة مع الصين “.
وعزا البنك المركزي العراقي الخميس الماضي، ارتفاع اسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية خلال الايام السابقة الى بناء منصة إلكترونية يلبي طلبات المصارف من خلالها.
ونقل بيان للمركزي، عن مصدر مخول قوله إن “الارتفاع البسيط الذي يشهده سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية خلال الأيام السابقة يعود إلى بعض العوامل، ومنها بناء منصة ألكترونية ترفع المصارف طلبات زبائنها عبرها”، مشيرا الى أن “البنك باشر منذ أشهر ببناء تلك المنصة بالتنسيق مع الجهات الدولية لغرض احكام وتنظيم عمليات نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية وتضمن فاعلية الرقابة عليها، حيث تم تكليف شركة دولية متخصصة ببناءها وربط المصارف مع البنك المركزي من خلالها.
وتابع، أنه “تتطلب المنصة تقديم معلومات عن الزبائن طالبي التحويل والجهات المستفيدة والمصارف المراسلة الخ”، موضحاً أنه “لحداثة استخدام هذه المنصة، فأن العديد من الأخطاء يجري اكتشافها مما يتطلب من المصرف إعادة تحميلها. وتأخذ تلك الإجراءات زمنا إضافيا لقبول الطلب وتمريره عبر النظام المالي العالمي”.
وبين المصدر، وفقا للبيان، أنه “وبهذا الصدد، فأن احتياطيات البنك المركزي والملاءة المالية للدولة عموما بحالة ممتازة وفي أفضل مستوياتها منذ عقود، وأن العرض الحالي للعملة الاجنبية لا يرتبط بالموارد بل بالإجراءات الإدارية والتدقيقية، مما سيتم تجاوزها خلال الأيام القادمة فضلا عن ذلك”.
واكد، أن “البنك المركزي اتخذ عددا من الإجراءات لتوسيع عرض النقد الاجنبي لتلبية طلب الجمهور على الدولار النقدي، كما تم توجيه إدارة النافذة لتلبية طلبات المصارف للأيام القادمة بشكل أسرع من خلال تنفيذ طلبات مضاعفة كما تم اعطاء سعر تفضيلي لتنفيذ الاعتمادات المستندية ، ولغرض تغطية الطلب المحلي”، وفقا للبيان الذي تلقته السابعة.
وكان عضو اللجنة المالية جمال كوجر قد كشف امس الجمعة، اسباب تذبذب وارتفاع اسعار الدولار في الاسواق المحلية، مبينا انه “بعد أن كان 42 مصرفا يشارك في مزاد بيع العملة في البنك المركزي تم استبعاد 7 مصارف من المزاد جراء الضغوط الأميركية على البنك المركزي العراقي بسبب الفساد وتبيض الأموال”.