منظمات ترصد اعترافا أميركيا “غير مباشر” بنشر السرطان في العراق
السابعة -ترجمة
أعاد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم حزمة تعويضات مادية للجنود المتضررين صحيا من “حفر الحرق” في العراق، مسؤولية الولايات المتحدة عن انتشار امراض السرطان في العراق الى الواجهة مرة أخرى، وسط “تجاهل” مستمر من واشنطن.
الرئيس الأمريكي والذي بدى باكيا خلال مؤتمره يوم الجمعة اثناء حديثه عن وفاة نجله الذي تعرض لحفر الحرق في العراق وأصيب بالسرطان كنتيجة، وصف تمرير القانون بانه “انتصار شخصي” بحسب ما أوردت الواشنطن بوست وترجمت السابعة، مؤكدا ان نجله توفي بسبب تعرضه لغازات الحرق.
موقف الرئيس الأمريكي تعرض للنقد من مركز حقوق الانسان التابع لجامعة نيويورك، والتي تساءلت عن أسباب تجاهل الإدارة الامريكية لما تسببت به حفر الحرق للمواطنين العراقيين الذين تعرضوا لها لمدة “أطول بكثير من الفترات الوجيزة التي تعرض لها الجنود الأمريكيين”.
المنظمة اكدت “بعد تمرير القانون وتعويض الجنود الأمريكيين عن التبعات الصحية التي أصيبوا بها لتعرضهم لحفر الحرق لفترات وجيزة، من سيعوض الشعب العراقي الذي وصلت الغازات السامة المنبعثة من تلك الحفر الى داخل منازلهم، وتعرضوا لها بشكل مستمر لمدة سنوات”.
وتابعت “إقرار الولايات المتحدة بان حفر الحرق تسببت بامراض سرطان لجنودها في العراق، يمثل اعترافا مباشرا منها بمسؤوليتها عن ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان في العراق خلال الأعوام الماضية، وخصوصا جنوبي البلاد، حيث كانت غالب العمليات العسكرية الامريكية نشطة”، داعية بايدن الى “استخدام ذات المعايير التي طبقها لمنح الجنود تعويضات مالية، على الشعب العراقي”.
الانتقاد الاخر ورد عن جامعة باردو الامريكية والتي اكدت عبر بروفيسور علوم الانثربولوجي كالي روباي، ان ما ما تقدمه الإدارة الامريكية من تعويضات للجنود يمثل نسبة بسيطة جدا بالمقارنة مع ما تعرض له الشعب العراقي بسبب ذات الحفر الامريكية”، موضحا “ما عاناه الجنود بسيط جدا اذا ما قورن بالمواطنين العراقيين الذين تعرضوا للغازات السامة من حفر الحرق لمدة تزيد عن العشر سنوات، طالت حتى الذين يسكنون بعيدا عن المعسكرات الامريكية بدرجات متباينة من الامراض الخطيرة”.
يشار الى ان العراق بات يعاني من انتشار كبير لامراض السرطان خصوصا في المناطق الجنوبية بحسب تقارير دولية حذرت من تبعات تجاهل انتشار الوباء نتيجة لعوامل عديدة كان من بينها حفر الحرق الامريكية بحسب ما بينت المونيتر في تقرير لها العام الماضي.