مستشار رئيس الوزراء الهنغاري يعلن عزم بلاده أن تصبح قوة إقليمية
صرح المستشار السياسي لرئيس وزراء هنغاريا بالاز أوربان، بأن النموذج النيوليبرالي للنظام العالمي الذي تهيمن عليه واشنطن فقد زخمه، والشكل الجديد لم يحدد، لكن بدأت خطوطه في التبلور.
وكتب أوربان في مقال، أوجز فيه أطروحات الخطاب الأخير لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، في اجتماع مغلق في مؤسسة كالمان سيل الهنغارية، نشرته مجلة Mandiner.
وكتب: “النموذج النيوليبرالي للعولمة استنفذ نفسه”.
أوضح بالاز أوربان أن “النموذج الحديث للعولمة تم إنشاؤه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واستند إلى نظام عالمي أحادي القطب تقوده الولايات المتحدة واستند أساسا إلى المبادئ النيوليبرالية”.
ووفقا للمستشار، فإن هذا النظام بدأ في الانهيار نتيجة “الافتقار إلى التنظيم وسيطرة الدولة” على الاقتصاد والتمويل، وهو ما ظهر لأول مرة في الأزمة العالمية لعام 2008.
وقال: “لقد أظهرت أحداث العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كالهجرة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتصار دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن النظام العالمي النيوليبرالي لا يعمل بالشكل الذي كان عليه في السابق ويفقد شرعيته”.
وأضاف: “وأكد الوباء الذي انتشر في عام 2020 مرة أخرى ضعف النظام العالمي الليبرالي الجديد.. لقد كانت علامة “i” منطقة علامة تحذير.. مع بداية عام 2022 الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، والتي أوضحت أنه لا يمكن الحفاظ على المشاعر الغربية الحالية حيث تعززت الخصومة بين الغربيين، لأسباب ليس أقلها التجارة والتحرير الاقتصادي”.
وأشار بالاز أوربان، في معرض تلخيصه لآراء رئيسه، إلى أن “ملامح النظام الجديد ما زالت تظهر”، لكن الغرب، الذي لا يزال بقيادة الولايات المتحدة، يحاول “الحفاظ على هيمنة جزئية على الأقل”.
وتحقيقا لهذه الغاية، يتم اتخاذ إجراءات مختلفة، من قطع العلاقات الاقتصادية الدولية أو ما يعرف في المصطلحات الغربية باسم “فك الارتباط” إلى إحياء تحالفات حقبة الحرب الباردة.
وتعتبر الحكومة الهنغارية أن هذا النهج ليس في مصلحتها، وشدد مستشار رئيس الحكومة على “عدم الانفصال، ولكن الاتحاد هذه هي استراتيجية أوربان للعقد القادم”.
وأشار إلى أنه، وفقا لرئيس الوزراء أوربان، في ظل هذا الشرط فقط ستكون هنغاريا قادرة على أداء مهمتها الاستراتيجية الرئيسية للعقد المقبل.
وقال بالاز أوربان، إن الهدف هو “ترك مجموعة البلدان النامية واللحاق بالبلدان المتقدمة، وكذلك تحقيق مكانة القوة الإقليمية المتوسطة في أوروبا الوسطى”.
المصدر: تاس