اقتصاديون يحذرون من غضب “عارم” للشارع: الدولار سيصل لـ170 ألفًا

اقتصاديون يحذرون من غضب “عارم” للشارع: الدولار سيصل لـ170 ألفًا

السابعة- بغداد

اكد الخبير في الشؤون الاقتصادية رعد المسعودي، اليوم الاحد، أن الدولار امام ضغطين قويين في الاسواق العراقية، محذرا من غضب عارم للشارع.
وقال المسعودي، لـ السابعة، إن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسابيع الاخيرة دفع الى زيادة تقدر من 7-10% في الاسعار في المتوسط داخل الاسواق العراقية”، مستدركا قوله “لكن تردداته ستكون اكبر على ارتفاع تكاليف الاستيراد مع وجود مضاربات واحتكار وضعف في ادوات الرقابة ما يعني ان استنزاف المواطن سيكون في اعلى الدرجات”.
واضاف، أن “تهريب الدولار الى خارج البلاد وضغط الخزانة الامريكية على البنك المركزي يشكلان ضغطين قويين على سعر الصرف لافتا الى ان ارتفاعه الى 170 وارد جدا “، مشيرا الى ان” خطورة ارتفاع سعر الدولار وتاثيره على الاسواق ستخلق ازمة اقتصادية خانقة قد تقود الى موجة تظاهرات عارمة خاصة وان نسبة الفقر في البلاد تتجاوز حاجز 30% اي ان الموقف سيكون معقد جدا اذا لم تكن هناك حلول منطقية للازمة الحالية”.

ويوم امس، أعلن عضو مجلس النواب رائد المالكي، جمع تواقيع نيابية لمناقشة سياسات وإجراءات البنك المركزي بشأن ارتفاع أسعار صرف الدولار وانخفاض صرف العملة، وذلك بحضور محافظ البنك المركزي. 

وبحسب وثائق صادرة في 10 من الشهر الحالي وحصلت عليها السابعة: فقد تم “جمع تواقيع لأكثر من ثلاثين نائبا يطالبون مناقشة إجراءات البنك المركزي العراقي بشأن ارتفاع أسعار صرف الدولار وعدم استقراره في الأسواق المحلية”.

بالمقابل، كشف الباحث السياسي ليث شبر، عن معلومات قال إنها “تكشف لأول مرة”، تتلخص بامتلاك إيران لأموال ضخمة من الدينار العراقي تشتري عبره الدولار من السوق العراقي وتستنزفه.

وقال شبّر في تصريح متلفز تابعته السابعة، إن “لدينا معلومات عن أن إيران لديها 50 تريليون دينار من العملة العراقية تسعى لاستبدالها بالدولار وهذه معلومة تكشف لأول مرة”، مبينًا أنه “اذا بقي سوق الدولار العراقي مفتوحًا للشراء على مصراعيه فأن الدولار لن يصل إلى 200 الف دينار فقط بل إلى 500 ألف دينار لكل 100 دولار”.

وأوضح أن “العراق ليس عليه ان يتخذ اجراءات حكومية فقط بل دولية أيضًا ويجب ان يفاتح مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع خاص بهذا الأمر لأن هذا الملف يخص معيشة المواطنين ويمس الأمن القومي للبلد، لأنه سيستنزف جميع العملة الصعبة التي يمتلكها العراق”.

وبحسابات أجرتها السابعة، فأن الـ50 تريليون دينار عراقي تعادل نحو 32 مليار دولار، وبينما تبلغ المبيعات اليومية للدولار في العراق قرابة 100 مليون دولار، مايعني ان هذه المسألة تحتاج إلى قرابة عام كامل لكي تنتهي الاموال التي بحوزة إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *