الكهرباء: 12 الف ميغاواط عجز التجهيز وسيمنز ستقدم دراسة لوضع منظومة الطاقة
بغداد –
أوضح وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الاثنين، أبرز محاور مذكرة التفاهم الموقعة مع سيمنز، وفيما أشار إلى إدراج مشروع لتجهيز محولات بسعات جديدة لم تدخل للعمل بشبكة العراق، أكد أن العجز بالتجهيز يصل إلى 12 ألف ميغاواط.
وقال فاضل للوكالة الرسمية تابعته السابعة ، إن “اختلاف مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخراً مع سيمنز الالمانية عن سابقاتها، هي اأن المحاور التي تضمنتها هذه الاتفاقية جديدة وأضافت لأول مرة”، مبيناً، أن “أهم هذه المحاور هو موضوع استثمار الغاز المصاحب والذي لم يستثمر لفترات طويلة جدا، حيث اشركنا سيمنز بالاستفادة من كميات الغاز التي تحترق في الهواء وتحويلها اإلى غاز قابل لدخول محطات الانتاجية لإضافة طاقات كبيرة للمنظومة الكهربائية”.
وأضاف أن “واحداً من أكبر المشاكل التي تعاني منها وزارة الكهرباء نقص الوقود”، مشيراً إلى أنه “لزاماً علينا لا بد من وضع حل أولى لهذا الغاز واستثماره كونه سيضيف طاقة جديدة للشبكة ويقلل الكلف التشغيلية التي تصرف على استيراد الغاز”.
وأكد أن “النقطة الأخرى الأساسية بالاتفاقية والتي تتميز عن جميع الاتفاقيات، هو توجه الوزارة لتحويل هذه الأوراق ومذكرات تفاهم إلى مشاريع على أرض الواقع خلال فترة قصيرة”، موضحاً، أنه “بعد توقيع مذكرة التفاهم عقدنا اجتماعات سريعة وطلبنا حضور الجانب الألماني سيمنز لغرض المضي بإعداد الجداول للمشاريع الموقعة ضمن المذكرة”.
وأكد “إننا سنعمل على تنفيذ الجزء الأكبر من المذكرة والمضي بتوقيع العقود خلال 2023”.
وبشأن النقل والتوزيع، أكد الوزير أن “شركة سيمنز ستقدم دراسة تفصيلية لوضع المنظومة الكهربائية حيث ستكون النقل والتوزيع نقطة اساسية والمحور الأول في الدراسة التي ستشخص بالتنسيق مع الوزارة مناطق الخلل والضعف وانخفاض الفلولتية ومناطق عجز التجهيز”، لافتاً إلى أن “الدراسة ستقدم خلال 3 أشهر وتقدم مقترحات وحلول وهذه جزء منها يتعلق بمجال انتاج الطاقة وجزء الآخر نقل وتوزيع الطاقة”.
وحول مجال الانتاج، ذكر الوزير أن “هناك توجهين وهو إنشاء محطة خلال هذا العام ويبدأ التنفيذ بها لذي قار بحدود 600 ميغاواط، والنقطة الثانية هي محطة تبدأ بـ2000 ميغاواط وتعتمد على الغاز المصاحب”.
في مجال النقل والتوزيع بيَّن أن “هناك عدداً من المشاريع المهمة، أول هذه المشاريع 5 محطات لنقل الطاقة توزع على عموم المحافظات ضمن مناطق الاختناق سعة كل محطة 1000 MVA والتي ستسهم بحل اختناقات للمحافظات التي تعاني من ضعف التجهيز”، لافتاً إلى أن “هناك أكثر من 20 محطة 132 والتي ستوزع بين المحافظات لحل الاختناقات”.
وبين ان “شركة سيمنز ستقوم أيضا بتجهيز 10 محولات تحويلية بسعات جديدة لم تدخل للعمل بشبكة العراق منذ تاسيس الكهرباء تصل سعة الواحدة منها 500 MVA “، لافتاً إلى أن “الحلول درست مع سيمنز وسنعمل الاأسبوع القادم على مناقشة الكلف اللازمة لتنفيذ المشاريع وهي من مسؤولية الوزارة”.
وذكر أن “المرحلة الأولى من الاتفاقية تشمل 6 مشاريع مدة تنفيذ جزء منها خلال سنة والجزء الآخر سنتين، حيث أن الاتفاقية تتراوح من سنة إلى 3 سنوات”، مشيراً إلى “إننا سنسعى لتوفير التخصيصات اللازمة بمجلس الوزراء للمضي بها خلال العام الحالي”.
وبيّن أن “العجز بالتجهيز يصل إلى أكثر من 12 ألف ميغاواط”، موضحا أن “جزءاً من هذا العجز سيعالج من خلال من مشاريع سيمنز والجزء الآخر سيعالج عبر مشاريع لشركات استثمارية كبرى عالمية، فضلاً عن الاعتماد على الطاقة المستوردة من دول الجوار وهناك مشاريع قيد التنفيذ باتجاه البصرة مع هيئة الربط الخليجي وبغداد مع الجانب السعودي والموصل مع الجانب الأردني والتي تكون ميزتها هي خطوط تعمل بنظام يعتمد على الحاجة”.