دعك من الصيام المتقطع.. نظام ولا أسهل لإنقاص الوزن

بينما بات الوزن المثالي والجسد الممشوق موضع اختمام الكثيرين حول العالم، أشارت دراسة جديدة نُشرت إلى أن التغذية المقيدة بالوقت المعروفة أيضا باسم “TRE” تنطبق على البشر تؤدي إلى تأثيرات إيجابية على نشاط الجينات في فئران المختبر.

بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Healthline، ظهرت تأثيرات تناول الطعام في توقيت محددة على 22 نوعًا مختلفًا من الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، بما يشمل القلب والرئتين والكبد والدماغ والأمعاء.

ووفقًا للباحثين، فإن “ما يقرب من 80٪ من جميع الجينات تظهر تعبيرًا تفاضليًا أو إيقاعًا أفضل تحت تأثير TRF في نسيج واحد على الأقل”، مرجحين أن الأبحاث المستقبلية يمكن أن توجه استخدام أسلوب TRE لعلاج حالات المرض المختلفة لدى البشر.

التغذية المقيّدة بالوقت

أوضحت شيرين چيغتفيغ، أخصائية التغذية والباحثة التي تدرس في جامعة بريدچبورت في ولاية كونيتيكت، أن تناول الطعام المقيّد بالوقت هو شكل شائع من الصيام المتقطع IF، والذي يتضمن تناول الطعام فقط خلال ساعات محددة من اليوم والصيام لبقية اليوم.
قالت چيغتفيغ إن “الأشكال الأخرى من الصيام المتقطع IF أكثر صعوبة وتشمل الصيام ليوم كامل بين الحين والآخر أو تقييد تناول السعرات الحرارية إلى حوالي 500 أو نحو ذلك كل يوم”.

الماء والشاي والقهوة

وصف الباحث الرئيسي للدراسة، بروفيسور ساتشيداناندا باندا، الذي يشغل كرسي ريتا وريتشارد أتكينسون في معهد سالك للدراسات البيولوجية في لا چولا بكاليفورنيا، أسلوب التغذية المقيد بالوقت TRE بأنه يحد من تناول السعرات الحرارية لفترة محددة ومنتظمة من الوقت كل يوم، ويترك فترة زمنية تتراوح ما بين 12 إلى 18 ساعة دون تناول أي مغذيات.

وأشار بروفيسور باندا إلى أنه “لا يوجد حد صريح لاستهلاك الطاقة أثناء ساعات الأكل”، موضحًا أن نظام TRE يسمح باستهلاك المياه في أي وقت دون قيود، بل إنه في بعض الحالات، يُسمح بالمشروبات غير ذات السعرات الحرارية العالية مثل الشاي غير المحلى أو القهوة غير المحلاة”.

واقترح بروفيسور باندا أن يتم تخصيص فترة الصيام للفرد بناءً على وقت نومه وجدوله الزمني، شارحًا أنه نظرًا لأن مجتمع الصيام غالبًا ما يستخدم مصطلح “الصيام المتقطع” أو “IF” للإشارة إلى أنظمة أخرى غير الأكل المقيّد بالوقت، فإن TRE للبشر أو TRF للدراسات على الحيوانات هو المصطلح الأكثر دقة للاستخدام”.

فوائد صحية
وأضاف بروفيسور باندا أنه “ثبت [علميًا] أن تناول الطعام المقيّد بالوقت يمنع العديد من الأمراض أو يساعد على التعايش معها أو بشكل أفضل أو الشفاء منها في بعض الحالات”، بما يشمل:
• الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز
• مقاومة الأنسولين
• ارتفاع ضغط الدم
• عسر شحميات الدم
• مرض الكبد الدهني
• التهابات مزمنة
• اضطرابات النوم
• انخفاض في وظيفة القلب حسب العمر
إنقاص الوزن
يمكن أن يساعد تناول الطعام المقيّد بالوقت في إنقاص الوزن أيضًا، حيث أوضحت چيغتفيغ أن أسلوب التغذية المقيّد بالوقت يمكن أن يقلل من مقدار كميات الطعام التي يتم تناولها، حيث “يؤثر على مستويات الأنسولين وهرمون الشهية، لكن معظم التأثير يحتمل أن يكون بسبب تقليل السعرات الحرارية على الرغم من أن حساب السعرات الحرارية ليس ضروريًا”.
وأشارت چيغتفيغ إلى أن نتائج دراسات علمية أفادت بأنه ربما يؤدي أسلوب TRE إلى تحسين عوامل الخطر لمتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب، على الرغم من أنها تكون أحد الآثار الجانبية لفقدان الوزن نفسه وليس شيئًا محددًا حول TRE.
الوجبات الخفيفة والحلويات
واختتمت چيغتفيغ قائلة إنه إذا كان الشخص سيتبع أسلوب تناول الطعام المقيّد بالوقت TRE أو أي شكل آخر من أشكال الصيام المتقطع IF، فلابد أن يراعي اختيار أطعمة صحية خلال الفترة الزمنية المسموح فيها بتناول المأكولات، على الرغم من أنه “يمكن أن يكون هناك مساحة محدودة للوجبات الخفيفة والحلويات في بعض الأحيان في النظام الغذائي”.