أحمد وفيق يكشف عن كواليس اختياره رئيسا لمهرجان المسرح
لكونه واحد من أبناء مدينة المنصورة، وبالرغم من ابتعاده عنها لأغلب الوقت بسبب إنشغاله المستمر في الأعمال الفنية، إلا أنه لم ينس أبدا البحث عن طريقة ليؤكد عن مدي دعم أهالي المنصورة للفن والفنانين، وخاصة المسرح الذي تربى عليه خلال فترة الجامعة. فقد شارك في عروض المسرح الجامعي بالإخراج وتصميم الديكور. وفي بداية عمله الإحترافي شارك في مسرحية “بالعربي الفسيح” عام 1996، وعلى الرغم من انشغاله المستمر بعد اكتشاف المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين له، في الأعمال السينمائية والتليفزيونية، ولكنه يشتاق من وقت لآخر للمسرح إلى أن تم اختياره ليكون رئيس مهرجان المنصورة المسرحي، والذي تحدث عن وتفاصيله في حواره مع “العربية.نت” بالإضافة إلي أعماله التليفزيونية الجديدة التي سيقدمها خلال الموسم الرمضاني القادم.
*كيف تم تكليفك لرئاسة مهرجان المنصورة؟
**تكليفي برئاسة مهرجان المنصورة المسرحي الإقليمي جاء من جميع المحبين للمسرح في المنصورة والنواب والمحافظ وعدد من الفنانين بالمحافظة، ودائما يشعرون أنني أمثلهم وواحد منهم وسعداء وفخورين بنجاحاتي، حيث قام النائب أحمد الشرقاوي عضو مجلس النواب والرئيس التنفيذي لمهرجان المنصورة المسرحي، مع اللجنة الإستشارية للمهرجان باختياري رئيسًا للمهرجان منذ فترة. وقد شعرت بالسعادة الشديدة لكونه مهرجانا للمسرح في المقام الأول والجميع يعلمون مدي ارتباطي بالحركة المسرحية منذ الجامعة، بالإضافة إلي كونه في بلدي المنصورة. فقد كنت من فترة أرغب في تقديم شيء ما لتلك البلد في إطار الفن وخاصة المسرح، فالمنصورة بها رمزا قويا وهو المسرح القومي.
*وكيف وجدت الفكرة عندما عرضت عليك؟
**المهرجان فكرة حان وقتها، وتحمست بشدة في تحقيق ذلك، فالهدف منها عودة المسارح للحياة مرة أخرى، وألا تكون فريسة للظلام. فنحن لا نقدم مهرجانا للمسرح لتقديم نجوم، ولكن نقوم بعمل حركة ثقافية للشباب، وهو في أشد الإحتياج لها حاليا. فهناك فجوة وفراغ لدينا لابد من أن نملأه بالشكل الصحيح، حتي يتفاعل هؤلاء الشباب مع المجتمع بشكل أفضل، حيث يهدف المهرجان لمحاربة العنف بالقوى الناعمة، وذلك من خلال إقامة فعاليات ونشاطات فنية متعددة على هامش المهرجان في 5 محافظات مختلفة من محافظات الدلتا، ومحاولة لاستعادة دور المسرح ونشاطه. وسيتم ذلك من خلال فعاليات المهرجان الذي سيقام في الفترة من 8 إلى 15 فبراير المقبل، بالتزامن مع احتفالات محافظة الدقهليه بعيدها القومي.
*وما هو الهدف الفني من إقامة المهرجان؟
**يستهدف المهرجان إقامة فعاليات فنية على مستوى محافظات الدلتا والمراكز المجاورة، وتعريف المجتمع بدور مراكز الشباب وبيوت الثقافة المنشأة حديثا، وتأصيل دورها في تغيير السلوك وتعزيز قيم الانتماء، إضافة إلى تحفيز الفرق المسرحية المستقلة والهواة، وفرق مراكز الشباب، والمعاهد والجامعات على تطوير مستواها الإبداعي، من خلال الورش والندوات وخلق المساحات لتقديم أعمال مميزة.
*وهل سيكون مهرجان محلي أم سيطل على ثقافات لبلاد آخري؟
**بالطبع سيكون هناك مشاركات من دول أخرى منها لبنان والإمارات والمغرب وتونس والأردن، وما زال باب تلقي طلبات المشاركة مفتوح لاختيار أفضل العروض. وإن كان تم اختيار 15 عرضا مسرحيا من مصر> واختيارات العروض المشاركة تكون وفق إمكانيات معينة، وتتعاظم وفق نجاحاته للإيفاء بالمطلوب من العروض، فالمهرجان يضم العديد من الأسماء المتميزة بالإضافة إلى السيناريست وليد يوسف، بقيادة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، ورعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة. ولكني أسعى لتقديم مهرجان مسرحي دولي يليق باسم مصر، وأدعوا جميع رجال الأعمال في محافظة المنصور المهتمين بالحركة الثقافية لدعم المهرجان. كما أناشد جميع المسؤولين بضرورة تطوير مسارح الأقاليم لتكون صالحة للعروض الفنية.
*ومن هم أعضاء لجنة المشاهدة وهل انتهت من أعمالها؟
**انتهت اللجنة من أعمالها، بمشاهدة ما يقرب من 60 عرضا مسرحيا، تقدموا للمشاركة في مهرجان المنصورة المسرحي بدورته الثانية، حيث استمر عملهم لمدة 5 ايام متواصلة داخل مسرح محافظة الدقهلية. وتتكون اللجنة من 7 أعضاء من الفنانين والمسرحيين المصريين أصحاب التاريخ الكبير والبصمات الشهيرة في عالم المسرح، وتضم في عضويتها، المخرج المسرحي رجائي فتحي، والمخرج السعيد منسي، والموسيقار الدكتور صادق ربيع، والمخرج المسرحي تامر محمود، والفنان والكاتب سيد الأباصيري، والمخرج والممثل فريد يوسف، ومهندس الديكور أحمد جمال. وانتهت خلالها إلى اختيار 15 عرضا مسرحيا سيشاركوا في المهرجان، كما تعرض هذه الأعمال خلال أيام المهرجان بعدد من المسارح المنتشرة في محافظات الدلتا، وذلك طوال أيام المهرجان.
*وما هي تفاصيل الفعاليات الخاصة بالمهرجان؟
**ستحمل الدورة اسم الفنان الراحل عبدالغفار عودة، كما سيتم تكريم اسم الفنان القدير الراحل سامي العدل، لما قدمه من إبداع مسرحي وفني خلال مسيرته الطويلة> ويتسلم تكريم الفنان الراحل أشقائه كلا من المنتج الكبير جمال العدل، والسيناريست د. مدحت العدل، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان. كما تقام ندوة على هامش مهرجان المنصورة المسرحي بحضور مدحت العدل، تدور حول سيرة ومسيرة الفنان الراحل سامي العدل، وأبرز أعماله وبصماته الفنية في عالم التمثيل والانتاج> كما تم اختيار الفنان أشرف زكي ضيف شرف لهذه الدورة، مما سيعطي المهرجان زخم كبير. كما أسعي إلي عمل توأمة بين المسرح بمرسيليا ومسرح المنصورة القومي.
*وكيف تري فريق عمل المهرجان المتواجدين فيه؟
**بالفعل هناك فريق عمل متكامل يعمل من أجل تقديم دورة ناجحة، وجميعهم يساهم في دعم المهرجان، وهو ما يعطي مؤشرا نحو الإصرار على النجاح ومحاولة تعميم التجربة في كافة محافظة مصر لإحياء المسرح، وأنا سعيد بهذا التفاعل الكبير من أبناء المنصورة المبدعين في كافة المجالات، وبمشاركة مؤسسات وأفراد ومجتمع مدني داعم للمهرجان، بالإضافة إلى “جامعة المنصورة” التي تدعم المهرجان في عدة مجالات، منها فتح مسارحها لعروض الهرجان طوال مدة إقامته، كما تفتح قاعة المؤتمرات الكبرى لإقامة عدد من الندوات، وتستضيف جامعة المنصورة مجموعة ورش فنيه، إضافة إلى الدعم اللوجيستي والمشاركة في المطبوعات الخاصة بالمهرجان.
*وماذا عن جديدك في الأعمال الفنية؟
**إنتهيت من تصوير مسلسل “روز وليلي” مع الفنانة يسرا ونيللي كريم والمخرج البريطاني أدريان شير جولد، وفي رمضان أشارك بعملين وهما مسلسل “سر السلطان”، وهو يعد أضخم مسلسل من حيث الإنتاج الموسم الحالي، فهو عبارة عن زمنين، كما أشارك في مسلسل “جميلة” مع الفنانة ريهام حجاج.