اسعار النفط ترتفع للجلسة الثانية.. برنت قرب 89 دولارا للبرميل

اسعار النفط ترتفع للجلسة الثانية.. برنت قرب 89 دولارا للبرميل

السابعة –  متابعة

صعدت أسعار النفط خلال اخر تعاملاتها، مواصلة مكاسبها للجلسة الثانية، بدعم من نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أفضل من المتوقع، وتصاعد آمال انتعاش الطلب بعد إعادة فتح الاقتصاد الصيني.

 وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.30 دولار، أو 1.5 في المائة عند 88.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:14 بتوقيت جرينتش، وفقا لـ”رويترز”.

 وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.27 دولار، أو 1.6 في المائة عند 82.28 دولار للبرميل، مسجلا أعلى قفزة يومية من حيث النسبة المئوية في أسبوعين.

 وصعد الخامان بأكثر من 1 في المائة أمس الأول، ليحققا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. ويجتمع مندوبو “أوبك +” الأسبوع الجاري لمراجعة مستويات إنتاج النفط، مع توقع مصادر من المجموعة الإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية.

 وسيتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي قراره المنتظر بشأن أسعار الفائدة في اجتماعات تعقد يومي 31 كانون الثاني يناير والأول من شباط فبراير. وتعقد الاجتماعات على خلفية تراجع التضخم ونمو الناتج المحلي الإجمالي بأسرع من المتوقع بنسبة 2.9 في المائة في الربع الرابع.

 وقال ستيفن برينوك المحلل في شركة “بي.في.إم”، “مجموعة البيانات الإيجابية دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع”.

 وتعطي بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة بارقة أمل في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، ما يقلل الخوف من تقلص النشاط الاقتصادي وما يترتب على ذلك بخصوص الطلب على النفط.

 في الوقت نفسه، قال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها هذا الأسبوع “إن عدد الإصابات الشديدة بمرض كوفيد – 19 في الصين انخفض 72 في المائة من ذروة بلغها هذا الشهر، بينما انخفض عدد المصابين في المستشفيات 79 في المائة”.

 وتشير هذه الأرقام إلى عودة الاقتصاد الصيني إلى الوضع الطبيعي، الأمر الذي يعزز توقعات بتعافي الطلب على النفط.

 وفي السياق زادت شركة نقل النفط الكازاخستانية “كاز ترانس أويل” من شحناتها النفطية إلى الصين خلال 2023، إذ مدت الشركة الكازاخستانية الحكومية الصين بـ11.251 مليون طن من النفط عبر خط أنابيب “أتاسو- ألاشانكو”.

 من ناحية أخري، شحنت شركة نقل النفط الكازاخستانية 9.438 مليون طن من الخام العام الماضي عبر خط أنابيب “أتيراو-سامارا”، بانخفاض قدره 2.735 مليون طن.

 وزادت شحنات النفط عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين بـ656 ألف طن لتصل إلى 1.146 مليون طن. كما أرسلت الشركة الكازاخستانية 17.9 مليون طن من النفط إلى ثلاث مصاف كازاخستانية ومصنع بيتومين بزيادة 967 ألف طن.

 وانخفض إجمالي شحنات الشركة بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 40.656 مليون طن. وقال وزير كازاخستاني “إن إنتاج النفط في البلاد انخفض بنسبة 2 في المائة على أساس سنوي في 2022”.

 وقال محللون في “سيتي جروب” في مذكرة “إن السوق تنتظر مزيدا من الوضوح بشأن الحظر الأوروبي المرتقب على المنتجات الروسية المكررة وما يليه من تعديل في التدفقات، بينما يتوجه مندوبو “أوبك +” إلى اجتماعهم المقبل”.

 وأضاف المحللون “الحظر المقبل من الاتحاد الأوروبي على المنتجات الروسية المكررة يظل مصدرا كبيرا للقلق بالنسبة إلى السوق، مع توقع حدوث اضطرابات واسعة النطاق”.

 وطرأ تغير طفيف على أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية “إن مخزونات الخام زادت 533 ألف برميل إلى 448.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير”. ويقل هذا بكثير عن توقعات بزيادتها مليون برميل. لكن رغم هذا فإن مخزونات الخام بلغت أعلى مستوى منذ يونيو 2021.

 ويؤدي ارتفاع المخزونات إلى الحد من مكاسب الأسعار، لأنه يعكس ضعف الطلب على الوقود، إضافة إلى مخاوف أوسع نطاقا من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

 كما قالت مصادر في “أوبك +”، “إن المجموعة، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفاءها، من المرجح أن تبقي على مستويات الإنتاج الحالية في الاجتماع المقرر عقده في الأول من فبراير”.

 إلى ذلك، توقع فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إبرام مزيد من الصفقات مع الشركات الأجنبية، بعد أن وافقت شركة إيني الإيطالية على استثمار ثمانية مليارات دولار لاستخراج الغاز الطبيعي في ليبيا.

 وقال بن قدارة، لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، “إن قطاع الطاقة لم يشهد استثمارا بهذا الحجم منذ أكثر من ربع قرن، وإن هذه رسالة واضحة لمجتمع الأعمال الدولي بأن الدولة الليبية قد تجاوزت مرحلة المخاطر السياسية”.

 ونوه بن قدارة بأن المؤسسة الوطنية للنفط، تتفاوض بشأن استثمارات في الخزانات والبنية التحتية للطاقة، مثل خطوط أنابيب النفط، مع شركات أخرى.

 ومن المقرر أن توقع “إيني” والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم، على اتفاق في طرابلس، بشأن تطوير حقلي غاز قبالة الساحل الغربي لليبيا.

 وتستعد جورجا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية لزيارة ليبيا قريبا لتعزيز إمدادات الطاقة بعد وقف إمدادات الغاز الروسي.

 كانت وكالة “بلومبيرج” نقلت الأربعاء عن بن قدارة قوله “إن الحقلين المنتظر تنميتهما يقعان في البحر المتوسط أمام سواحل ليبيا ويمكن أن تصل طاقتهما الإنتاجية إلى 850 مليون قدم مكعبة يوميا”.

 وتصدر ليبيا حاليا الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب التيار الأخضر، رغم أنه لا يعمل بكامل طاقته. وتمتلك ليبيا أحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط في إفريقيا. كما أن قربها الجغرافي من أوروبا يجعلها واحدة من أكبر موردي الطاقة إليها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *