حكم النهائي.. حارس سجن أبعدته “السياسة” عن كأس العالم

حكم النهائي.. حارس سجن أبعدته “السياسة” عن كأس العالم

اعترف الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور بأن قضاءه فترة طويلة عاملا في السجن عاد عليه بالفائدة في مهنته في ملاعب كرة القدم لاتخاذ القرارات الحاسمة دون تردد.

وعين أنتوني تايلور حكما لمباراة الهلال السعودي وريال مدريد الإسباني في مباراة نهائي كأس العالم للأندية التي ستقام على ملعب مولاي عبدالله في الرباط المغربية.

وعمل تايلور في سجن “سترينجويز” بمانشستر الإنجليزية والمعروف بحبس المجرمين الخطرين، وكانت مهام الحكم في تلك الفترة بأدوار إشرافية يعلم الضباط

وفي تصريح سابق له، كشف تايلور عن أوجه الشبه بين العمل في السجون والتحكيم: هناك تشابه في العمل في السجون والتحكيم، الأمر ليس فقط بالبطاقات الحمراء أو الصفراء ولكن بالقدرة على إيقاف حدوث بعض الأمور بشكل سريع.

وأضاف: العمل في السجن يتطلب التواصل المستمر وأن تكون لدي أمكانيات إدارية للتعامل مع المواقف اليومية، كان تخصصي في السجن هو أساليب السيطرة والتقييد وأن أعلم الموظفين أفضل الطرق للسيطرة على الأفراد العنيفين والمواقف الصعبة.

وكان تايلور حصل على إشادة عالمية عندما أدار أزمة سقوط الدنماركي كرستيان أريكسن المفاجئ في مباراة أيسندا في كأس أوروبا 2020، ما دعا زميله السابق كريس فوي إلى الاستشهاد بخبرة تايلور في إدارة السجون ما قاده إلى التعامل مع موقف إريكسن بأعصاب حديدية.

وعلى الرغم من قدرة تايلور وخبرته في السيطرة على المساجين إلا أنه لم يسلم من انتقادات لاعبي الخصوم ومدربيهم خاصة في 2021 عندما قام مشجعو تشيلسي الإنجليزي بكتابة عريضة إلكترونية يطلبون فيها توقفه عن إدارة مباريات الفريق اللندني ليقوم الألماني توماس توخيل مدرب “البلوز” حينها عندما انفجر في تصريحات عقب تعادل تشيلسي وتوتنهام 2-2: من الأفضل ألا يقوم بتحكيم أي مباراة لتشيلسي والأمر ليس محصورا فقط بين المشجعين بل أؤكد لك أن جميع من في غرفة خلع الملابس يفكرون في ذلك.

وأضاف: ليست الجماهير فقط، أن تعرف اللاعبين إنهم يعرفون ما يحصل عندما يكونون على أرض الملعب.

وكان تايلور حرم من فرصة قيادة نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا لأسباب سياسية وعلى الرغم من كون المرشح الأول حينها لضبط المباراة بدلا من البولندي سيمون مارسينياك.

وشارك حكمان إنجليزيان في المونديال السابق، وهما تايلور ومايكل أوليفر ليقوم “فيفا” بإبعاد الأخير من بعد الدور ربع النهائي ويبقي على تايلور مرشحا للنهائي إلا أن حرب جزر فوكلاند التاريخية بين بريطانيا والأرجنتين حالت دون ذلك.

ومجموعة جزر فوكلاند تبعد 480 كيلومترا عن جنوب الأرجنتين وهي تحظى بحكم ذاتي باعتبارها إقليم ما وراء بحار بريطاني ولكن حكومة الأرجنتين تعتبر الجزر جزءًا من أراضيها.

وهناك صراع تاريخي بين بريطانيا والأرجنتين حول فوكلاند إذ تعتبر الأولى أن سكانها يريدون حكومتهم ولم يطلبوا تغييرها لكن الأرجنتين تبرر بأن الجزر تعد جزءا من أراضيها جغرافيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *