وسائل إعلام: ألمانيا تفتقر إلى دبابات الرد السريع التابعة لحلف “الناتو”
ذكرت صحيفة zdf الألمانية أن ألمانيا ليس لديها ما يكفي من الدبابات لقوة الرد السريع التابعة لحلف “الناتو”.
جاء ذلك وفق ما نقلته الصحيفة عن وثيقة داخلية للجيش الألماني، حيث يفيد التقرير: “الجيش الألماني بالكاد يستطيع الوفاء بالتزاماته تجاه الناتو فيما يتعلق بفريق العمل الدولي عالي الجاهزية”، حيث تشير الوثائق الداخلية إلى مشكلات ملموسة في الاستعداد القتالي لقوات دبابات هذه المجموعة.
وبحسب الصحيفة فإن كتيبة تورينغن 393 للدبابات التي تنتمي إلى قوة الرد السريع التابعة لحلف “الناتو” ملزمة بالاحتفاظ بـ 30 من أصل 44 دبابة في حالة تأهب قتالي في حالة الطوارئ، فيما يفيد التقرير بوجود 20 دبابة فقط جاهزة للقتال في الكتيبة خلال فبراير الماضي، ووفقا لتوقعات عامل الجاهزية في يوليو، سيكون هناك 14 دبابة فقط. وتشير الوثيقة إلى أن كتيبة دبابات أخرى تم ملؤها مؤقتا.
وتشير الصحيفة إلى أنه “لم يتم الكشف عن أي شيء رسميا بشأن مشكلات الدبابات في تورينغن، كما أن دبابات الكتيبة 104 بالكاد جاهزة لدور رأس الحربة في “الناتو”.
وبحسب الصحيفة، فإنه لولا الحيل البيروقراطية، لكان عدد المركبات القتالية في الكتيبة أقل، حيث تتابع الصحيفة: “لقد تم تمديد فترة الصيانة المجدولة لدبابات الكتيبة على عجل منذ 12 شهرا إلى 24 شهرا، وإلا فسيتم تصنيف 11 وحدة أخرى من وحدات دبابات ليوبارد-2 فجأة على أنها غير صالحة للعمل”.
ولم يعلق الجيش الألماني على الاستعداد القتالي للدبابات، لكنه قال إنه سيواصل تنفيذ مهامه في إطار التزامات “الناتو”.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد اعترف في وقت سابق بأن الجيش الألماني غير قادر على حماية ألمانيا في حالة الحرب، لأنه يعاني من قاعدة مادية ضعيفة وقلة في عدد الأفراد. ووفقا له، تحتاج ألمانيا إلى زيادة الاستثمار في تحديث الجيش. كذلك ذكرت صحيفة Welt الألمانية أن نقصا في دبابات حلف “الناتو” يعاني منه لواء الدبابات التاسع في مونستر، الذي لم يكن لديه سوى 9 دبابات جاهزة للقتال من أصل 44 دبابة “ليوبارد-2” وثلاث من أصل 14 مركبة قتال مشاة من طراز ماردر. ويعود سبب هذا الوضع إلى نقص قطع الغيار وارتفاع تكاليف الصيانة. إضافة إلى ذلك، فسوف يفتقر الجيش الألماني إلى أجهزة الرؤية الليلية وقاذفات القنابل اليدوية وعربات الدعم والزي الشتوي والدروع الواقية للبدن.
المصدر: نوفوستي
