“واشنطن بوست”: تشاؤم أوكراني بالقدرة على شن هجوم مضاد في الربيع
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى تشاؤم متزايد بين المسؤولين الأوكرانيين بقدرة قوات كييف على شن هجوم مضاد هذا الربيع على المناطق التي سيطر عليها الجيش الروسي.
وحسب الصحيفة، فإن نوعية القوات الأوكرانية تراجعت في الفترة الأخيرة، نظرا لزيادة عدد المجندين الجدد الذين تم استدعاؤهم خلال التعبئة، والذين لا توجد لديهم الخبرات العسكرية الضرورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن خسائر الجيش الأوكراني تبلغ نحو 120 ألف شخص بين قتيل وجريح، حسب التقديرات الأمريكية والأوروبية، بينما لم تكشف كييف رسميا عن حصيلة خسائرها بين العسكريين.
وأضافت الصحيفة أن هناك نقصا في الذخيرة، خاصة في قذائف المدفعية والهاون.
وقالت إن الأوضاع الراهنة تبعث على التشاؤم في صفوف العسكريين وبين السلطات في كييف على حد سواء.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن أحد المسؤولين الأوكرانيين الرفيعي المستوى اعتبر عدد الدبابات التي تعهد الغرب بتقديمها للقوات الأوكرانية، “رمزيا”، بينما اشتكى آخرون من أن الأسلحة والمعدات الموعودة لن تصل إلى الميدان في الوقت المناسب.
وقال المسؤول: “لا يوجد لدينا الأفراد والأسلحة… أنتم تعرفون الميزان، أي عندما كون هناك الهجوم تزداد الخسائر ضعفين أو ثلاثة أضعاف. ونحن لا يمكن أن نسمح بخسارة هذا العدد الكبير من الأفراد”.
وفي التصريحات العلنية، كان كبار المسؤولين الأوكرانيين أكثر تفاؤلا، حيث تحدث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن أن العام 2023 سيكون “عام النصر”، ولم يستبعد رئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف إمكانية سيطرة القوات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم الصيف المقبل.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، لم تكشف عن اسمه، قوله، إن الوضع في الميدان قد لا يعكس حالة القوات الأوكرانية بشكل كامل، حيث تقوم كييف بتدريب قوات بشكل منفصل، خصوصا لشن الهجوم المضاد، ولم ترسلها إلى خطوط جبهة القتال القائمة، بما في ذلك للدفاع عن باخموت أرتيوموفسك.
وحسب “واشنطن بوست”، يتوقع مسؤولون أمريكيون بدء الهجوم المضاد الأوكراني في أواخر أبريل أو أوائل مايو المقبل.