الفنانة اللبنانية نور: لا أخشى تكرار دور الطبيبة في أعمالي
لا تخشي من تقديم أي شخصية حتى لو قدمتها أكثر من مرة، ففي الأعمال الأخيرة التي قدمتها تكرر تقديمها لشخصية “الطبيبة” وإن كانت تمكنت من جعلها مختلفة في كل عمل قدمته، ومن بينها دكتورة علياء في “نبيل الجميل أخصائي التجميل” و”دكتور مريم الصفتي” في الجزء الثاني من مسلسل “موضوع عائلي”، وحتي في فيلمها الجديد “بيت الروبي”، أكدت نور اللبنانية في حوارها مع “العربية.نت” أنها ستقدم شخصية طبيبة أيضا في هذا الفيلم، وأنها لا تخشى تكرار الشخصية لأنها تستعد جيداً لها، خاصة وإنها قدمتها من قبل في “ضل راجل” و”راجعين يا هوي” وحصلت على ردود فعل متباينة عن كل دور قدمته.
*حقق مسلسلك الأخير “موضوع عائلي” نجاحا كبيرا، فكيف وجدتي ردود الفعل على دورك؟
لقد سعدت للغاية من ردود الفعل الكبيرة التي حققها المسلسل، فأنا لم أتوقع كل هذا النجاح، وكنت مرعوبة من تفاعل الناس مع الجزء الجديد للعمل، فالأمر بالنسبة لي كان يمثل مسؤولية كبيرة جدا، لأن الجمهور ارتبط بشكل كبير بالأحداث وتفاعل مع الشخصيات بعد عرض الجزء الأول للعمل، ولهذا كنا في حالة من القلق لعقد الجمهور المقارنة بين الجزأين الأول والثاني ولكن بعد عرضه تفاجأت بكل ما وصلني من الجمهور بل طلبهم وجود جزء ثالث من المسلسل وهو ما زاد سعادتي.
*قدمتي شخصية الطبيبة في الكثير من الأعمال فما الاختلاف هذه المرة؟
أنا محظوظة لأن المُخرج أحمد الجندي اختارني لشخصية الطبيبة مريم وهي طبيبة مخ وأعصاب في أحداث الجزء الثاني، فالشخصية مكتوبة بطريقة مميزة، كأنها جزء أساسي من نسيج الأحداث، كما أنها تُشبهني بشكلٍ كبير، تتحدث بعفوية وبسرعة وهو ما حمسني للمشاركة في العمل، كما أن الشخصية متوافقة مع الأحداث وتدخل في حياة كل الشخصيات، خصوصًا إبراهيم بحيث يشعر المُشاهد أن مريم هي جزء أساسي من الأحداث، فلقد كانت هناك خلطة مميزة وخاصة من كتابة وإخراج وإنتاج هي السبب الرئيسي في ارتباط الجمهور بالمسلسل.
*وكيف وجدتي العمل مع الفنان ماجد الكدواني؟
لقد كان ممتعا جدا، فلقد سعدت بالعمل معه وفريق العمل خاصة أنه ساعدني والمخرج أحمد الجندي على الاندماج سريعا مع أسرة العمل، وهو ما جعلني أدخل إلى الشخصية بشكل سريع، كما كان لهما دور كبير في طمأنتي بعد إصابتي بحالة قلق في البداية، وساعدوني على الاندماج سريعاً، وكانت كواليس العمل مليئة بالدفء والمرح، وهو ما ساعد في خروج الشخصية والدور بشكل جيد ونال إعجاب الجمهور.
*وهل وجود جزء أول ناجح كان السبب في تواجدك خلال الجزء الثاني؟
*هذا جزء من أسباب تواجدي في الجزء الثاني من المسلسل، كما أنني لم أجد أن دوري في المسلسل منفصلا عن الأحداث، بل منسوجا بشكل طبيعي في الأحداث ويحمل خفة دم في تفاصيله، مما جعله تحديا حقيقيا، وشجعني على المشاركة في العمل، وبالفعل كان خيارا جيدا لي بعد العرض، وإن كنت في بادئ الأمر تخوفت بعض الشيء حول ما إذا تمكن الجزء الجديد من المسلسل من أن يواصل نجاح الجزء الأول، وأدهشني مدى تفاعل الجمهور مع دوري، إذ كان الأمر بمثابة تحدّ بالنسبة لي كما أشرت.
*وما الذي وجدتيه في شخصية مريم وتجربة المسلسل أيضا؟
تلك التجربة حملتني مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور، خاصة أن الشخصية جديدة، وتجمعها علاقة رومانسية مع البطل الذي يحبونه، وبالتأكيد ليس سهلاً أن يتقبلك الجمهور، إذا لم تكن الشخصية مميزة.
*وما رأيك في فكرة العرض على المنصات خاصة أنها أصبحت منتشرة؟
لقد أصبحت تحتل جزءا مهما في صناعة الدراما في العالم كله، كما أنها حققت حالة من الحراك في تلك الصناعة، فلقد أصبح المجال يشهد تطورا كبيرا ولم يعد الموسم الدرامي مقتصرا على رمضان فقط، فهناك العديد من الأعمال التلفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا خارج موسم رمضان وهو أمر يحسب لها، والحقيقة أن المنصات تشهد طفرة كبيرة في محتوى الأعمال التي تقدمها، وفي النهاية هي تصب في مصلحة المشاهدين ورفع جودة الأعمال المعروضة.
*لنعود قليلا إلي فيلم “نبيل الجميل اختصاصي تجميل” وكيف وجدتي تلك التجربة؟
سعدت بها جدا، وبردود فعل الجمهور عليها، فالعمل يتناول قضية مهمة وهي “هوس” البعض بعمليات التجميل، وما ينتج عنها أحياناً من تشويه نتيجة الجشع، فهذه العمليات حققت انتشاراً كبيراً مؤخراً، وتحولت إلى تجارة بالنسبة لشريحة من الأطباء، وباتوا ينصحون بها لمجرد تحقيق مزيد من الأرباح، وليس لأسباب علاجية، خاصة أن هناك مراهقين يلجأون لها بهدف التقليد فقط.
*وكيف وجدتي التعاون مع محمد هنيدي لأول مرة من خلال هذا الفيلم؟
سعدت بشدة بالتعاون معه، فهو يقدم كوميديا عفوية وليست مفتعلة، وشخصيته مرحة لا تختلف كثيراً عن أفلامه، وقادر على إضحاكنا حتى في أصعب الظروف خلال التصوير، وشعرت بسعادة كبيرة بهذا التعاون، فلقد كان يتعامل معي بحالة من الود، وكأننا نعمل معاً منذ زمن طويل.
*في هذا العمل أيضا قدمتي دور الطبيبة “علياء” حدثينا عنها؟
الشخصية هنا تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، وترى أن الطب رسالة سامية هدفها تخفيف معاناة المرضى، على عكس والدها الذي تعمل معه في مستشفاه الخاص ويهدف فقط إلى جمع المال، ما يؤدي إلى كثير من الصراعات بينهما، ولقد حرصت على تقديمها بشكل مختلف عما قُدم من قبل عبر شاشات التلفزيون، لذلك قرأت السيناريو جيداً، وجمعتني نقاشات عدة مع المخرج خلال فترة التحضير لخروج الشخصية في قالب مميز غير تقليدي.
*وما الذي تفضليه السينما أم الدراما، وأين المسرح منك؟
أحب السينما فلقد كان بداية انطلاقتي في التمثيل، وأحب الدراما التليفونية فجزء كبير من شهرتي تحقق بواسطتها، فكل مجال له سحره لذلك أكون حريصة على تحقيق التوازن بينهما، أما المسرح فلا أمانع من خوض التجربة، لكن ليس في الوقت الحالي، لانشغالي بتربية أولادي، فإذا توافر الدور الذي يثير حماسي ومناسب لي، ربما أخوض التجربة من جديد، خاصة أن تمثيل المسرح مختلف تماماً عن السينما، ويساهم في صقل موهبة الممثل.
*وما الجديد لديك؟
أواصل تصوير مشاهدي في فيلم “بيت الروبي”، وأجسد من خلاله شخصية زوجة وطبيبة تلجأ إلى سرقة طفل من المستشفى الذي تعمل به لتحقق حلم الأمومة، ويتناول توغل المنصات الرقمية في الحياة العامة وتأثيرها من خلال زوجها المدون الإلكتروني، ويشاركني في بطولته كريم عبد العزيز وتارا عماد، وهو من إخراج بيتر ميمي، ومن المقرر طرحه في دور العرض خلال موسم عيد الأضحى.