منافسة أمريكية روسية على “النووي” في مصر
كشفت “بلومبرغ” عن اعتزام شركتين من أمريكا وروسيا تقديم عروض للجهات المعنية في مصر لإنشاء مفاعلات نووية سلمية صغيرة لإنتاج الكهرباء بقدرات تصل إلى 300 ميغاواط.
ووفقا لـ”بلومبرغ”، العروض المزمع تقديمها تأتي بالتزامن مع خطة الاقتصاد العربي الأكبر من حيث عدد المستهلكين لتنويع مصادر إنتاج الطاقة، والمضي قدما بتنفيذ محطات الطاقة النووية بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح.
مشروع الضبعة النووي لتوليد الطاقة الكهربائية الذي جرى توقيع الاتفاقيات الخاصة به عام 2015، وتنفذه شركة “روساتوم” الروسية، يهدف إلى إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر، بتكلفة 28.5 مليار دولار، ممولة بشكل أساسي عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار يتم سداده على 35 عاماً.
وأفصح مصدر أن الشركتين الأمريكية والروسية أجرتا مناقشات، وصلت إلى مرحلة المباحثات، مع مسؤولي هيئة المحطات النووية المصرية بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، والتشاور بشأن تقديم عرض رسمي يتضمن إنشاء مفاعلات طاقة نووية صغيرة مع توفير جهات بنكية تتولى تمويل المشاريع بشروط ميسرة.
تتميز المفاعلات النووية الصغيرة بإمكانية تصنيع أكثر من وحدة توليد طاقة في منشأة واحدة، فضلا عن سهولة نقلها وتوطينها في مواقع نائية لا يمكن إقامة المفاعلات التقليدية فيها. وتنتج المفاعلات الصغيرة ما يتراوح بين 50 إلى 300 ميغاواط من الكهرباء، وتكلفتها أقل من المفاعلات الكبيرة ويمكن تشييدها وفق مراحل أسرع وبوقتٍ أقل. لكنها في المقابل تولد إشعاعات نووية أكثر لكل وحدة طاقة تنتجها مقارنة بالمفاعلات الكبيرة.
يوجد حول العالم حاليا 3 مفاعلات نووية صغيرة ناشطة، تولد الطاقة الكهربائية في كل من روسيا والصين والهند. و4 مشاريع لمفاعلات نووية صغيرة وصلت لمراحل متقدّمة من الإنجاز في كل من روسيا والصين والأرجنتين.
المصدر: بلومبرغ