ما هي الآثار التي يتركها التلوث على الشعر؟
يطال التأثير السلبي للتلوث مظاهر مختلفة من حياتنا، وهو يُلحق أضراراً كبيرة بالصحة والبشرة، كما يتسبب بمشاكل للشعر نستعرضها فيما يلي ونبحث عن حلول لها.
يزداد حرص المختبرات التجميلية العالمية على إضافة مكونات مضادة للتلوث إلى العديد من كريمات وأمصال العناية بالبشرة. ويبدو أن هذا التوجه بدأ ينسحب أيضاً على مستحضرات العناية بالشعر.
1- للتلوث مشاكله
يتعرض سكان المدينة لفقدان بريق الشعر وحيويته أكثر من سكان الضواحي والجبال نظراً لارتفاع نسب التلوث في المدن، فالهواء الملوث يزيد من جفاف الشعر وفروة الرأس كما يتسبب باضطرابات في الإفرازات الزهمية تجعل من الشعر جافاً جداً أو دهنياً جداً وتعرضه للتشابك، والتقصف، والتكسر.
يؤدي التلوّث إلى فقدان الشعر الكستنائي والبني والأسود للمعانه من خلال تكوين طبقة عازلة تغطيه، ويتفاقم الوضع في حالة الشعر الملون. يتسبب أيضاً التلوث في إضعاف الشعر وتفتح أسفاطه مما يجعله يفقد قدرته على عكس الضوء بشكل جيد ويتسبب بتأكسد لون الصباغ بسرعة.
الجدير ذكره أن الشعر التالف يتأثر بالتلوث أكثر من الشعر الصحي، خاصة أن أسفاط هذا الأخير تكون مغلقة مما يحول دون دخول العناصر الملوثة إلى عمق الشعر. ويتسبب التلوث بجعل الشعر أكثر تأثراً بالعوامل الخارجية كما يسرع شيخوخته.
2- مكونات تحارب التلوث
أبرز المكونات التي تحمي الشعر من التلوث هي النعناع، الحمض اللبني، وأحماض الساليسيليك والغليكوليك. وتتمتع مضادات الأكسدة بفعالية في هذا المجال كونها تحد من أضرار الجزيئات الملوثة.
أما أكثرها فائدة فالفيتامين C والطحالب الحمراء التي تُبطل مفعول الجذيرات الحرة. تحتوي مستحضرات العناية بالشعر المضادة للتلوث عادة على مكونات مرطبة مثل هيالورونات الصوديوم والبانتينول التي تتواجد أيضاً في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة.
3- خطوات مضادة للتلوث
تتمتع بعض خطوات العناية بفعالية كبيرة في مجال محاربة التلوث:
• اعتماد “ديتوكس” للشعر: يقوم هذا الروتين على تنقية فروة الرأس وتخليص الشعر من آثار التلوث وبقايا مستحضرات العناية. وهو يأخذ أوجه متعددة منها استعمال شامبو مزيل للسموم مرة كل أسبوعين، ويمكن أيضاً استعمال مقشر للشعر مرتين في الشهر كحد أقصى يعمل على تنظيف فروة الرأس وخصلات الشعر.
• استعمال الخل لشطف الشعر: ينصح بإضافة القليل من الخل الأبيض إلى مياه شطف الشعر بهدف المساعدة على إقفال أسفاط الشعر وتعزيز لمعانه.
• الاستعانة بمستحضر حماية: يتمتع مستحضر حماية الشعر بالمفعول نفسه الذي يتمتع به الكريم المرطب على البشرة. وهو يتخذ شكل رذاذ أو كريم، كما أن بعض أنواعه تلعب دوراً عازلاً للشعر يبطل مفعول الأشعة ما فوق البنفسجية من فئة A وB ويحمي الشعر من حرارة أدوات التصفيف الكهربائية.
• تبني آلية تنظيف سريعة: تساهم هذه الآلية في التخلص من الغبار المتراكم على الشعر. وهي تعتمد على الاكتفاء بشطف الشعر بالكونديشنر دون المرور بخطوة غسله بالشامبو وتركه عليه قليلاً قبل شطفه جيداً بالماء الفاتر الذي يساهم في توسيع أسفاط الشعر والسماح للمستحر بالنفاذ إلى أنسجة الشعر بهدف تغذيتها وترطيبها. ينصح باعتمادها مرة أسبوعياً .
عناية خاصة لشعر صحي
يشكل تسريح الشعر جيداً أفضل وسيلة لتخليصه من الخلايا الميتة والشوائب المتراكمة على سطحه كما أنه ينشط الدورة الدموية في فروة الرأس. وينصح باختيار فرشاة من الوبر الطبيعي تسمح بتوزيع الإفرازات الزهمية على طول الشعر لحمايته من الجفاف.
وتساعد التسريحات المرفوعة أو المربوطة في حماية الشعر من التلوث، لذلك ينصح باعتمادها عدة مرات أسبوعياً كما تؤمن تغطية الرأس بوشاح أو قبعة المفعول نفسه.