الامطار “تنهي” مخاوف الزراعة: وفرت رية الفطام بالكامل ولم نضطر لاستخدام الخزين

الامطار “تنهي” مخاوف الزراعة: وفرت رية الفطام بالكامل ولم نضطر لاستخدام الخزين

السابعة-بغداد

أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الاثنين، ان الامطار انقذت الخزين المائي من خلال توفيرها رية الفطام لمحاصيل الحنطة والشعير لاسيما في وسط وجنوب البلاد، ولم نضطر لاستخدام مياه الخزين، مشيرا الى ان الغلة الزراعية ستكون عالية هذا الموسم بسبب غزارة الامطار.

وقال ذياب للسابعة، إن “الأمطار الأخيرة سامهت بتوفير رية الفطام بالكامل للموسم الزراعي الشتوي”، مبينا أن “موسم حصاد الحنطة والشعير سيكون بغلة عالية هذا الموسم”.

الأمطار انهت مخاوفنا بشأن عدم القدرة على توفير الكميات الكافية من المياه للحنطة والشعير هذا الموسم، لاسيما في مناطق الوسط والجنوب، كون هذه المناطق تكون نسب الأمطار فيها قليلة، مما يضطرنا لتوفير كميات المياه من الخزين المائي رغم قلته”.

وتابع ذياب أن “الاهوار أغمرت بالمياه بعد أن جفت بشكل كامل في العام الماضي”، مشيرًا إلى “انتعاش الحركة في الاهوار جراء عودة مستويات المياه فيها الى سابق عهدها”.


وكانت وزارة الموارد المائية، قد كشفت في وقت سابق عن ارتفاع الخزين الستراتيجي من المياه بملياري متر مكعب إضافية، نتيجة خزن كميات كبيرة في السدود والبحيرات من الامطار.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال للسابعة، إن “موجة الأمطار الأخيرة التي استمرت ليومين متتاليين، وخاصة التي سقطت شمال سدة سامراء، تم خزن قسم كبير منها في البحيرات المرتبطة في السدود”، مبينا أن “الايرادات المائية المتحققة في أغلب السدود الآن مقبولة، مثل سد العظيم وسد دربندخان وسد دوكان وحمرين وسد الموصل وسد حديثة فضلا عن باقي السدود الصغيرة في اقليم كردستان”.

وأضاف أن “مياه الأمطار حسنت نوعية مياه نهري دجلة والفرات التي ستستثمر في تعزيز إنعاش الأهوار ودفع جزء منها إلى عمودي نهري دجلة والفرات باتجاه شط العرب لتحسين بيئته المائية”.

وأكد أنه “علاوة على ذلك فأن الامطار التي هطلت على المناطق البرية عززت الغطاء النباتي الرعوي لتلك المناطق وأسهمت أيضًا في ارواء البساتين والمغروسات والواحات، فضلًا عن إسهامها في إعادة تغذية المياه الجوفية”.

وكان العراق قد شهد الايام الماضية، موجة مطرية شديدة استمرت ليومين متتاليين، فيما وصفها خبراء ومختصون بأنها الاغزر منذ سنوات في هذا التوقيت من السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *