اتهامات لإريتريا بإعادة مواطنيها قسرا من السودان
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن إريتريا تواجه اتهامات بإعادة مواطنيها قسرا من السودان بعد أن فروا من الخرطوم نحو منطقة حدودية هربا من القتال.
وبحسب ناشط حقوقي إريتري مقيم بالخرطوم تحدث للصحيفة البريطانية شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، فإن أكثر من 3500 إريتري تم ترحيلهم لبلادهم قسرا.
وجاء تهريب هؤلاء اللاجئين الإرتريين من كسلا بالسودان إلى تسني بإريتريا، حيث إن المسافة بين المدينتين لا تتجاوز 90 كيلومترا.
وعندما اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم منتصف أبريل الماضي، ودع الأخويان الإريتريان عبدل ودهلك اسمان مستعاران بعضهما البعض في العاصمة السودانية.
كان دهلك الأصغر سنا لديه بعض المدخرات تكفيه للفرار من الخرطوم نحو مخيمات اللاجئين في محيط كسلا القريبة من الحدود الإرترية عبر الحافلة.
وطبقا للناشط الحقوقي، فإن دهلك وغيره من الإرتريين الذين كانوا في الحافلة أعيدوا قسرا إلى بلادهم بعد أن أجبروهم مسؤولو الأمن الإريتريين بالعبور إلى البلاد.
كان دهلك فر من الجيش الإريتري وذهب إلى السودان قبل عام ونصف قادما إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، حيث تم إرساله هو وآلاف من القوات الإريترية الأخرى للقتال إلى جانب القوات الإثيوبية خلال حرب الحكومة الفدرالية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
ووفقا لـ “الغارديان”، فإن ما يقدر بنحو 126 ألف لاجئ إريتري استقروا في السودان قبل اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، منهم حوالي 75 ألفا يعيشون في منطقة العاصمة الخرطوم، حيث يتركز القتال هناك.
وبعد اندلاع العنف في الخرطوم، فر العديد من الإريتريين جنوبا ودفعوا ما يصل إلى 410 دولارات مقابل تذكرة ذهاب فقط إلى واو، وهي مدينة تقع في شمال غرب دولة جنوب السودان.
وأُجبر أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأجرة في الخرطوم على البقاء مع احتدام العنف من حولهم.
المصدر: “الغارديان”