محمد عبدالرحمن: تورطت مع “عصابة البطة الصفراء” بسبب غادة عادل
ظهر كضيف شرف في فيلم “ابن الحاج أحمد” من خلال عامل على عربية كبدة، ولكن ظهوره رسم الضحكة على وجوه كل من كان بقاعة السينما، متمكن في طريقته لجعل الجمهور ينسجم معه في كل تفاصيله، إنه “سهام عز الرجال” في كشف مستعجل، ويطل على الجمهور قريبا مع “البعبع” أمير كرارة، و”البطة الصفراء” غادة عادل في رابع تعاون لهما، إنه الفنان محمد عبد الرحمن الذي أكد في حواره مع موقع “العربية.نت” أنه سعيد بالتعاون مع كرارة، وهناك كيمياء قوية تجمعه بغادة، كما أنه كان سعيدا بالعمل مع صديقه “مصطفى خاطر” في تجربة مسلسل “كشف مستعجل” الذي عرض في رمضان الماضي ويتم إعادة عرضه على القنوات مرة أخرى.
*من عرض عليك العمل وكيف وجدته؟
“عندما جلس معى كريم أبوذكري وأخبرني قصة العمل والمسلسل تحمست للفكرة ووافقت على الفور، ثم اشتغلنا عليها وربنا وفقنا في أن نقدم عملا جيدا أنا وهو ومصطفى خاطر، ثم انضم لنا شادي الرملي كمخرج للعمل، كما أن المسلسل بمثابة تجربة فنية جديدة على مستوى المسلسلات الكوميدية بشكل عام، من حيث الموضوع، وطبيعة العلاقات الموجودة بين الشخصيات”.
“وقدمت من خلاله دور دكتور أمراض نفسية وعصبية اسمه سهام عز الرجال، وكنت وقتها انتهيت من تصوير فيلم “البطة الصفراء”، وأظهر فيه أيضًا بدور دكتور جامعي، والعملان كنت أصورهما في الوقت نفسه، وكان من الصعب جدًا علي الفصل بين العملين، هنا دكتور وهنا دكتور أيضًا، ولو سألت التشابه بينهما هو علم النفس فهنا طبيب علم نفس وهناك في المسلسل دكتور نفساني”.
*وهل تواصلت مع أطباء متخصصين من أجل الشخصية؟
“لم أقم بذلك، فخلال الأحداث نشاهد الحدث الذي يجمعني مع مصطفى خاطر وهو رحلة مساعدته على الشفاء كقاتل، ولكن استعددت للعمل، ففي كل تفصيلة طبية مهنية كنا نلجأ للبحث عن أسامي الأمراض حتى تكون مظبوطة وصحيحة وعلمية إلى حد ما”.
*كيف وجدت فكرة عرض مسلسل “كشف مستعجل” أولا على المنصة الرقمية ثم الشاشة؟
“لم أشعر بالقلق بشأن عرضه على منصة واتشات، لأنني في شهر رمضان أشاهد المسلسلات على المنصات ولا أشاهد التلفزيون كثيرا، وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية من حيث الأسرع والأنجز، لذلك كنت سعيدا جدًا وخصوصًا لأننا هنا في تجربة جديدة، ونقدم أول مسلسل في رمضان على منصة، كما يعتبر الإنتاج الأول لهم، فكان العمل تحديا ودافعا لدي أنا ومصطفى خاطر، ولم يكن لدينا قلق من العرض وإلا كنا سنرفض بسرعة”.
*كيف كانت كواليس العمل مع المخرج شادي الرملي؟
“شادي الرملي مخرج عظيم، مهتم بالتفاصيل وحقيقي فاهم في الكوميديا فنحن لدينا في الحقيقة نماذج كاملة من كريم أبوذكري ومؤلف خطير وهو إيهاب بليبل لا يعطينا فرصة التعديل في الورق سوى إضافات الشخصية داخل اللوكيشن فقط وهذه مسموحة، وأيضًا معنا مخرج فاهم في السيناريو والحوار لذلك فكل من صناع العمل قاموا بدورهم بأكمل وجه”.
*المخرج كريم العدل هو من كان سيخرج العمل فما حدث؟
“هذا حقيقي كان كريم العدل مخرجا للمسلسل من قبل وكريم فهمي أيضًا كان منضما للعمل، ولكن بسبب توقيتات التصوير وكان لديهما تعاقدات أخرى على عمل آخر بعد مسلسل “أزمة منتصف العمر”، ما سبب اعتذارهما عن “كشف مستعجل”.
*هل هذا هو العمل الأول الذي يجمع بينك وبين مصطفى خاطر بعيدا عن مسرح مصر؟
“أنا ومصطفى خاطر نقوم بالتركيز بشكل كبير جدًا، خصوصًا لأنها مسؤولية كبيرة، “فكشف مستعجل” أول عمل يجمعنا أمام الكاميرا بعد تعاوننا في مسرح مصر، وركزنا كويس، والأهم هو وصول تعبنا للناس، والحمدلله حصلنا على أصداء لطيفة عن العمل من الجمهور”.
*وهل ترى اختلافا في الكوميديا التي قدمتموها من قبل في مسرح مصر وفي “كشف مستعجل”؟
“المسلسل يعتمد على كوميديا الموقف، بعيداً عن الإفيهات، فلقد قدمنا عالم الجريمة في قالب كوميدي مختلف، خاصة أن طبيعة الأحداث الغريبة والمثيرة، ساعدتنا في تحقيق ذلك، وأرى أن كوميديا الموقف هي الأرقى والأقوى دوماً عن أي نوع كوميديا آخر، كونها تعيش مع الجمهور لسنوات طويلة، وأنا أسعى دوماً للمشاركة في الأعمال التي تنتمي لهذا النوع، رغم ما تتطلبه من جهود ضخمة على مستوى الكتابة والإخراج والتمثيل، ولكن الأمر في المسرح مختلف تماما”.
*كيف ترى الانتقادات التى وجهت لفيلمك الأخير “الدعوة عامة”؟
“هناك أشخاص انتقدوا العمل بدون أن يكون لديهم إدراك نقدي، وأتحدث هنا عن الذين يصنعون محتوى نقديًا لجذب مشاهدات كثيرة، فأنا أرحب دائمًا بالنقد، لكن النقد الهادف، فلا يمكن هدم مجهود 300 شخص يعملون في الفيلم لأنك تريد قول إفيه لجذب مشاهد”.
*البطولة المطلقة ليست قرار الفنان.. متى وجدت نفسك تستطيع أن تكون بطل العمل؟
“معظم البطولات الثنائية التي عرضت علي كانت بطولة مطلقة ولكني كنت أقترح أن تكون بطولة ثنائية، لأن نظرية الرجل الواحد لم تعد موجودة، منتج الفيلم وجد أني أستطيع تقديم عمل من بطولتي وحدي”.
*كيف كان شعورك مع خوض أول بطولة لك؟
“لقد خضت بطولات ثنائية من قبل مع علي ربيع، في فيلمي “خير وبركة”، و”الخطة العايمة”، لكن هنا كان الأمر ثقيلا ويحتاج إلى تركيز كبير، لأنها خطوة ليست سهلة”.
*وهل انفصلت فنيا عن زملائك في مسرح مصر؟
“لن يحدث أبداً، فقد نضطر أحياناً ليعمل كل منّا في عمل منفصل عن الآخر، لكن مازلنا نحافظ على علاقتنا سوياً، وعلى تواصل دائم، فنحن أصدقاء للعمر كله، والأمر ليس مجرد علاقة عمل فقط”.
*وما حكاية فيلم “البطة الصفراء”؟
“هذا الفيلم تجربة مختلفة وجديدة بالنسبة لي، سواء على مستوى الشخصية أو الموضوع بشكل عام، خاصة أنه يعتمد على كوميديا الموقف أيضاً، وأتعاون من خلاله للمرة الرابعة مع غادة عادل بعد تجارب فنية سابقة في السينما والمسرح، فهناك “كيمياء فنية” شديدة تجمعنا، ما يُسهم في تقديم الأعمال بسلاسة وتفاهم، الفيلم من إخراج عصام نصار، وأجسد خلال الأحداث شخصية أستاذ علم نفس يواصل التحضير لرسالة الدكتوراه، وفجأة يجد نفسه متورطاً مع عصابة “البطة الصفراء”، حيث ستبرز القصة حكايتها وأسرارها”.
*وماذا عن فيلم “البعبع”؟
“فيلم “البعبع” يجمعني بأمير كرارة وهو من النجوم المقربين لي وسعيد بالتعاون معه وهو فيلم أكشن كوميدي والجديد الذى أظهر به هو تقديمي للأكشن ولكن بطريقة كوميدية، وكنا بدأنا في تصويره قبل رمضان، ولكن توقف لإنشغال أغلب فريق العمل في الأعمال الرمضانية، ولكن عدنا لاستكمال المشاهد المتبقية بشكل مكثف وانتهينا منها بالكامل، وأجسد في هذا الفيلم شخصية “سوكا” صديق أمير كرارة الذي كان مجرما وتخلي عن الإجرام، ونواجه معا العديد من المواقف الكوميدية، وهو من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج حسين المنباوي”.