نجلاء بدر تتحدث عن “ساعة إجابة” وتدافع بشراسة عن “سره الباتع”
تقتحم السينما بمجال مختلف من خلال فيلم قصير تستعد لتصويره، فهي دائما تبحث عن المفاجآت في أعمالها وأدوارها، وتشعر بسعادة غامرة مع تقديمها أعمالا متنوعة، وتألقت في دور الأم في فيلمها الأخير “ساعة إجابة” والذي جعلها تدخل عالم الأطفال. إنها الفنانة نجلاء بدر التي نافست نفسها خلال الفترة الماضية بتقديم شخصيات مختلفة، منها ما قدمته أيضا في مسلسلي “رمضان كريم 2” و”سره الباتع”، وهو العمل الذي دافعت عنه بقوة أمام الانتقادات التي طالته، مؤكدة أن العمل يقدم ملحمة درامية مميزة، وتحمست لهذا العمل لأن الدور جديد وغريب ومختلف تمامًا.
حدثينا عن مشاركتك في فيلم “ساعة إجابة”؟
شعرت بسعادة كبيرة بالمشاركة في هذا العمل، خاصة أنه لأول مرة في مصر، فالعمل يناقش مشكلة الأطفال مع أسرهم، وهذا متعارف عليه في السينما على مستوى العالم، الفيلم لايت كوميدي، وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل من هذه النوعية.
وكيف تم ترشيحك للعمل وكيف وجدت الشخصية التي عرضت عليك؟
رشحني المخرج مصطفى أبو سيف للعمل، ثم أرسلت لي المنتجة شاهيناز العقاد نسخة من المعالجة، فوافقت على العمل مباشرة دون تفكير بمجرد قراءته، فقد وجدت شخصية الأم التي سأقدمها تشبه أمي كثيرا، وما كان يحدث معنا في فترة الطفولة، فجميعنا مررنا خلال حياتنا بما مر به الطفل ياسين خلال أحداث العمل، فشعرت أن الفكرة سابقة العصور، حيث ينقلنا الفيلم إلى عصر آخر طارحا سؤالا: ماذا لو تم هذا بالفعل؟.
وكيف وجدت شخصية الأم وتفاصيلها في الفيلم؟
هي شخصية الأم المصرية والعربية، فأنا مع مرور الوقت وجدت نفسي أصبحت أشبه أمي في نفس الطباع، فهذا هو الموروث الذي تصبح عليه كل أم في الوطن العربي بالكامل، نفس التعليمات والتعليقات عن عدم السهر، والانتهاء من تناول السندوتش بالكامل، وإغلاق المصابيح وغيرها من الأمور.
العمل ممزوج به نسبة كبيرة من الخيال جعلته أشبه بأعمال ديزني؟
الخيال يزيد مع تطور التكنولوجيا خاصة في دور العرض السينمائية، ولكن في الوطن العربي نحتاج إلى قصة واقعية، وهذا ما حدث في فيلم “ساعة إجابة”، تمت الاستفادة من تطور التكنولوجيا في تقديم عمل لكل الأسرة، حيث يقدم الفيلم مواجهة بين الأطفال والأهل، فيجب على الأمهات رؤية كيف يفكر أبناؤهن، والاستفادة من ذلك الاختلاف، كما أنه ينتصر للتجارب والأفكار الجديدة، ونجاحه يمهد الطريق أمام الشباب السينمائيين للإبداع والتفكير خارج الصندوق.
وما رأيك عن العمل مع الأطفال في السينما؟
العمل مع الأطفال متعب جدا، فالطفل لديه طاقة جبارة للعمل على عكس الكبار، ولكن الطفل يشعر بالزهق من كثرة التكرار على عكس الكبار، ومن المؤسف أنه أحيانا يكون الطفل غير مدرك لأهمية ما يقدمه، ولكن في هذا الفيلم سليم كان مدركا ماذا يفعل لذلك كان متحملا المسؤولية، فالفيلم يحمل رسالة مهمة ويدق ناقوس الخطر بشأن التربية السليمة والصحيحة. العمل يقدم معالجة جديدة حول علاقة الأم بأبنائها، إلى جانب أنه بعيد عن الأعمال التي قدمتها من قبل.
ألم تقلقي من فكرة أن العمل بطولة طفل؟
لم أقلق أن العمل هو بطولة طفل فهذه أكثر فكرة أعجبت بها وحمستني أن أشارك في هذا العمل، فحينما قرأت السيناريو الخاص بالفيلم والرحلة التي يقضيها الطفل بين هذه العائلات، أعجبت بها جدا، فهي فكرة ومختلفة وجديدة على السينما.
وماذا عن مسلسل “سره الباتع” والانتقادات التي طالته؟
لا يهمني أي انتقادات طالما يوجد مخرج يرد عليها، فالمخرج خالد يوسف كفيل أنه يرد على هذه الانتقادات، فهو لديه فكرة ووجهة نظر من خلال هذا المسلسل، ممكن لا يستوعبها البعض في هذا الوقت لكن في وقت اَخر سيستوعبها، فقد جاء ترشيحي للعمل من قبل المخرج خالد يوسف، فهو تاريخ سينمائي كبير، وشخصيا لم أكن متخيلة أنه يعمل دراما، فسره الباتع من الأعمال التي سوف تؤرخ في التاريخ، وشخصيًا وافقت على العمل دون معرفة دوري، ولكني وجدت العمل مهما ويرصد عددا من الأحداث الحقيقية، وسعدت به للغاية.
ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة مسلسل “سره الباتع”؟
العمل من وجهة نظري متكامل العناصر ووجود المخرج خالد يوسف كان السبب الرئيسي وراء حماسي له لأنني أرى أنه صاحب مدرسة إخراجية مختلفة، وأيضا له تاريخ كبير في صناعة السينما، وبالطبع رؤيته السينمائية الخاصة ستجعله يقدم ملحمة درامية مميزة، وتحمست للعمل لأن الدور جديد وغريب ومختلف تمامًا عما قدمته من قبل، وزاد حماسي للعمل بعد ترشيحي له عندما علمت أنه يضم مجموعة كبيرة من النجوم وشعرت وقتها أننا أمام مشروع درامي لن يتكرر كثيرًا.
وكيف وجدت شخصية “مريم” في المسلسل؟
كنت سعيدة بتقديمها خلال العمل لأنها شخصية مختلفة عني تماما في كل صفاتها وقناعاتها، واستعنت بشخصيات حقيقية في التحضير لها، فهناك شخصية بالفعل استمددت منها أغلب السمات الخاصة بها، كما أن الظروف التي مرت بها الشخصية التي أقدمها بالمسلسل واجهت أشياء مثلها من قبل، لذا أستطيع القول بأن خبراتي الشخصية ساعدتني في التحضير للدور، هذا بالإضافة إلى جلسات العمل التي عقدت قبل التصوير.
شاركت أيضًا فى بطولة “رمضان كريم 2″، فهل تميلين للبطولة الجماعية؟
هذا صحيح، فأنا أميل للبطولة الجماعية أكثر من البطولات المطلقة، لأن أحداثها وخطوطها الدرامية كثيرة وأعمق، وسعيدة بوجود أكثر من عمل ينتمي لهذا النوع، وشخصياَ أحاول بقدر الإمكان أن أنوع في أدواري وأظهر إمكانياتي أن أجسد شخصيات مختلقة وبشكل جديد.
وما سر حماسك لهذا العمل تحديدًا ؟
لأنه ببساطة فكرته ذكية، ويذكرنا بأجواء رمضان زمان، وشكل الشوارع وعاداتنا وتقاليدنا، كما أنني أحب العمل جدًا مع المخرج سامح عبد العزيز، وكذلك شركة السبكي التي سبق وعملت معها أكثر من مرة، وكما قلت روح المسلسل وفكرة أحداثه التي تدور خلال شهر رمضان سبب حماسي له .
هل صحيح أنك اعتذرت عن المشاركة في مسلسل “تلت التلاتة” لغادة عبد الرازق ؟
أحب غادة عبد الرازق وأعمالها الفنية، لكني لم أتمكن من المشاركة في هذا العمل نظرًا لضيق الوقت وانشغالي بمسلسلات أخرى، وأتمنى لهذا المسلسل كل التوفيق والنجاح.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
أستعد لخوض تجربة الأفلام الروائية القصيرة من خلال عملين، الأول من إخراج نيفين شلبي، والثاني جار الاتفاق على تفاصيله.