أحياء الفقراء الأكثر تأثرًا بارتفاع الحرارة.. ترفع المشاكل 70% وتحولها لـ”قنبلة موقوتة”-عاجل

أحياء الفقراء الأكثر تأثرًا بارتفاع الحرارة.. ترفع المشاكل 70% وتحولها لـ”قنبلة موقوتة”-عاجل

السابعة – بغداد 

اكدت منظمة معنية برعاية الفقراء في العراق، اليوم الثلاثاء 9 تموز 2024، أن حرارة الصيف تزيد من مشاكل فقراء العراق بنسبة 70%، على صعيد الخدمات والمشاكل الاجتماعية والعنف.

وقالت رئيس منظمة الالهام لرعاية الفقراء الهام قدوري في حديث لـ”السابعة”، إن” المنظمة اجرت دراسة لبعض الأزقة والأحياء الفقيرة في مناطق عدة من اجل معرفة تداعيات ازمة الخدمات الاساسية سواء الكهرباء او الماء او المجاري على حياتهم مع حلول موسم الصيف”.

واضافت ان “النتائج كانت صادمة حيث إن معدل المشاكل ارتفع بنسب تصل الى 70% خاصة العنف الاسري والشجارات بعضها لاسباب تافهة، مؤكدة بأن “لعنة الصيف” في اشارة الى سوء الخدمات، تصيب فقراء العراق بشكل قاسٍ جدا حتى ان معدلات الطلاق ترتفع في ازقة الفقراء بنسبة لاتقل عن 20% قياسا بالاشهر الاخرى”.

واشارت قدوري الى ان “الفقر والبطالة وضغط الخدمات يفاقم الضغوط النفسية على ارباب الاسر لذا يكون مهيئًا للانفجار في اي وقت، لافتة الى ازقة الفقراء هي بمثابة قنابل مؤقوتة لانه لايمكن ان تبقى صامتة على وضعها للابد في ظل حرمان دائم وحياة لايمكن وصف قسوتها”.

وأكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، يوم أمس الاثنين، تسجيل 25,536 حالة طلاق خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.

وأوضح الغراوي، في بيان،  أن شهر كانون الثاني شهد تسجيل 7,453 حالة طلاق، في حين سجل شهر شباط 6,324 حالة، وشهد شهر آذار تسجيل 6,222 حالة، بينما سجل شهر أبريل 5,537 حالة طلاق.

وأشار الغراوي إلى أن نسبة الطلاق ترتفع في فصل الصيف مقارنة بالفصول الأخرى، وبحسب دراسات علمية، فإن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من الشعور بالعصبية والتوتر، مما يؤدي إلى زيادة في حالات الطلاق، مشيرا الى أن ارتفاع حرارة الجسم يرفع من ضغط الدم ويجعل الإنسان عرضة للقلق وعدم الاتزان النفسي، مما يؤثر سلباً على التوافق العاطفي والزوجي.

ولفت الغراوي إلى أن أهم أسباب ارتفاع حالات الطلاق تشمل قلة الثقافة الزوجية وعدم التفاهم بين الزوجين، بالإضافة إلى العنف الأسري والتدخلات من قبل الأهل والأصدقاء، والزواج المبكر، والظروف الاقتصادية، وارتفاع معدلات الخيانة الزوجية، والاستخدام السيء للاتصالات، وضعف الوازع الديني، وتعدد الزيجات، وضعف منظومة القيم المجتمعية، والتفكك الأسري، ووجود أكثر من عائلة في بيت واحد مما يزيد من المشاكل.

ودعا الغراوي الحكومة إلى إطلاق حملات وطنية توعوية بالتعاون مع الفعاليات الدينية والمجتمعية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للحد من ارتفاع حالات الطلاق. كما طالب الحكومة بتوفير دور سكنية منخفضة الكلفة أو أراضٍ مدعمة بقروض بدون فوائد للمتزوجين حديثاً، وتوفير فرص عمل للحد من البطالة والمشاكل السكنية.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *