الكساد على الأبواب.. السائحون يحيون أسواق كردستان من “الموت السريري”
السابعة – بغداد
عادت أسواق إقليم كردستان إلى حالة الركود الاقتصادي مجددا، نتيجة تأخر صرف الرواتب لأكثر من 55 يوماً.
وبدأت مرحلة الركود، بعد فترة انتعاش وجيزة تحققت نتيجة اتفاق الرواتب الذي حصل في الأشهر الماضية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
ويقول كامران وهو صاحب محل في سوق السليمانية، في حديثه لـ “السابعة” ، إن، الأسواق عادت للركود مجددا، بسبب عدم وجود سيولة نقدية، ولا توجد عمليات حركة وبيع وشراء سوى في الحاجات الأساسية الضرورية من المواد الغذائية والخضار وغيرها”.
فيما يؤكد محمد وهو صاحب محل لبيع المكسرات والحلويات، بأن “وجود الآلاف من السياح الذين زاروا السليمانية خلال الأيام الماضية أنقذ الأسواق من الموت السريري”.
وأضاف في حديثه لـ “السابعة” أن “أغلب أهل المدينة باتوا لا يقبلون على شراء الحاجات الكمالية ويعتبرون المكسرات من هذا النوع، بالتالي اعتمدنا على السياح، ولكن نأمل اتفاق الحكومتين وإعادة صرف الرواتب مجددا، كون السياحة مؤقتة وستنتهي الشهر المقبل مع عودة دوام المدارس والجامعات، وانخفاض درجات الحرارة”.
وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، أكد الأحد 25 آب 2024، أن عدم إرسال رواتب الموظفين في الإقليم من قبل وزارة المالية الاتحادية، هو مسألة سياسية.
وقال هوراماني لـ “السابعة” إن “التأخير سببه سياسي وحكومة الإقليم سهّلت كل الإجراءات أمام الوفود الرقابية والهيئات واللجان التي زارت أربيل وتعاونا معهم”.
وأضاف أنه “لا يوجد أي تقصير من الإقليم والقوائم جميعها سليمة وسلمنا قائمة الرواتب قبل شهر تقريبا، ولكن التأخير هو سياسة تجويع واستهداف لقوت المواطن في كردستان”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد أي مبرر قانوني أو فني لعدم صرف رواتب الموظفين، وهنالك مخالفة صريحة لقرار المحكمة الاتحادية الذي ينص على صرف الرواتب في موعدها المحدد”.