باكستان.. جماعة انفصالية تتبنى هجمات الاثنين وتتوعد بأخرى

باكستان.. جماعة انفصالية تتبنى هجمات الاثنين وتتوعد بأخرى

تبنت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالية اليوم الثلاثاء مسؤولية الهجمات التي وقعت في إقليم بلوشستان أمس الاثنين، وأسفر عن مقتل العشرات.

وحذرت الجماعة من أن هناك هجمات ”أكثر كثافة وأوسع نطاقا ” قادمة ضمن المرحلة الثانية من الهجوم، مشيرة إلى أن 800 من مقاتليها المدربين بشكل جيد شاركوا في المرحلة الأولى من الهجمات التي شملت عمليات إطلاق نار وقنابل، وبدأت مساء الأحد وانتهت يوم الاثنين.

وقالت الجماعة في بيانها إنها لم تلحق أي ضرر بالمدنيين.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في اجتماع للحكومة إنه لن تكون هناك محادثات سلام مع الجماعة.

وقال وزير الداخلية محسن نقوي للصحفيين إنه ليست هناك حاجة لعملية واسعة النطاق، مشيرا إلى أنه يمكن للشرطة القضاء على المتمردين.

وأكد رئيس الوزراء أن الهجمات في بلوشستان تسعى إلى الإضرار بمشاريع التنمية التي تمولها الصين في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والذي يشمل الطرق وأنظمة السكك الحديدية لربط منطقة شينجيانغ بغرب الصين بميناء غوادار جنوب غرب باكستان على بحر العرب.

وقال شاهد عيان إن بعض القتلى في الهجمات الأخيرة طُلب منهم الترجل من وسائل النقل المحلية وأردوه قتيلا.

وقالت سكينة نذير إنها كانت مسافرة في حافلة مع زوجها عندما أشار مسلحون إلى السائق بالتوقف، مضيفة أن المسلحين صعدوا إلى حافلتهم، وفحصوا بطاقات الهوية الوطنية للركاب، وأمروا بعض الأشخاص بالنزول، بمن فيهم زوجها. وبعد دقائق سمع الناجون طلقات نارية.

وأفاد الجيش الباكستاني اليوم الثلاثاء إن قواته قتلت 25 مسلحا في الأيام الأخيرة في شمال غربي البلاد.

وأضاف في بيان أن أربعة جنود قتلوا أيضا في تبادل لإطلاق النار في منطقة خيبر بإقليم خيبر بختونخوا بالقرب من الحدود الأفغانية

هذا وأسفرت الهجمات التي وقعت في جنوب غرب باكستان عن مقتل نحو 73 شخصا بين مدني وعسكري.

ووفقا للمركز الباكستاني للدراسات والبحوث الأمنية، في شهري مايو ويونيو قتل ما لا يقل عن 380 من قوات الأمن والمدنيين وجرح 220 نتيجة 240 هجوما إرهابيا وأثناء عمليات مكافحة الإرهاب.

وقتل ما يقرب من 92% من جميع ضحايا الهجمات الإرهابية في مقاطعتي خيبر بختونخوا وبلوشستان المتاخمتين لأفغانستان.

المصدر: أب + RT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *