العراق يعتمد رؤية شاملة لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي
بغداد – –
حدّدت اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي، اليوم السبت، الأهداف الحكومية بشأن الذكاء الاصطناعي، وفيما أشارت إلى مكامن قوة العراق لتحقيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، أكدت وجود خارطة طريق واضحة لترسيخ مكانة العراق كدولة عالمية رائدة في مجال الابتكار.
وقال مقرر اللجنة، عمار حسين محمد، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إن “رؤيتنا للعراق في العام 2050 هي أن يكون في طليعة الابتكار والتقدم العالمي، حيث أن أبرز الأهداف التي تسعى إليها الحكومة العراقية هو بناء نظام حكومي شفاف يحقق العدالة والتنمية والرفاهية للمجتمع”.
وأضاف أن “الحكومة تسعى إلى خلق مناخ مناسب لتمكين العراق في جعله مركزاً لتطوير المهارات والإبداع والتميز في مجال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وبالتعاون مع دول العالم أجمع، والاستفادة بشكل خاص من دول منطقة الشرق الأوسط، التي لها تجارب رائدة في مجال تقنية المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.
وأشار إلى أنه “تم تصميم أهدافنا الاستراتيجية لضمان مستقبل مزدهر ومستدام للعراق، ولدينا خارطة طريق واضحة لترسيخ مكانة العراق كدولة عالمية رائدة في مجال الابتكار”، لافتاً الى أن “اللجنة تسعى إلى إقرار أنظمة لجمع البيانات وإنشاء مراكز متخصصة للبيانات وإقرار تشريعات من قبل خبراء القوانين، فضلاً عن تطوير الأنظمة الحالية إلى أنظمة أكثر فائدة وشفافية من خلال إكمال عملية التحول الرقمي وقيادة مجتمع المستقبل الى العدالة والرفاهية، والانتقال الى الاقتصاد المعرفي والاستدامة”.
وأوضح أن “الحكومة العراقية تعتمد على رؤية شاملة لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة مع الأخذ في نظر الاعتبار ثقافتها ومواردها وقدراتها على نقاط القوة”.
وتابع أن “نقاط القوة هي الثورة الصناعية الأولى التي انطلقت من بغداد وهي الخوارزميات ومصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة التي يمكن استثمارها في تطوير الإمكانيات التقنية، ومجتمع الشباب الذي يشكل نسبة 60% من المواطنين والكفاءات العراقية المغتربة”.
وبين أن “الخطوات العملية لتنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني هي تحفيز رؤية الذكاء الاصطناعي للجميع من أجل ضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للجمهور وتمكينهم لمواجهة المخاطر التي يمكن أن تحدث بسبب سوء استخدام الذكاء الاصطناعي”.
وأكمل بالقول: إن “السوداني أكد على دعم التطور التقني والتكنولوجي والعلمي في مؤسسات الدولة العراقية لغرض مواكبة آخر التطورات، التي من شأنها تحسين البنية الاقتصادية والعلمية والثقافية، وهذا ما يتوافق مع البرامج الحكومية والمشروعات التنموية من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 80% بحلول عام 2028”.
وأردف أن “اللجنة تسعى إلى الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز من خلال خلق بيئات عمل مبتكرة وريادية”، مبيناً أن “رئيس مجلس الوزراء أكد على أهمية أن يكون العراق شريكاً دولياً في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية”.
وترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، الاجتماع الأول للجنة العليا للذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع، أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الاصطناعي إلى الدراسات الأكاديمية في الجامعات العراقية.
وشدد على أهمية الإفادة من تجارب الدول المتقدمة باعتماد تشريعات أمن المعلومات والرقابة الأخلاقية في أمن التكنولوجيا، خاصة أنّ الإرهاب يحاول باستمرار استخدام التكنولوجيا والفضاء السبراني لتنفيذ جرائمه وتجنيد الأفراد، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تنويع الاقتصاد العراقي خاصة في القطاعات غير النفطية.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، عدة توجيهات خلال اجتماعه الأول مع اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الاصطناعي إلى الدراسات الأكاديمية في الجامعات العراقية.