نقابة الصحفيين في كردستان ترد على منتقديها: لا نمثل جهة سياسية
السابعة – أربيل
رد نقيب الصحفيين في إقليم كردستان آزاد حمه أمين، اليوم الاربعاء 11 أيلول 2024، على الاتهامات التي توجه للنقابة بأنها تمثل جهات سياسية ولا تؤشر على حجم الانتهاكات التي تطال الصحفيين في أربيل.
وقال حمه أمين في حديث لـ “السابعة” إن “النقابة لديها تقارير تصدر كل 6 أشهر، وسنويا تصدر في كتاب بثلاث لغات، هي الكردية، والعربية، والإنجليزية، وفيها كل الأرقام والإحصائيات بشأن حجم الانتهاكات”.
وأضاف أنه “حسب آخر تقرير، فإن أربيل تصدرت حجم الانتهاكات وكانت الأعلى من بين محافظات الإقليم”، مبينا “نحن نسجل أي انتهاكات وفي أي مؤسسة، وليس لدينا جهة سياسية محددة، وليس لديها خطوط حمراء، ولا ننظر للانتهاكات من جانب سياسي”.
وأوضح، أن “النقابة تضم ممثلين من كل المدن، ومن جميع الأحزاب، ولا نتبع جهة محددة”.
وكان نقيب الصحفيين في إقليم كردستان آزاد حمه أمين علق، الاحد 8 أيلول 2024، على غلق مؤسسة إعلامية في السليمانية من قبل قوة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وتأثير هذا الموضوع على الحريات الصحفية في الإقليم.
وقال حمه أمين في حديث لـ “السابعة” إن “مؤسسة جاودير رسمية ومسجلة، وأقدمت قوة خاصة تسمى “كوماندوز” على غلقها، ولكن المشكلة أن الخلاف حول العائدية يجب أن يكون التدخل الأمني خلال الشرطة المحلية حصرا”.
وأضاف أن “إغلاق أي مؤسسة إعلامية لا يحصل إلا بأمر قضائي بحسب قانون 35 لسنة 2007، والذي نص على أن تكون المحكمة هي الجهة المختصة بإغلاق أي مؤسسة”.
وأشار إلى أنه “إذا كانت أي إشكالية أو خلاف حول العائدية فمحكمة البداءة هي الجهة الوحيدة التي لها الحق بإصدار قرار الغلق، على أن يتم تنفيذه من قبل الشرطة المحلية حصرا، وليس الآسايش أو القوات الخاصة”.
وأعرب نقيب الصحفيين في الإقليم عن قلق النقابة من قرار غلق أي مؤسسة إعلامية، دون النظر إلى عائديتها السياسية وإلى أي جهة تتبع، فنحن كنقابة نعبر عن تضامننا مع الصحفيين والمؤسسات والإعلامية، وأي تجاوز يتعارض مع حريات التعبير المصانة وفقا لقانون 35.
ومساء الخميس 5 أيلول 2024، داهمت قوات “الكوماندوز” التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، مبنى مؤسسة “جاودير” التابعة للسياسي الكردي ملا بختيار في محافظة السليمانية.
وأدانت لجنة حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كردستان، سلوك قوات “الكوماندوز” التابعة للاتحاد الوطني ضد مؤسسة “جاودير”، واصفة إياه بـ “التهديد لحرية التعبير”.
من ناحيته، أدان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين اقتحام مقر شبكة “جاودير” في السليمانية من جانب عناصر تابعين للاتحاد الوطني، مؤكدا أن هذا الفعل “سيؤثر سلبا على سمعة عاصمة الثقافة السليمانية، وهي خطوة غير موفقة لحل الخلافات”.