“هيلة”.. “كرامات لا تنتهي” واحتمى بها جنود الحرب العراقية- الايرانية (صور)
السابعة – ديالى
على مرتفع يعلو قرابة 60 مترا، يقع مرقد “العلوية هيلة” التي يرتبط نسبها بالإمام موسى الكاظم عليه السلام، الواقع على بعد امتار من الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وايران من جهة مدينة مندلي.
المرقد والذي بدأ موسم زيارته مع تحسن الاجواء المناخية وتدفق زواره من مدن عدة في ديالى وخارجها، يوثق شهادات مقاتلين عراقيين خاضعو اشرس المعارك في حرب الثمانيات العديد من كراماتها.
قصي هادي، مقاتل في وحدة مرابطة على الحدود يعود بذاكرته الى نحو 40 سنة وهو يستذكر معركة شرسة مع الجانب الايراني كانت تدور على بعد أمتار بين الجانبين وكيف تهطل الهاونات مثل المطر بغزارته وكيف احتمى هو واثنين من رفاقه بجوار المرقد المتواضع من ناحية بنائه آنذاك”.
وأضاف، أن “المرقد عرفه آنذاك وشعر بشي من الروحانية التي تعطي طمأنينة في النفوس، ثم افترق عنه لأكثر من 30 سنة قبل أن يعود مرة اخرى قبل سنوات واليوم هي زيارته الثانية”.
أما مدير إعلام المزارات الشيعية في ديالى احمد الربيعي، فقد أشار الى أن “مرقد العلوية هيلة التي يعود نسبها الى الامام موسى الكاظم من المراقد التي تقع في منطقة نائية جدا على بعد امتار من الشريط الحدودي مع ايران من جهة مندلي”.
وأضاف، أن “لدينا توثيق متكامل عن المرقد والنسب وتم رفعه بتقرير تفصيلي الى الامانة العامة في بغداد لغرض ضمه الى ادارتنا ولا نزال ننتظر من اجل حسم ملف التحقق من النسب الذي يخضع لإجراءات محددة من قبل لجان مختصة وفق مسارات تاريخية ودينية”.
وأشار الى ان “المرقد يدار حاليا من قبل “كوام” محليين منذ سنوات وخضع لتطوير كبير من خلال تبرعات الاهالي”، لافتا الى أنه “لا يخضع رسميا لإدارتنا بانتظار الموافقات من بغداد”.
وتابع، أن “المرقد يشهد حاليا موسم زيارة كثيفة من قبل الاهالي في مناطق متفرقة من ديالى وخارجها”، لافتا الى ان “كراماته كثيرة وهناك قصص مر بها الكثيرون يتحدثون عن تجارب شخصية وكيف تغيرت احوالهم بفضل الدعاء في هذه البقعة التي يحتاج المرء للوصول اليها الى صبر بسبب طول المسافة وتعقيدات الطرق”.