الخارجية الروسية: اتفاقية الشراكة المئوية بين أوكرانيا وبريطانيا عديمة القيمة

الخارجية الروسية: اتفاقية الشراكة المئوية بين أوكرانيا وبريطانيا عديمة القيمة

وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتفاقية الموقعة بين أوكرانيا وبريطانيا بـ”العديمة القيمة” مشيرة إلى أن موسكو تعتبرها مجرد حملة دعائية من نظام كييف المحتضر.

وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية: “في ما يتعلق بالاتفاقية نفسها بين أوكرانيا وبريطانيا، بالنسبة لنا لا قيمة لها، نحن نراها مجرد حملة دعائية جديدة من نظام كييف المحتضر، الذي يبدو مستعدا للتوقيع على عقد بيع البلاد أو تحويلها إلى مستعمرة بريطانية جديدة”.

وأكدت أن “100 عام، هي مدة رمزية لكنها لا تلزم الطرفين بأي شيء تقريبا”، مشيرة إلى أنه “في حال سقوط ديكتاتورية زيلينسكي أو استقالة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فلن يتذكر أحد هذه الاتفاقية”.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “من المؤسف أن تتعهد القيادة البريطانية في العام الذي يتم فيه الاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، وهي كانت حليفنا آنذاك، بدعم النازيين الجدد الأوكرانيين من أتباع بانديرا على مدى قرن..

واختتمت زاخاروفا بالقول: “نأمل أن يشعر البعض في لندن بالخجل حيال ذلك”.

في 16 يناير الجاري زار رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أوكرانيا، وخلال الزيارة تم توقيع اتفاقية الشراكة المئوية بين البلدين.

وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” قبيل الزيارة أن الاتفاقية ستسمح لبريطانيا باستخراج المعادن من الأراضي الأوكرانية. وفقا للسلطات الأوكرانية، تتضمن الاتفاقية الموقعة، من بين أمور أخرى، تقديم مساعدات عسكرية سنوية لكييف بقيمة لا تقل عن 3.6 مليار دولار، واستثمارات في الإنتاج العسكري الأوكراني بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمدفعية، وإنشاء أساطيل مشتركة خاصة، وتبادل التكنولوجيا.

وتتضمن الاتفاقية بندا يخص خطط الطرفين لتعميق التعاون العسكري في مجال الأمن البحري تشمل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها تستكشف خيارات نشر عناصر بنية تحتية دفاعية وقواعد عسكرية في أوكرانيا بموجب اتفاق “الشراكة المئوية” مع نظام كييف.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط بريطانيا لإرسال ضباط إلى أوكرانيا لتبادل الخبرات مع القوات المسلحة الأوكرانية.

وحذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أي اقتراب للبنية التحتية العسكرية البريطانية من مياه وحدود روسيا، ومن أي تعاون بين لندن ونظام كييف قرب بحر آزوف الذي أصبح بحرا روسيّا داخليا بعد إعادة توحيد جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعتي  زابوروجيه وخيرسون مع روسيا في سبتمبر 2022.

بدورها شددت الخارجية الروسية على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا وبريطانيا بالاقتراب من بحر آزوف، وأنها ستقمع بحزم أي مطالب تتعلق بآزوف.

المصدر: RT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *