ناقد مصري: المسرحيون العراقيون يتجاوزون النصوص التقليدية ويجسدون الوعي المعاصر

ناقد مصري: المسرحيون العراقيون يتجاوزون النصوص التقليدية ويجسدون الوعي المعاصر

بغداد – – فاطمة رحمة

أكد الناقد المسرحي المصري، أحمد خميس الحكيم، اليوم الاثنين، على الأهمية الكبيرة التي يحتلها المسرح العراقي في تاريخ المسرح العربي، فيما أشار الى أن المسرحيين العراقيين تجاوزوا النصوص التقليدية وجسدوا أفكاراً جديدة تعكس الوعي المعاصر.

وقال الناقد، أحمد خميس الحكيم، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إن “المسرح العراقي يعد جزءاً رائداً في تاريخ المسرح العربي، ويعكس هموم التغيرات التي تؤثر في  الشعوب العربية، حيث يتصدى للتعبير عن قضايا الضمير العربي”.

وأضاف الحكيم أن “أسس المسرح العراقي تأسست على تجارب ناضجة شكلت تاريخاً مهماً للثقافة العراقية والعربية، كما أن الرواد أسسوا جيلاً شاباً حمل رسالة المسرح العراقي إلى العرب والعالم بامتياز”.

وأشار إلى أن “مسرحيي العراق قدموا تجارب جديدة على مستوى العالم من خلال تحويل النص من أساس العرض إلى أحد عناصره، حيث أن المسرح العراقي الحالي يعتمد على كفاءة الشباب الذين يقومون بتعزيز النصوص واعتماد الفكرة البسيطة التي يجري تثويرها بالاستعراضات المعبرة”.

وأكد الناقد المصري، أن “العراق يضم مجموعة متنوعة من التخصصات الثقافية المتقدمة، حيث ينشأ شباب عراقيون يمتلكون رؤيتهم الثقافية الخاصة ولا يقتصرون على الموروث إلا كقيمة تاريخية مقدسة، بل يتطلعون إلى المستقبل بوعي تأملي وطموح، حيث تجلت هذه الرؤية في العروض التي حصلت على جوائز عربية وعالمية، مما يجعلنا نفتخر بها نحن المصريين، تيمناً بإنجازات أشقائنا العراقيين”.

ولفت إلى أن “الفن في الدول العربية يشترك في بعض الإشكاليات، لكن العراق ومصر يعانيان من تحديات أكبر مقارنة ببقية الدول العربية، ورغم تلك المعوقات، تمكنت المواهب العراقية والمصرية من تجاوز الصعوبات بفضل الإرادة القوية والوعي الأكاديمي والمواظبة الميدانية، ليبرع الشباب في رسم المستقبل بعطاء رائع، حيث يتواجد في البلدين كتاب ومخرجون ونقاد يرصدون الواقع المسرحي بتأنٍ وفكر إبداعي مستمر”.

وأوضح الحكيم أن “الحروب كانت تجربة مشتركة بين المبدعين العراقيين والمصريين، نظراً لما عانوه من حروب مستمرة دمرت اقتصاداتهم وأثرت في حياتهم الإنسانية، ولكن هذه التجربة في النهاية منحتهم تميزاً عن باقي الشعوب العربية التي لم تخض حروباً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *