اقتصادي يضع “بدائل متاحة” للكهرباء والغاز الإيراني المستورد الى العراق
![اقتصادي يضع “بدائل متاحة” للكهرباء والغاز الإيراني المستورد الى العراق](https://www.alsaabiea.com/wp-content/uploads/2025/02/n83102270-72663257-0gnfUF.jpeg)
السابعة – بغداد
وضع الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس 6 شباط 2025، عدة بدائل للكهرباء والغاز المستورد من ايران بعد ان قرر الرئيس الامريكي بمنع تصديرها الى العراق.
وقال المرسومي في منشور على صفحته في الفيسبوك، وتابعته “السابعة”، إنه “سيترتب على قرار ترامب بمنع تصدير الكهرباء والغاز الإيراني الى العراق تداعيات خطيرة على الاقتصاد والمجتمع العراقي”، مشيرا الى، انه “ستفقد المنظومة الكهربائية 40% من طاقاتها المتاحة وبواقع 8 آلاف ميغاواط من المحطات التي تستخدم الغاز الإيراني، واكثر من 3 آلاف ميغاواط مستوردة من ايران من خلال اربع خطوط هي الخط الإيراني خانقين – سربيل، والخط الإيراني خور الزبير–خرمشهر، والخط الإيراني ديالى– ميرساد، والخط الإيراني عمارة –كرخة”.
واضاف، ان “الحلول قصيرة الأجل، هي بتشجيع إقامة محطات طاقة شمسية منزلية، وتقديم تسهيلات بنكية وقروض للمواطنين”، منبها، ان “الاستعانة بمحطات كهرباء عائمة مثل البارجة التركية كارباورشيب ستوفر جزءًا كبيرًا من إمدادات الكهرباء، وتحويل عدد من محطات الكهرباء للعمل بالنفط الأسود أو الديزل رغم التأثيرات البيئية الكبيرة السلبية، وترشيد استخدام الكهرباء، واللجوء الى القطع المبرمج”.
وبين المرسومي، ان “هناك حلول طويلة الأجل منها سرعة إقامة البنية التحتية اللازمة في ميناء الفاو الكبير، تمهيدًا لاستيراد الغاز المسال القطري، وفقًا لتعاقد سابق بين البلدين”، مضيفا ان “الدفع قدمًا نحو تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية مع شركتي توتال إنرجي الفرنسية، وأكوا باور السعودية، ومصدر الإماراتية، وهذا من شأنه ضخ 3 آلاف ميغاواط إلى منظومة الكهرباء خلال 3 أعوام بحدّ أقصى”.
واردف، بإن “الغاز التركمانستاني سيكون أحد الحلول المهمة في صيف هذا العام، ولكن ضخ الغاز التركمانستاني يتطلب أولًا التعاقد مع شركة وسيطة لنقل هذا الغاز عبر إيران، التي غالبًا ستكون شركة الغاز الإيرانية”، منوها على، انه “لا بد من إجراءات تعاقدية وترتيبات مالية عراقية، وهذا في حدّ ذاته سيستغرق نحو 8 أشهر من الآن، في أفضل تقدير، وإذا سارت الأمور بجدّيّة”. وتابع، ان “التعاقد بين العراق وتركمانستان ينصّ على تصدير 20 مليون متر مكعب غاز يوميًا إلى بغداد، أي إنها ستوفر في حدود 4 آلاف ميغاواط فقط”.