الأمم المتحدة تؤكد التزامها المستمر بالعمل مع العراق وتعزيز الحوار الشامل
بغداد – – حسن الفواز
أكد نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، غلام إسحاق، أن الأمم المتحدة تعرب عن التزامها المستمر بالعمل مع العراق وتعزيز الحوار الشامل.
وقال إسحاق في مؤتمر صحفي خلال يوم التسامح، وحضره مراسل السابعة : “يشرفني أن أمثل الأمم المتحدة نيابة عن محمد الحسان وأتمنى أن يكون معنا إذا رغب في الحضور وإنه لشرف كبير لي أن أكون بين هذا الجمع المميز من مختلف الأطياف التي تجسد النسيج الجميل والمتنوع للعراق”.
وأعرب عن “خالص امتناني للمستشار قاسم الأعرجي على استضافته لهذا الحدث المهم، الذي يؤكد التزامنا المشترك بالتسامح والتعايش والوطن”.
وأضاف، أن “العراق هو مهد الحضارات، حيث عاشت الأديان والتقاليد والثقافات جنباً إلى جنب لقرون طويلة، وهذا التنوع ليس مجرد انعكاس لماضي العراق، بل هو ركيزة أساسية لمستقبلٍ واعدٍ، فالقوة الحقيقية لا تكمن في التماثل، بل في القدرة على احتضان الاختلافات وتعزيز الحوار، وبناء مجتمع يقدر فيه الجميع التقدير والاحترام”.
وتابع: “لقد اختبرت العراق تحديات كبيرة في العقود الماضية، وكانت تلك التحديات بمثابة اختبار لروابط الوحدة بين أبنائه، ورغم هذه التحديات، أثبت الشعب العراقي مراراً وتكراراً أنه قادر على تجاوز الانتقام ونبذ الكراهية، واختيار طريق المصالحة، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نواصل العمل من أجل بناء مجتمع يسوده الاحترام، حيث يُنظر إلى التنوع كقيمة أساسية”.
وأكمل أن “التسامح ليس مجرد معيار أو خيار في ظل الصراع، بل هو خيار ٍ للفخر والقبول والتعايش، كون التعايش يتطلب منا جميعا، قادة ومؤسسات ومجتمعات، أن نكرس بيئة قائمة على الاحترام المتبادل كما يعني ذلك ضمان حقوق الجميع بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم”.
ولفت الى أن “التسامح والمساواة ليسا مجرد التزامات أخلاقية، بل هما أيضا محركان أساسيان للتنمية المستدامة، والمجتمعات التي تحتضن التنوع والشمولية تبني اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر صموداً”.
وأكد أنه “بدون التسامح، لا يمكن تحقيق التماسك الاجتماعي، وبدون المساواة، لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية، صحيح أن تقدم العراق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة مرتبط بشكل وثيق بقدرته على ضمان تكافؤ الفرص لجميع الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم وإذا تمكنا من تحقيق هذا، سيزدهر العراق ويستفيد منه الجميع”.
وبين أن “الأمم المتحدة تؤكد التزامها المستمر بالعمل مع العراق، وتعزيز الحوار الشامل، وتقوية التماسك الاجتماعي، ودعم السياسات التي ترسخ قيم المساواة والعدالة للجميع، ونحن نقف معكم في بناء عراق آمن ومستقر”.
