تكتيكات عسكرية.. لماذا تتمسك أوكرانيا بأرتيموفسك ولماذا لا يستعجل الجيش الروسي في السيطرة عليها؟
صرح يان جاجين مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية بأن القوات الأوكرانية تتمسك بأرتيموفسك، لأن باقي المناطق الأخرى ضعيفة التحصين.
وأضاف جاجين، “في أرتيموفسك لا يوجد سوى أفراد عسكريون وضابط برتب أدنى من القادة، طاقم العمليات. إذا نظرت إلى الخطوة التالية للأوكرانيين، فلن تجد مكانا حتى تتراجع فيه، ففي كل مكان توجد حقول.. كراماتورسك ليست محصنة أيضا”.
وتابع قائلا: “أرتيموفسك، طوال الأشهر الثمانية تقريبا وحتى يومنا هذا، على الرغم من حقيقة أن إدارة زيلينسكي اعتبرتها مدينة حصينة، ومكانا يمكنهم فيه إظهار شجاعة جنودهم وقدرتهم على الصمود للعالم بأسره، فقد أصبحت نقطة إعادة تدوير أفراد عسكريين أوكرانيين. لقد فقدوا الآلاف والآلاف من الجنود هناك. لا أحد يأخذ الجثث، إنها ترقد في ساحة المعركة”.
وفيما يتعلق بآفاق تحرير أرتيموفسك، قال جاجين: “أعتقد أننا لا ينبغي أن نكون في عجلة من أمرنا. عندما يسألون لماذا يستغرق الأمر وقتا طويلا، فأنا ببساطة أدعو هؤلاء الأشخاص إلى المقدمة.. لفهم سبب تحركنا ببطء شديد. الآن نحاول الحفاظ على العناصر وضرب القوى البشرية للعدو بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. بشكل عام، فإن الاستيلاء على أرتيموفسك مسألة وقت، لكن، أكرر، لن نكون على عجلة، سنستمر في سحق أجزاء من العدو. إنها آلية مريحة وتأتي أوكلها”.
وشدد على أن الشيء الأكثر أهمية هو أن العدو ينقل باستمرار المزيد والمزيد من القوات الجديدة إلى أرتيموسك. حيث اتضح “أننا بهذه الطريقة نربط جزءا كبيرا من قوات العدو على طول الجبهة بأكملها. في حين أن القوات المسلحة لأوكرانيا عالقة في قطاع أرتيموفسك من الجبهة”.
وفي وقت سابق، أوضح جاجين أن القوات الروسية تعمل على إغلاق الحلقة حول أرتيموفسك وإدخالها في تطويق عملياتي. إذ تكمن المهمة الرئيسية بالتحكم في المسار على شاسوف يار، وبالتالي فإن السيطرة على تشاسوف يار نفسها هي أيضا مهمة تكتيكية مهمة، حيث سيحمي ذلك الأجنحة الجنوبية للوحدات المتقدمة في اتجاه أرتيوموفسك.
ولفت جاجين إلى أن هناك معارك جارية في أرتيموفسك حيث يتبين من خريطة الأعمال العدائية الحالية، أن أرتيموفسك في مربع، شبه محاصر.
كما شدد جاحين على أن دبابات ليوبارد، التي قررت الدول الغربية تزويد أوكرانيا بها، سيتم تدميرها حتى قبل أن تقترب من خط التماس.
من ناحية أخرى أشار جاجين إلى أن الخدمات الخاصة الأوكرانية تحاول تجنيد شباب جمهورية دونيتسك من خلال الإنترنت، والشبكات الاجتماعية.
بالمقابل شدد جاجين على أنه يجب جمع البيانات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس لتكون أساسا لمحكمة عسكرية مستقبلية.
المصدر: تاس