منصة: العراق يعزز أسطول ناقلاته في ظل سوق يبحث عن بديل للنفط الروسي
السابعة – بغداد
نشرت منصة “الطاقة” المتخصصة في أسواق الطاقة، اليوم الأحد، تقريرا أشارت عبره إلى أن العراق يعمل على تعزيز أسطول ناقلات الغاز والنفط، في ظل سوق يبحث عن بديل للنفط الروسي.
وذكرت المنصة في تقرير تابعته السابعة إن “العراق يعمل على تعزيز أسطوله من ناقلات النفط والغاز الطبيعي، بصفته حلقة مهمة ضمن دعم إيرادات البلاد من صادرات الوقود الأحفوري، في ظل البحث عن أسواق جديدة خصوصًا في الدول الأوروبية التي تبحث عن بديل للنفط الروسي”.
وتابعت: “ويُعَد العراق ثاني أكبر قوة نفطية في المنطقة العربية بعد السعودية، إذ احتلت البلاد المرتبة الثانية بقائمة أكبر الدول المنتجة للخام عربيًا بحجم إمدادات تجاوز 4 ملايين برميل يوميًا خلال العام الماضي 2021”.
ناقلات النفط في العراق
وأشارت إلى أن “الحكومة أسست شركة ناقلات النفط العراقية عام 1972، بهدف زيادة إيرادات البلاد من صادرات النفط، ومن ثم دعم اقتصادها”.
وتابعت: “تمتلك الشركة نحو 17 ناقلة نفط بحمولات مختلفة: وهي: الرميلة، وكركوك، وعين زالة، وخانقين، وجمبور، وبابا كركر، وبزكان، وطارق بن زياد، والمتنبي، والقادسية، واليرموك، والفراهيدي، وعمورية، وحطين، والمستنصرية، والخالدة، والكرامة”.
وأكملت: “كما يمتلك العراق 4 ناقلات بحمولات تتراوح ما بين 10 و13 ألف طن، وهي: بغداد، ودجلة، وشط العرب، والفرات، وفق المعلومات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة”، مضيفة: “ولدى شركة ناقلات النفط العراقية، كذلك 4 سفن ذات حمولات صغيرة تتولى مهمة تزويد السفن بالوقود”.
ناقلات جديدة
وأردفت: “يعمل العراق على امتلاك ناقلات جديدة لزيادة أسطوله، بالإضافة إلى بناء ناقلات غاز والتوسع في نشاط تزويد السفن بالوقود”، مضيفة أن “العراق أضاف -مؤخرًا- عقدًا لبناء ناقلتي نفط بحمولة 30 ألف طن، بالإضافة إلى بناء ناقلة للغاز الطبيعي، وتعمل البلاد كذلك على بناء ناقلتين أخريين، بالإضافة إلى شراء ناقلات نفط ذات حمولات مختلفة”.
صادرات النفط العراقي
ولفتت إلى أن “خزينة العراق استفادت بصورة كبيرة من الارتفاعات القياسية في أسعار النفط مؤخرًا في الأسواق العالمية، وسط مخاوف من شح المعروض أو تباطؤ الطلب العالمي على النفط مع توقعات دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود”.
وتابعت: “وبحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، صعدت إيرادات بغداد من بيع الخام خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي إلى 61.64 مليار دولار، مقابل 33.17 مليار دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي”.
ورجحت: “من المتوقع أن تصل إيرادات العراق من صادرات النفط إلى 157.547 مليار دولار في العام الجاري 2022 -وفق حسابات وحدة أبحاث الطاقة- مقارنة مع 79.788 مليار دولار في عام 2021، بحسب بيانات منظمة أوبك السنوية”.
وبينت: “يأتي ذلك مع سعي العراق إلى زيادة صادراته نحو القارّة الأوروبية التي تبحث عن بديل للنفط في ظل أزمة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا”.
واختتمت بالإشارة إلى أن “مدير شركة تسويق النفط العراقي سومو علاء خضر الياسري، قال -في وقت سابق- إن شركته تبحث عن الفرص المتاحة لتسويق النفط العراقي، ومنها إبرام اتفاقيات مع الشركات الأوروبية التي تفتقر البلاد إلى تعاقدات معها، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة مبيعات الخامات العراقية في السوق الأوروبية”.