تصاعد خطير في نسبة الإصابات بأمراض السرطان عند الأطفال في العراق
السابعة- بغداد
كشفت وزارة الصحة العراقية، اليوم الاثنين، تصاعدا خطيرا في نسبة الإصابات بأمراض السرطان عند الأطفال في البلاد، مؤكدة تسجيل ما بين 20 و25 إصابة شهريا، فضلا عن انتشار الإسهال والجفاف والأمراض التنفسية.
وقال مدير مستشفى الطفل المركزي في بغداد، قاسم راهي عيسى، في لقاء صحفي اطلعت عليه السابعة إن “هناك تصاعد خطير بتسجيل الإصابات بمرض السرطان بين الأطفال في البلاد والمستشفيات تسجل نحو 25 حالة شهريا”.
واعتبر عيسى أن هذا الرقم كبير وخطير جدا”، مبينا استقبال المستشفى لزخم كبير من المرضى يوميا، ومعاناته نقصا في بعض الأدوية بسبب قلة التخصيصات المالية.
وأشار عيسى إلى أن أغلب الأدوية الضرورية متوفرة، أما الكيميائية والإشعاعية وزرع النخاع للحالات المستعصية فهي مكلفة جداً، لافتاً إلى أن أغلب الأمراض الانتقالية المنتشرة حاليا بين الأطفال تتمثل بحالات الإسهال والجفاف وبأعداد كبيرة، وكذلك الالتهابات التنفسية التي تنتشر حاليا بالعدوى بين طلبة المدارس ورياض الأطفال.
وأوضح مدير مشفى الطفل المركزي أنواع الفيروسات الثلاث المنتشرة والتي تصيب الرئة حاليا، وهي فيروس الإنفلونزا الاعتيادية وكورونا و”آر سي في” وهي تتشابه بالأعراض وتصيب الرئة، وتجري معالجتها بالأدوية والالتزام بالتعليمات.
وتابعت السابعة انتقادات عضو نقابة الأطباء العراقية، عدنان السلامي، عدم استحداث مراكز خاصة لمعالجة السرطان في البلاد، ونقلت عنه القول “إن هناك خلل كبير في التصدي لأمراض السرطان، خاصة تلك التي تنتشر بين الأطفال، وهناك تقصير واضح من قبل الحكومات المتعاقبة باستحداث مراكز لعلاج السرطان، وتزويده بالأجهزة الحديثة والأدوية المطلوبة”.
وأشار السلامي إلى أن “هناك حاجة ملحة مع استمرار تزايد حالات الإصابة بالمرض، لوضع خطط بعيدة المدى للعلاج، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية”.
واعتبر السلامي مختتماً أن المرضى اليوم يتحملون تكاليف كبيرة جدا بالحصول على الأدوية الخاصة وتلقي جرع الكيميائي بالعيادات الخاصة.
