نيللي كريم: لم أتخوف من قبول العمل مع محمد رمضان!
كان لاختيارها من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكون من يعلن عن تكريم المخرجة كاملة أبو ذكري وقع وصدى كبير، من الحضور ومن المكرّمة نفسها بسبب العلاقة الطويلة التي تربطهما منذ سنوات من خلال أعمال كثيرة. كما أنها تعيش حالة من الانتعاش الفني الكبير على مستوى الدراما التلفزيونية والسينمائية أيضا.
إنها الفنانة نيللي كريم التي كشفت، في حوارها مع “العربية.نت”، أنها انتهت من تصوير مسلسل “روز وليلى”، وتصور حالياً فيلم “ع الزيرو” الذي تتوقع تفاعلاً إيجابياً معه، بجانب تحضيرها لمسلسل في رمضان المقبل، بالرغم من الجدل الكبير حول مسلسلها الأخير “فاتن أمل حربي”، والذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي.
*كيف تم اختيارك لتسليم تكريم المخرجة كاملة أبو ذكري بمهرجان القاهرة السينمائي؟
**تواصلت معي إدارة المهرجان وسعدت جدا باختياري لتسليم تكريم صديقة عمري، فعلى المستوى المهني قدمنا العديد من الأعمال المهمة معا، وعلى المستوى الشخصي هي من الأصدقاء المقربين لي. لذلك كنت سعيدة باختياري للقيام بتلك المهمة، وكنت سعيدة أكثر برد فعل كاملة والحضور على تكريمها، فهي تستحق هذا التكريم. فقد شعرت بالفخر وأنا أقف على خشبة مسرح دار الأوبرا، وأقدم “جائزة فاتن حمامة” لكاملة أبو ذكري، فهي مخرجة عظيمة ومهمة وأثرت الدراما المصرية والسينما، وهي إنسانة غالية جدا على قلبي، وتمكنت من أن تجعلنا نعيش في روايتها بشكل صادق، كما أن هناك كيمياء كبيرة بيننا وهو سر نجاح الأعمال الفنية التي قدمناها معا.
*انتهيتي مؤخرا من تصوير “روز وليلى” حديثنا عن تلك التجربة؟
**هو العمل الأول الذي يجمعني بالجميلة يسرا بالرغم من أننا في الواقع أصدقاء وبيننا علاقات حياتية متشعبة، وهي تتمتع بخفة دم وقلب محب، بالإضافة إلى كونها ممثلة رهيبة، جمعتنا يومياً أحداث كوميدية بالتصوير وبالكواليس. أما بالنسبة للعمل فهو من إنتاج “mbc” وتأليف السيناريست البريطاني كريس كول، وإخراج المخرج البريطاني أدريان شيرجولد، ويتناول قصة امرأتين لديهما مكتب تحقيقات خاص. أقدم أنا شخصية “روز”، بينما يسرا تقدم شخصية “ليلى”، وتدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي بجانب احتوائه على عدد كبير من الشخصيات والأحداث السريعة المتلاحقة، وهو من 10 حلقات، وسيكون جاهزاً للعرض قريباً عبر منصة “شاهد”.
*يشارك في بطولة العمل زوجك هشام عاشور، ألم تخفي من الانتقادات؟
**بالفعل هي المرة الأولي التي نتشارك فيها بطولة عمل فني، ولا أخاف من فكرة الانتقاد، فهو ممثل من قبل أن يتم زواجنا، والدور يليق به من جميع الجوانب، وسوف يشاهده الناس في شخصية جديدة ومختلفة تنال رضاهم.
*تعودين للسينما من خلال فيلم “ع الزيرو” مع محمد رمضان ألم تترددي؟
**بالعكس، لم أتخوف من قبول العمل مع رمضان، فأنا أعرفه منذ وقت طويل.. وهو فنان متميز ومهذب وذو أخلاق عالية، وله جماهيرية منوعة من أعمار مختلفة، في التمثيل والغناء، ومن الطبيعي أن أي فنان معروف ومحبوب ويتمتع بشعبية أن نجد اختلافاً حوله. فلا يوجد إجماع طوال الوقت، لكن فريق العمل بدأ بالفعل في التصوير. والفيلم يقدم مزيجاً من الدراما والكوميديا، في قالب اجتماعي مختلف، أتوقع ردود فعل إيجابية حوله.
A post shared by Mohamed Ramadan @mohamedramadanws
*يبدو من الأعمال التي تقديمنها هذه الأيام أنك تحاولين الهروب من الأعمال الحزينة؟
**بالفعل أعمالي مع يسرا ومحمد رمضان مزيج من الكوميديا والإثارة والجد والدراما، فأنا معروفة بتقديم الأعمال الفنية ذات الطابع الخاص، والتي تتضمن مضموناً جذاباً وعميقاً وقصة متكاملة الأركان. فنحن نقدم الواقع، والحياة لا تقتصر على المآسي فقط، وليست أيضاً ضحكاً ومرحاً وفكاهة فقط.
*تقدمين شخصية صعيدية في رمضان القادم؟
**نعم.. هي المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية صعيدية، وسيحتاج مني بعض التحضيرات الخاصة بالشخصية والعمل، منها تدريبات لغوية من أجل اتقان اللهجة الصعيدية مع أحد المصححين للهجة، حتى نستطيع تقديم عمل مقنع يحترم عقل المشاهد. فالعمل الذي يكتبه دكتور مدحت العدل مميز ومختلف عما قدمناه معا من قبل، فالمسلسل يقدم صراعا ما بين التدين والعادات، وعندما يتعارض الدين مع العادات والتقاليد نذهب للعادات وننسى الدين. وهذه آفة من الآفات الموروثة، والدراما الصعيدية تنجح مع الناس ولها تأثير كبير.
*تعود نيللي كريم للعمل مع مدحت العدل وماندو العدل من جديد؟
**أجل وسعيدة بهذا التعاون، فأعود للعمل مع دكتور مدحت العدل بعد غياب دام لأكثر من 4 سنوات، منذ أن قدما سويا مسلسل “لأعلى سعر”، عام 2017. كما يعتبر هذا العمل هو الثالث الذي يجمعني بالمخرج ماندو العدل، بعدما نجحنا سوياً في مسلسل “فاتن أمل حربي”، والذي عرض في شهر رمضان الماضي، ومسلسل “لأعلى سعر”.
*ألا تشعرين بالخوف من تقديم مناطق جديدة خاصة وكأنها أشبه بالمغامرة؟
**بالعكس فأنا لا أخاف مطلقاً من التطرق لمناطق تمثيلية جديدة ومختلفة، فتقديمي لهذا الدور يحتاج لتحضيرات اعتدت عليها في أعمالي السابقة، رغم تخوف الناس وتعليقاتهم وتساؤلاتهم عن كيفية تقديمي لشخصية كهذه. فأنا أتابع ما يقوله الناس، وأهتم كثيراً برأيهم؛ لكنني أهتم أكثر بأدائي وعملي والتزامي المهني وبمضمون القصة كلها. فالناس أجمعوا على بعد الشخصية عن طبيعة أدوارها، وكذلك شخصية السيدة المصرية المطحونة في الحياة، وكذلك دورها كمدمنة مخدرات، حتى مسلسل “بـ100 وش” كان مفاجأة بتقديمي للكوميديا. فأنا أقدم للجمهور ما لا يتوقعونه رغم خوفهم الدائم بسبب اقتحامي لمناطق يعتقدون أنها لا تليق بي؛ لكنهم يفاجأون في النهاية بمدى الإتقان، وأسعد أنا بدوري بآرائهم والثناء على أدائي.
*وهل ستقومين ببعض المذاكرة من خلال مشاهدة أعمال قُدمت من قبل عن الصعيد؟
**لم أعتد على تقديم شخصياتي عبر خلفيات أخرى؛ سواء مشاهدة عمل كامل أو شخصية بعينها، لذلك لن أشغل نفسي بمشاهدة أعمال قديمة تناولت الشخصية الصعيدية؛ لأنني كممثلة يجب أن أتناول العمل من الواقع، وأعتمد على الناس العادية والأحداث اليومية التي تدور حولي، وليس على أعمال قدمها مخرج وفنان بطريقة مختلفة، ربما لا تناسب شخصيتي كفنانة.