تحذير بريطاني لمشجعي إنجلترا من ارتداء زي “الحملات الصليبية” في مونديال قطر (فيديوهات)
طلبت جمعيات بريطانية من مشجعي المنتخب الإنجليزي المتواجدين في قطر خلال كأس العالم، عدم ارتداء ملابس القديس جورج ترمز للحملة الصليبية، وفق ما ذكرت صحيفة “التلغراف”.
وحذرت “Kick It Out”، المؤسسة الخيرية الرائدة في مكافحة التمييز، من أن الملابس الفاخرة التي تمثل “فرسانا أو صليبيين” قد تكون غير مرحب بها في قطر والعالم الإسلامي الأوسع.
وجاء ذلك في وقت ظهرت فيه لقطات تظهر مسؤولي أمن على ما يبدو وهم يقودون مشجعين يرتديان سلسلة بريدية وخوذات وصليب القديس جورج قبل مباراة إنجلترا الافتتاحية ضد إيران، فيما لم يتضح ما إذا كان المشجعان قد تم اعتقالهما أو منعهما من مشاهدة المباراة.
وأوضحت “التلغراف” أنه لسنوات، دعم مشجعو إنجلترا الفريق وهم يرتدون زي القديس جورج، القديس الراعي الذي غالبا ما يصور على أنه فارس محارب صليبي على ظهور الخيل، إذ وقعت الحروب الصليبية الأكثر شهرة بين عامي 1095 و1291 ، عندما قاتلت الجيوش المسيحية للاستيلاء على القدس والمنطقة المحيطة بها من الحكم الإسلامي.
وحذر متحدث باسم “Kick It Out”، وهي حملة خيرية مناهضة للعنصرية والتمييز في كرة القدم، المشجعين من ارتداء أزياء الفرسان في قطر، قائلا: “ننصح المشجعين الذين يحضرون مباريات كأس العالم بأن بعض الملابس، مثل الأزياء التنكرية التي تمثل الفرسان أو الصليبيين، قد لا تكون موضع ترحيب في قطر والدول الإسلامية الأخرى..كما أشارت نصائح السفر الصادرة عن وزارة الخارجية قبل البطولة إلى أنه يجب على المشجعين التعرف على العادات المحلية، ونحن نهيب بالمشجعين على اتباع هذا النهج”.
هذا وشوهد عدد من المشجعين يرتدون زي شفيع إنجلترا وهم يسافرون في جميع أنحاء الدوحة منذ بدء البطولة، وتم تصوير مجموعة تغني God” “Save the King، واقتحمت السلالم في وسائل النقل العام، محاطة بالسكان المحليين الذين التقطوا الصور على هواتفهم.
في “قطر”
مشجعين أوروبيين يرتدون “لباس صليبي”
يتجولون في بلد مسلم ثم يذهبون للتشجيع..
“جميل أن يعتز الأنسان بتاريخه” ولكن‼️
ماذا لو ذهب عربي لأوروبا بلباس “العرب الفاتحين” ماهي ردة فعل الأوروبيين وبماذا سيصفونه؟
وماذا سيكتب المستنورين والمستبرلين والمنبطحين من قومنا عن هذا؟ pic.twitter.com/MJEXjszvo8
— الكعّام @alk3aam November 24, 2022
وأظهر مقطع فيديو آخر المشجعين يرتديان سلسلة بريدية ويحملان سيوفا من الرغوة، حيث تحدث إليهما أفراد الأمن خارج استاد خليفة الدولي قبل أن يقتادوهما على ما يبدو.
هذا وقالت إيمان عطا، مديرة “Tell Mama”، وهو مشروع بريطاني يرصد الكراهية المعادية للإسلام: “يجب أن يدرك معجبونا أن هناك أشياء قد تسبب الإساءة للمواطنين القطريين، مثل الشرب علنا أو ارتداء ملابس صليبية فرسان الهيكل التاريخية التي لها تأثير سلبي للغاية”.
وأضافت: “نحن نعلم أيضا أن هذا لا يتم لإثارة غضب القطريين عن قصد، ولكن من منطلق الرغبة في دعم إنجلترا..ومع ذلك، نحن نؤمن إيمانا راسخا بالمبدأ القائل بأن أي كأس عالم يجب أن يكون لها بيئة يمكن للجماهير أن تكون مفتوحة، والاستمتاع بما يريدون ارتداءه والشعور بالأمن والأمان..نحن نؤمن بهذا المبدأ، على الرغم من أنه في قطر، يجب على الناس فقط أن يكونوا على وعي وإدراك للحساسيات العميقة”.
وقالت آشلي براون، رئيسة مشاركة المشجعين في اتحاد مشجعي كرة القدم ، إن المشجعين كانوا على الأرجح “ساذجين” بدلا من الهجوم المتعمد أو الإسلاموفوبيا، مضيفا: “أعتقد أنها سذاجة وليس أي شيء متعمد..إنهم يرتدون ملابس القديس جورج، القديس الراعي، لكن ربما لا يفهمون حقا الآثار المترتبة على ما يرتدون”.
وفي الأسابيع التي سبقت كأس العالم، حذرت الشرطة البريطانية من خطر قيام مشجعي إنجلترا بإهانة المواطنين القطريين عن غير قصد.
المصدر: “التلغراف”