أرقام صادمة.. تركيا الأكثر ضرراً بميزان العراق التجاري
السابعة- بغداد
كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الجمعة، أرقاما صادمة تبين الضرر الكبير التي تسببه تركيا بميزان العراق التجاري، مشيرا الى ارتفاع الاستيراد العراقي خلال الأشهر التسعة الأخيرة ليصل الى 8.4 مليار دولار.
وذكر العبيدي في تقرير نشره على صفحته بفيسبوك وتابعته السابعة ان “استيرادات العراق من تركيا للأشهر التسعة الاولى من السنة ارتفعت بنسبة 23%، لتصل الاستيرادات الى 8.4 مليار دولار، بعد ان كانت بحدود 6.8 مليار دولار خلال 2021، مبينا ان ” استيراد المواد الغذائية تمثل النسبة الاكبر من الاستيرادات، اذ تبلغ 30% من مجمل الاستيرادات وارتفعت بمقدار 47% تليها مواد مصنعة متنوعة تمثل 26% التي ارتفعت بمقدار 12% “.
وتابع ان “قيمة صادرات العراق الى تركيا انخفضت بالمقابل في الفترة عينها بنسبة 47% لتبلغ 691 مليون دولار، بعد ان كانت بقيمة 1.3 مليار دولار امريكي “.
وأشار الى ان “العراق يصدر الذهب بالدرجة الأساسية ليتم اعادة صياغته وصهره في تركيا، اذ بلغت قيمة الذهب المصدر 296 مليون دولار، منخفضا بمقدار 69% مقارنة مع العام الماضي ويمثل الذهب المصدر ما نسبته 43% من مجمل الصادرات، يليه تصدير الوقود الذي ارتفع بنسبة 10% ليصل الى 241 مليون دولار بعد ان كان 218 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021 “.
وأنوه الى ان “صادرات العراق من المواد الخام وتحديدا المواد التالفة من ورق وسكراب الذي يتم اعاده تصنيعه وارساله الى العراق ارتفعت لتبلغ 83 مليون دولار بارتفاع عن 2021 بنسبة 54% “.
واكمل بالقول انه “بذلك يكون الميزان التجاري مع تركيا -7.7 مليار دولار من المتوقع ان يصل الى نهاية السنة الى -10 مليار دولار ، معتبرا “تركيا من اكثر الدول اختلال بالميزان التجاري معها نتيجة عدم تصدير خام النفط لها، ويحتاج هذا الخلل الى دراسة حقيقية من الدولة العراقية لإعادة التوازن للميزان التجاري، من خلال العمل على تشجيع صادرات مختلف المواد الى تركيا، من خلال دعم المنتوجات العراقية واعادة تفعيل قانون دعم الصادرات بشكل يساهم في تعديل الميزان التجاري “.
وشدد العبيدي على “ضرورة العمل لتقليل تصدير المواد الخام من خلال ايجاد مشاريع تساهم في تدوير هذه المواد داخل البلد بدلا من تصديرها والاستفادة من القيمة المضافة لإعادة تدوير هذه البضائع”.