الممثل الدائم لروسيا في فيينا يكشف عن خطأ الولايات المتحدة في المفاوضات مع إيران
قال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية بفيينا، ميخائيل أوليانوف، إن الولايات المتحدة ترتكب خطأ جوهريا من خلال إقحام “إمدادات الأسلحة المزعومة” في الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك في مقابلة لأوليانوف مع وكالة “نوفوستي” الروسية، حيث تابع: “ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية خطأ جوهريا من خلال إدخال قضية إمدادات الأسلحة المزعومة إلى روسيا. حيث يجب التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الإيراني، من خلال التركيز حصريا على القضايا النووية وعدم إشراك قضايا خارجية في هذه العملية الصعبة والشاقة، والتي لا يمكن التعامل معها بشكل فعال سوى على هذا النحو. وهو المبدأ الذي لا تزال محادثات فيينا تلتزم به بشأن استعادة الاتفاق النووي”.
وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليا بطائرات مسيرة للعمليات العسكرية في أوكرانيا، فيما نفت موسكو وطهران مثل هذه الاتهامات، وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران زودت روسيا بطائرات مسيرة قبل أشهر قليلة من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأفاد بأن طهران لم تتمكن من لقاء كييف بشأن قضية الطائرات المسيرة بسبب غياب الجانب الأوكراني.
من جانبه قال المبعوث الإيراني لدى هيئة الأمم المتحدة، سعيد إرفاني، للصحفيين في وقت سابق إن طهران تنفي بشكل قاطع مزاعم نقلها طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الصراع مع أوكرانيا. كذلك نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، المعلومات التي ظهرت حديثا في وسائل الإعلام الأمريكية بشأن توريد أسلحة إيرانية للجانب الروسي لاستخدامها في الأعمال العسكرية بأوكرانيا.
كما صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن قضية شراء روسيا طائرات مسيرة من إيران قد طرح بشكل مصطنع من قبل وسائل الإعلام الأمريكية، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، إن الدول الغربية تتهم روسيا وإيران بـ “التعاون المزعوم” في إمدادات الطائرات المسيرة، لإخفاء فشلها في إنفاذ الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن الهستيريا تشير إلى أن هناك عملية تفكير مقلقة تجري في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حول مستقبل الخطة الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وشدد على أن الاتهامات التي وجهتها الدول الغربية في مثل هذه الصفقات المزعومة لا أساس لها من الصحة، وبالتالي تحاول تبرير إمدادات الأسلحة غير المشروعة إلى كييف.
المصدر: نوفوستي