التحشيد العراقي على الحدود.. هل يقود لتصادم عسكري مع ايران وتركيا؟

التحشيد العراقي على الحدود.. هل يقود لتصادم عسكري مع ايران وتركيا؟

السابعة –  بغداد

ناقش تقرير اميركي اليوم الجمعة، الخطوة العراقية بمسك الخط الصفري على الحدود العراقية المشتركة مع دول الجوار ولاسيما مع ايران، مع استمرار الاعتداءات العسكرية من الجوار على الاراضي العراقية.

وذكر التقرير الذي نشرته الحرة وتابعته السابعة، أن الحرس الثوري الإيراني يشن ضربات صاروخية على ما يزعم أنها مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، فيما جددت تركيا عمليتها العسكرية ضد ما تقول إنها مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا.

ونقل التقرير عن الناطق باسم قائد القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول قوله إن “القوات التي ستنتشر على الحدود مع دول الجوار هدفها مسك الخط الصفري الفاصل بين العراق وتركيا وإيران من خلال إعادة الانتشار وتعزيزها بمخافر حدودية”.

ويشرح أن هذه القوات “ستسيطر على الحدود وتمنع أي عمليات تسلل وتأمين المناطق الحدودية العراقية”.

وأكد الزبيدي أن القرار العسكري العراقي سيدفع إلى “التهدئة” مع الجارتين إيران وتركيا، خاصة في ظل “وجود علاقات وجهود دبلوماسية جيدة وكبيرة مع هاتين الدولتين لمنع الاعتداءات على الأراضي العراقية”.

وتابع “لا اعتقد” أن هذا القرار سيعني “حدوث مواجهات مع إيران وتركيا”، خاصة وأن القوات العراقية ستبذل جهودها “لضبط الحدود وحماية الأراضي العراقية، ومنع أي عناصر من استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي من دول الجوار”.

ويرى الباحث السياسي، سامان نوح أن إعادة نشر قوات على الحدود يمثل خطوة “أولية للتهدئة مع إيران”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “كان مطلبا من طهران طلبته من بغداد”.

وأضاف أن هذا الأمر سيدعم أيضا التهدئة مع الجانب التركي خلال الوقت الحالي، ولكنه لن يشكل “ديمومة للحالة التركية، خاصة وأن أنقرة تؤمن بأن على القوات العراقية محاربة حزب العمال الكردستاني الموجود على الأراضي العراقية”.

ويوضح سامان أن سبب وصفه هذه الخطوة بـ”الأولية” لأن وقف الهجمات الصاروخية الإيرانية لا يتعلق بمنع “المتسللين وتهريب الأسلحة من المعارضين الأكراد الإيرانيين الموجودين بحسب المزاعم الإيرانية”، ولكنه يتعلق بتوقف التظاهرات في الداخل الإيراني.

ويرى سامان أن “إيران تريد تصدير أزماتها الداخلية للخارج، ولهذا هي تتذرع بوجود دور للمعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على الأراضي العراقية، رغم أن هذه المعارضة في حقيقة الأمر ليست مسلحة ولا تمارس أي عمليات عسكرية، وهي موجودة في هذه المناطق منذ ثلاثة عقود ولم يشكل وجودها أي أزمات سابقا”.

وفي ما يتعلق بتركيا، فهي قد تخفف من عملياتها العسكرية كرد فعل على إعادة نشر القوات العراقية على الحدود بحسب الباحث سامان، ولكنها “ستعود لمهاجمة قواعد في المنطقة، لأن ذلك يرتبط بوجود أهداف استراتيجية للسيطرة على المنطقة سياسيا واقتصاديا، وهي ترى أنها امتداد طبيعي لها منذ أيام الدولة العثمانية”.

“البيشمركة”

وتخضع المناطق الحدودية في كردستان العراق لسيطرة البيشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان تتبع وزارة خاصة بها.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب سكفان يوسف سندي إن القوات العراقية التي سيتم نشرها على الحدود ستكون “داعمة ومساندة لقوات البيشمركة الموجودة على الحدود”.

وأكد أن هذا القرار لا يعني “التصعيد والمواجهة مع تركيا وإيران”، مشيرا إلى أنه “قد يوجد بعض الفراغ في مناطق حدودية، ولهذا يجب سد هذا الفراغ وضبط الحدود وتأمينها بما يخدم المصالح العراقية”.

 

وأوضح المتحدث باسم قائد القوات العراقية، اللواء رسول أن “قوات البيشمركة هي قوات حرس إقليم كردستان العراق، وهي موجودة في الدستور العراقي”، وهي تختلف عن “قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية” والتي تقوم بتأمين النقاط الحدودية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *