لبلبة: لدي العديد من المواهب التي لم تُكتشف حتى الآن
بالرغم من تاريخها الطويل، ولكنها مازالت تحمل بداخلها تلك الطفلة التي بدأت العمل منذ نعومة أظافرها، كانت سعادتها لا توصف بحصولها علي التكريم الذي طالما حلمت به، وتمنت الحصول عليه. إنه حلم والدتها وأملها طوال عمرها وحتى وفاتها، ولذلك أكدت النجمة لبلبة في حوارها مع “العربية.نت” أنها كانت تتمنى أن تكون والدتها على قيد الحياة، وأن تكون موجودة بين الكواليس حتى تفرح بتكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي.
وأكدت أنها سعيدة من أجل هذا التكريم، بالرغم من تكريمها في مهرجانات كثيرة بالأقصر وأسوان والمهرجان الروائي وجمعية الفيلم ومهرجان الإسكندرية، وتتمنى أن تكون عند حسن ظن الجمهور دائما بها.
*تكريمك في مهرجان القاهرة كان له معني مختلف؟
**بالفعل تم تكريمي في مهرجانات كثيرة بالأقصر وأسوان والمهرجان الروائي وجمعية الفيلم ومهرجان الإسكندرية، لكن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أمر مختلف ويأتي في وقت مناسب جدا. وكنت سعيدة لأن الجمهور قابلني بشكل جميل جدًا، وكان هناك حالة صدق عندما قابلت الناس فلم أكن رتبت ما أقوله، فما شعرت به قلته، وعندما بدأت أتحدث عن والدتي وجدتهم متأثرين، وعيونهم دمّعت فقُلت لا يمكن أن أتركهم والدموع في عيونهم. فأحببت أن أضحكهم، فحكيت كيف ولدتني أمي في السينما حتي أترك لهم ابتسامة، وغرق الجميع في هيستريا من الضحك غير المتوقع. كما أنني لا يمكن أن أنسي الأيام الحلوة التي عشتها في المهرجان، وكنت أتمنى نجاح المهرجان، وفعلًا المهرجان نجح والناس سعيدة ومستوى الأفلام عظيم جدًا وكان هناك نظام جميل.
*وكيف شعرت لحظة وقوفك علي خشبة المسرح؟
**انتابنى شعور بالخوف لحظة دخولي للمسرح، وأصبت بخضة من التصفيق والاستقبال الحافل، ولكنني لمست حب الناس وتقديرهم لمشواري، وشعرت بعد 3 ثوانٍ “أن الجمهور في حضني”، وانطلاقاً من هذه الحالة، لن أنسى هذا اليوم طوال حياتي. فلأول مرة يشاركني الناس فرحتي بعيد ميلادي، وعادة أنا لا أحتفل بهذه المناسبة منذ سنوات، وتحديداً منذ وفاة والدتي التي كانت تحتفل به مع أقاربي، والحقيقة أنني سعيدة بمشاعر زملائي نحوي، وتركي مكان الحفل وهو “سُخن” بلغة المسرح.
*وهل تفتقدين وجود والدتك فى حياتك؟
**نعم، فحينما أبلغني الفنان حسين فهمي بنبأ تكريمي عبر الهاتف، طِرت من الفرحة، وانتابتني مشاعر متباينة آنذاك، ولكن والدتي كانت أول من جال بخاطري، واستعدت ذكرياتي معها منذ الطفولة، وكيف كنت أنظر إليها بعد انتهائي من تصوير أي مشهد، لمعرفة رأيها. وأذكر أن المخرج حسن الإمام حدّثني أثناء تصوير فيلم “حكايتى مع الزمان”، قائلاً: “لماذاعندما أقول stop تنظرين لأمك؟”، فرددت: “حتى أرى ما إذا كانت راضية أم لا؟”، فقال: “أنا المخرج على فكرة”، والحقيقة أن اهتمامي بمعرفة رأي أمي يعود لصدقها الشديد معي، فكانت تقول لي رأيها بوضوح في أدائي.
*دائما ما يكون ظهور لبلبة فى المهرجانات الفنية مختلفا ومميزا.. كيف ترين المهرجانات الفنية؟
**المهرجانات الفنية حياة مختلفة ومليئة بالأحداث المشوقة، والأعمال الجيدة، وأغلب النجوم يحرصون على التواجد بها كي يستفيدوا من مشاهدة الأعمال والتبادل الثقافي، وأنا أحب مهرجان كان جدا، وحريصة على حضوره لأعوام كثيرة لتطوير نفسي وأعمالي. فقد قمت برحلة للمهرجان في المرة الأولى وكان عمري 18 سنة، وكنت أرى أفلاما من دول مختلفة، وكان نفسي أعمل أدوارا مختلفة، لأني أحب السينما والفن، وكنت أريد أن أثقف نفسي في كل الأفلام ورحلتي لمهرجان كان فادتني جدا.
*ماذا عن أعمالك الجديدة فى الفترة المقبلة؟
**أصور حاليًا عملا سينمائيا جديدا مع كل من منى زكي ومحمد هنيدي، ويتبقى لى عدد من المشاهد على الانتهاء من تصوير جميع مشاهد العمل، وألعب شخصية والدة الفنان محمد هنيدي.
*كيف وجدت العمل مع محمد هنيدي بعد غياب 15 عامًا، ولأول مرة مع منى زكي؟
**العمل مع محمد هنيدي جيد ومختلف، وكان أول تعاون بيننا منذ 15 عامًا فى فيلم “وش إجرام”، ولم يختلف هنيدي فى الكوميديا التي يقدمها، وأصف منى زكي بالفنانة العظيمة، والعمل يشارك فيه كل من أحمد السعدني وريم مصطفى، ثم آسر ياسين، وأحمد حلاوة، وعارفة عبدالرسول، وتارا عماد، وتدور أحداثه فى إطار كوميدي، ويخرجه إسلام خيري، وتأليف عمر طاهر.
*ماذا عن المسرح فى حياة لبلبة؟
**المسرح مر بفترة صعبة أثّرت فيه نوعًا ما، ولكن عاد مرة أخرى لرونقه في الفترة الماضية، واستطاعت بعض الأعمال المسرحية تحقيق إيرادات عالية، ولها شهرة كبيرة، وأنا أعتبر المسرح جزءا كبيرا من حياتي، وبداياتي الفنية كلها كانت من خلاله.
*هل ستوافقين على عمل مسرحي إن عُرض عليك؟
**إن كان العمل المسرحي مميزا ومختلفا عن باقي الأعمال المسرحية، لم لا؟، أوافق على تقديمه، وأنا أعتبر المسرح مدارس، كل واحدة مختلفة عن الأخرى، وهناك عدد من الشباب فى الفترة الحالية يقدمون أعمالا جيدة وجميلة على المسرح لابد من الاهتمام بهم.
*هل مازال هناك شخصية تحلم لبلبة بتقديمها؟
**نفسى أقدم فيلما للأطفال ويكون دوري صغيرا والأطفال هم الأبطال مثلما فعل معي أنور وجدي، وأيضا أتمنى تقديم دور “معاقة” من ذوي القدرات الخاصة لأنني أحبهم وفترة كبيرة من حياتي كنت أزورهم ودائما ألتقي بهم وأعلم مدى الصعوبات التي يواجهونها والتحديات التى تواجههم، وفى عام 2018 كان عام ذوي القدرات الخاصة حسب مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي اهتم بهم بالفعل، ولذلك أتمنى تقديم عمل لهم ويعبر عنهم.
*مسيرة حافلة بالنجاحات والأعمال المميزة فى السينما والدراما والمسرح أيضا، كيف تقيمين نفسك؟
**بكل صراحة ما قدمته طول حياتي الفنية وحتى الآن أعتبره فقط نصف قدراتي الفنية، ولدي العديد من المواهب التي لم تكتشف حتى الآن، لأن كل فنان محكوم بالأدوار التي تعرض عليه، والأعمال التي يقدمها، لكن لابد أن تكون هناك أدوار وشخصيات أتمنى تقديمها، وإن عرضت عليَّ سأوافق على تقديمها على الفور.