تحت الضغط.. كيف يتم تنفيذ ركلة ترجيح ناجحة في كأس العالم؟
لن يواجه لاعبو كرة القدم ضغطًا خلال مسيرتهم أكبر من ذلك الذي يواجهونه وهم في طريقهم إلى الدائرة البيضاء في منتصف منطقة الجزاء ليسددوا ركلة قد تكتب تاريخ أمة أو تذيقها مرارة خيبة الأمل في أهم مسابقات اللعبة على الإطلاق.
وتعامل لاعبو المغرب بنجاح مع هذا الضغط بعد تأهلهم إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 على حساب إسبانيا عقب الفوز 3-0 بركلات الترجيح.
قبل انطلاق النسخة الحالية، ومنذ اعتماد نظام ركلات الترجيح رسميًا في نهائيات كأس العالم بدأت في مونديال 1978، لكن لم تحدث قبل نسخة 1982، آلت 30 مباراة إلى الضربات الترجيحية، من نسخة 1982 وحتى 2018.
تم تنفيذ 279 ركلة، وقامت شبكة “بي بي سي” بالتعاون مع “أوبتا” باستخلاص بعض النصائح منها، وفقًا للإحصائيات في كيفية تنفيذ ركلة ترجيح ناجحة.
اختر جانبًا
تزداد نسبة نجاح ركلة الترجيح إذا تم تسديدها يمين أو يسار المرمى أكثر من منتصفه، 74٪ من ركلات الجزاء الموضوعة على اليمين، ونفس النسبة المئوية من الضربات على اليسار، تنجح. لكن تم تسجيل 57% من الركلات التي تُسدد في منتصف المرمى 36 ركلة من أصل 63.
11٪ من الضربات الموجهة إلى منتصف المرمى ارتطمت بالعارضة وعلتها 11٪ آخرين. إذا ذهبت إلى اليسار أو اليمين تنخفض هذه الأرقام إلى 3٪ و 1٪ على التوالي.
أفضل المسددين أولًا
عادة، يسدد أفضل منفذي ركلات الترجيح في المنتخبات أولًا.
نسبة نجاح الركلات الثلاث الأولى في كل فريق تبلغ 75% و73% و73% تواليًا، فيما تنخفض في الرابعة والخامسة إلى 64% و65%.
وإذا أردت تقسيم مسددي الركلات من كل منتخب إلى 10 لاعبين، فإن الأنجح بينهم يكون الثاني والخامس بنسبة 77% لكل منهما، رقم 8 لديه أسوأ معدل 61%.
لا يهم الفريق الذي يسدد أولًا، فكلا الفريقين الأول والثاني فازا بنسبة 15%.
اختر المهاجمين
ليس مفاجئًا كون لاعبي خط الوسط الأكثر شيوعًا لتنفيذ ركلات الترجيح، لأن معظم الفريق -وخاصة حينما كانت 4-4-2 الخطة الأشهر- تملك في قائمتها لاعبي وسط أكثر من أي خط آخر.
لكن المهاجمين هم أنجح المسددين، إذ سجل 63 مهاجمًا من 84 نسبة نجاح 75٪. من بين لاعبي خط الوسط البالغ عددهم 122 لاعباً، سجل 84 فقط 69٪. بالنسبة للمدافعين، تنخفض النسبة إلى 49 من 73 67٪.
كن ألمانيًا أو أرجنتينيًا
الألمان هم أكثر من ينتصر في المباريات التي تصل إلى ركلات الترجيح في كأس العالم، فازوا في 4 مواجهات ترجيحية سابقة أمام فرنسا 1982 والمكسيك 1986 وإنجلترا 1990 والأرجنتين 2006.
سجلوا 17 ركلة من أصل 18، وأهدر أولي شتيلكيه ركلة الترجيح الألمانية الوحيدة في كأس العالم أمام فرنسا.
في المرتبة الثانية يتواجد لاعبو الأرجنتين، الذين سجلوا 17 ركلة جزاء من أصل 22، فازوا بأربع مباريات بركلات الترجيح وخسروا مرة وحيدة أمام ألمانيا في 2006. وحققت ثلاثة فرق فقط نسبة نجاح 100٪ في تسجيل ركلات الترجيح: بلجيكا وكوريا الجنوبية وباراغواي جميعهم 5/5.
وربما يتسبب هذا في تشاؤم مشجعي إنجلترا، لكن لاعبي منتخبهم هم أكثر من أضاعوا ركلات ترجيح في تاريخ المونديال 8 من أصل 19، وكان فوز كتيبة غاريث ساوثغيت على كولومبيا في 2018 هو نجاحهم الأول.
ويعد منتخب سويسرا أسوأ فريق يشارك في ركلات الترجيح بكأس العالم، أضاع الركلات الثلاث ضد أوكرانيا عام 2006. وهو الفريق الوحيد الذي وصل إليها وفشل في تسجيل أي منها.
القدم المفضلة في ركلة الترجيح: اليمنى.
71% من ركلات الترجيح التي تُنفذ بالقدم اليمنى تهز الشباك، مقابل نسبة نجاح تبلغ 68% لمن يفضلون اللعب باليسرى.
ضربات الجزاء بالقدم اليمنى أكثر انتشارًا في كأس العالم 223 ركلة مقارنة بـ 56 بالقدم اليسرى.
لا تجعل البدلاء يسددون
اعتاد المدربون على إدخال بعض اللاعبين المتميزين في تنفيذ ركلات الترجيح قبل دقائق معدودة على صافرة نهاية الشوط الإضافي الثاني.
يصعب الكشف عن نوايا المدربين ومعرفة من دخل لتنفيذ ركلة ترجيح خصيصًا، لكن 5 من 8 لاعبين نزلوا في الشوط الإضافي الثاني وشاركوا في ركلات الترجيح نجحوا وفشل الثلاثة الآخرون.
تذكّر دخول جيمي كاراغر بدلًا من لينون في ربع نهائي مونديال 2006 أمام البرتغال بالدقيقة 118 وأهدر ركلته الترجيحية.