لغز ارتفاع السلع مع الدولار: سعر البنك المركزي للمتنفذين.. والتجّار يشترون من الصيرفات
السابعة – بغداد
كشف الخبير الاقتصادي داوود الحلفي، اليوم الجمعة، عن أسباب ارتفاع السلع والمواد، رغم بيع البنك المركزي الدولار بالسعر الرسمي.
وقال الحلفي في تصريح للسابعة، إنه “يبدو أن التعاملات المالية في بورصة العملة مسيطر عليها من متنفذين وهم يحركون الدولار والبنك المركزي وهو نافذة للبيع ليس إلا”.
وأضاف، أن “زيادة المبيعات أو العرض يُفترض به أن يمنع ازدياد سعر الصرف، وهذا ما معمول به اقتصاديا، أي أنه كلما يزداد العرض ينخفض الطلب، إلا في العراق هناك أيادٍ تعمل على سحب العملة وتهريبا بعملية غسيل إلى خارج البلد”.
وتابع الحلفي أن “البنك المركزي يبيع المئة دولار بـ ١٤٥ ألف دينار، ولكن التاجر يشتريه بـ ١٥٠ ألف دينار، وهامش الـ ٥ دولارات كبير في حركة بيع العملة، ولذلك فإن التاجر عندما يأتي ببضاعة لا بد أن يضع عليها هامش ربحي وهذا ينعكس على المستهلك بارتفاع سعر البضاعة”.
وأشار إلى أن “من المعالجات السريعة لارتفاع سعر الدولار، إبعاد المصارف المشبوهة ليُباع الدولار من منافذ البنك المعتمدة حصرا، ولتجار معروفين بالأسواق العالمية والمحلية وبأسعار ثابتة للدولار ليتم مراقبتهم َوالسيطرة على حركة الدولار”.
وبين: “ليس كل التجار يحصلون على المال الكافي من البنك المركزي لتجارة البضاعة”، مبينا أن “الكثير من المبالغ تذهب إلى المتنفذين ومن ثم يشتري التجار مبالغ اضافية من البنوك والنوافذ التابعة للأحزاب بسعر السوق وليس السعر الرسمي، فترتفع أسعار البضاعة”.