تداعيات تصريح ميركل بخصوص “اتفاقيات مينسك” مستمرة
قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إنه يتعين على ألمانيا وفرنسا دفع تعويضات لسكان دونباس بعد تصريح المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، بشأن اتفاقيات مينسك.
وأوضح رئيس مجلس الدوما في تصريح اليوم السبت، أنه بعد اعتراف ميركل بأن عدم تطبيق اتفاقيات مينسك كان متعمدا، تتحمل ألمانيا وفرنسا المسؤولية الأخلاقية والمادية لما يحدث في أوكرانيا، وسيتعين عليهم دفع تعويضات لسكان دونباس عن 8 سنوات من الإبادة الجماعية والأضرار”.
وأشار فولودين إلى أن الإخفاق المخطط مسبقا في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال توقيع اتفاق دولي ليس فقط فقدانا للثقة، ولكنه أيضا “جريمة ارتكبها الموقعون على اتفاقيات مينسك، ويجب أن تحاسب ميركل، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ورئيس أوكرانيا السابق بيتر بوروشينكو”.
وأضاف رئيس مجلس الدوما: “في البداية، وفي عام 2014، وقع وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا، كضامنين للتطور السلمي للأحداث التي شهدتها كييف، على وثيقة اتفاق بين السلطات الأوكرانية الشرعية وممثلي المعارضة. وانتهى كل ذلك بانقلاب في كييف، والإبادة الجماعية لسكان دونباس البالغ عددهم 6 ملايين”.
تجدر الإشارة إلى أن ميركل صرحت مؤخرا بأن اتفاقيات مينسك لتسوية الوضع في دونباس كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
من جانبه انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا كلام المستشارة الألمانية السابقة حول اتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن الاتفاقيات كانت مسألة ثقة.
وقال بوتين: “الآن بالطبع يطرح سؤال الثقة.. الثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يأتي سؤال كيف تتفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض! ومع من؟ وأين الضمانات!، هذا طبعا السؤال المطروح”.
المصدر: تاس